أبو محمد –30
نوفمبر 2018
هناك راي سائد عند الفقهاء هو عدم
جواز تقليد المرأة حتى لو اجتمعت فيها كل الصفات وأن شرط الذكورة أساس في التصدي
للمرجعية لكن هناك راي ملفت حسب توصيف الشيخ حسن الصفار وهو أن اغلب الفقهاء يبينون
عدم وجود "دليل مقنع" عند مناقشة تقليد المرأة وتصديها للمرجعية.
في الفترة
الأخيرة صدرت تصريحات مثيرة ففي النجف الأشرف صدرت تصريحات للمرجع الشيخ إسحاق
الفياض حيث قال في لقاء مع موقع شفقنا العراقي بشهر يناير 2018 “بإمكان المرأة أن
تتولى منصب القضاء والمرجعية" وقال " لا أعتقد بوجود فرق بين الرجل
والمرأة، ما هو المانع اذا درست المرأة أن تكون مرجعا دينيا.. أليست المرأة
إنساناً" وفي قم المقدسة أيضا في موقعه الالكتروني وتصريحاته لصحيفة الشرق الأوسط
بسنة 2007 "لا يضع" المرجع الشيخ يوسف الصانعي شرط الذكورة في المرجعية
او المناصب الحكومية او القضاء ووصل للتساوي في الديات بين الذكر والمرأة.
وحسب الشيخ حيدر حب الله فأن هناك رأيين بين الفقهاء حول تصدي
المرأة للمرجعية رأي يشترط الذكورية في المرجعية وراي لا يضع شرط الذكورية في
المرجعية ونستعرضهم كالتالي:
(الرأي الأول) وهو السائد مؤخراً وهو يشترط شرط الذكورية في المرجعية ومنهم من المتأخرين: "الإمام الخميني، السيد الخوئي، والسيد الكلبايكاني،السيد السيستاني، الشيخ التبريزي، الوحيد الخراساني، الشيخ محمد تقي البهجت، السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم".
(الرأي الثاني) وهو لا يضع شرط الذكورة من ضمن شروط التصدي للمرجعية ومنهم من المتأخرين: "السيد محسن الحكيم، السيد رضا الصدر، الشيخ محمّد مهدي شمس الدين، السيد محمد حسين فضل الله، الشيخ يوسف الصانعي، السيد تقي القمي".
الشيخ محمد صنقور يذهب في بحثة "تولِّي المرأة لمنصبَي القضاء والمرجعيَّة" إلى أن التصدي للأمور الحسبية مثل القضاء والمرجعية وغيرها تتطلب ان تتوفر في المرأة ملكات نفسية يسترعيها منصبي القضاء والمرجعية ومنها "رباطةٍ في الجأش وقوَّةٍ في القلب وشجاعة متميِّزة كما يتوقَّف على مستوىً راقٍ من الحِكمة وحسن التدبير والقدرة على استجماع النظر وتقليب الأمور بتأنٍّ ورويَّة، وذلك ما يصعب على المرأة الاشتمال عليه نظرًا لمقتضى طبيعة خَلقها وتكوينها، فغلبةُ العاطفة وما يجيشُ به قلب المرأة من رقَّةٍ وحنانٍ ورحمةٍ وما يكتنفُه من وجلٍ وخوف، ومشاعر الحياء والخجل والتي هي كاللازم الذاتي للمرأة"
وبين صنقور أنَّ تصدِّي المرأة لمنصب القضاء والمرجعيَّة "يتنافى والمنظومة القِيَميَّة التي أطَّر فيها الإسلام حدود العلاقة بين المرأة والرجل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق