الاثنين، 12 نوفمبر 2018

تغطية الندوة (3) المحور الثالث: التبليغ ادواته ومعضلاته



أبو محمد – تغطية "خاصة" 12 نوفمبر 2018

في تغطيتنا للجلسة الحوارية التي اقامتها حسينية الناصر بمنطقة سيهات-السعودية بتاريخ ٥ نوفمبر ٢٠١٨ حول "دور العلماء ومنهج البحث العلمي المعاصر" نضع تغطية المحور الثالث بعنوان "التبليغ ادواته ومعضلاته".

الدكتور سيد عدنان الشخص:

جربنا في مجلس الرضا الحسيني قبل ٥ سنوات اوقفنا المجلس الحسيني وعرضنا فلم سير السبايا، لاحظنا شدة الانشداد الى الفلم ومنهم شخص كبير وطاعن في السن كان مشدودا الى الفلم ومتأثر به حتى ان أهله اتصلوا به ليخرج بسبب عدم وجود خطيب فقال لهم انتظروا الى ان يخلص الفلم.

فعلا موضوع الوسائط الإعلامية جدا مهمة ومؤثرة ويجب عدم التقليل من شأنها وهناك كثير من علمائنا المتنورين يؤيدون ذلك ولكن نحتاج إلى أن نلفت نظر المؤسسات والمبدعين من الشباب باستخدام هذه الوسائط المؤثرة في التبليغ الديني لخارج الإطار الديني وهناك مبادرات مثل توزيع علب مياه في الشارع في الدول الاوربية مكتوب عليها بعض العبارات عن الحسين (ع) فكان اسلوب من أساليب تبيان القضية بشكل انساني ومؤثر جدا أكثر من لو كان هناك خطاب، وأيضا ما يدعوني الى ان اشير الى نقطة مهمة الجهات في الغرب تريد معرفة الفكر الإسلامي والشيعي خصوصا من أصحاب المذهب نفسهم لذا يجب أن تكون لدينا مؤسسات بحثية لما يسمى بالتبادل الفكري والثقافي يعنى يكون لنا استضافة لباحثين من الجامعات الخارجية وانت في هالحالة راح تكتسب شخص يتكلم عن فكره ويستمع لفكرك والجوانب الإيجابية في فكرك من خلال لسانهم المؤثر لذا لابد لنا أن ننتقل نقله نوعية في مجال الأطروحة العالمية حتى في مستوى الأزهر أو الزيتونة او  جامعة القرويون بالمغرب بحيث نحن نبادر إليهم ونقول لهم لدينا مجال لاستضافة باحثين منكم لمدة معينة مثلا في النجف الاشرف ليقدم اطروحات من جامعته ويستمع لأطروحاتنا ونذكر ايضا آنه اذا أحببتم من جانبكم استضافة باحث من جهتنا، هذه وسائل تبليغ عالمية وجدا مفيدة وجدا مؤثرة الان.

ومعظمكم شاهد سماحة السيد منير الخباز عندما زار واشنطن والتقى ببعض المفكرين المسيحيين كان في تعطش الى الالتقاء بباحثين إسلاميين مباشرة، السيد منير عندما التقى في جامعة مشقن أستاذ في بالجامعة قال له لدي درس لطلاب الدكتوراه والماجستير أريدك أن تتحدث معهم فقال وما هو الموضوع قال الطلاب هم من يحدد الموضوع والطلاب اختاروا موضوع يتحدث عن “ما هو منهجية المرجعية والفرق بين مرجعية الخميني ومرجعية السيستاني".

مطلوب من المرجعية أن تدعم الجانب الإعلامي أكثر فيما هي تستطيع أن تقدمه.
في محطة المنار أكثر شعبية مشاهدة للقناة كما ذكر مدير القناة أحمد قصير لي شخصيا هي فترة عرض مسلسل يوسف الصديق فالاهتمام بالإعلام جدا مهمة.

العلاقة بين المثقف وعالم الدين تحتاج إلى بعض التوجه الأخلاقي وأن يحترم كل شخص تخصصه مثلا الشهيد الصدر عندما أراد كتابة الأسس المنطقية للاستقراء استدعى أساتذة من جامعة بغداد في الاحصاء والاحتمالات ليتعرف على قوانين الاحتمالات والإحصاء ونحن نتكلم عن قامة علمية او ما يسمى من الرجال الذين لديهم اطلاع شمولي وليس فقط اطلاع تخصصي في جانب واحد وغيره الكثيرين.

هناك خطوة مطلوبة وهي ان يسعى عالم الدين قليلا لتقريب هذه الفئة له ويبادرهم بالاستشارة لان هذا يزيل او يكسر هذا الحاجز الموجود.

وانا اعرف الكثير من الخطباء يبادرون الشباب بالسؤال عن اقتراحاتهم لعناوين محاضرات او مناقشة المواضيع واسلوبها والمصادر التي تطرح في محرم وهذه الخطوات تقرب النفوس من بعضها البعض وتساعد الخطيب من تقديم أفضل لمحاضراته.

القائد يتحمل مسئولية من يقود لذلك مسئولية رجل الدين هي الاكبر في التقرب وكلما اقترب كلما هو استطاع تحقيق دوره بصورة أكبر وذلك لتظافر جهود إرتقاء المجتمع.

الشيخ أحمد السلمان:

لا شك اننا نتفق ان إعلامنا ضعيف او معدوم والسؤال الاهم من المسئول؟ المشكلة ان المجتمع يلقي بالمسئولية على المرجعية والمؤسسة الدينية، والمؤسسة الدينية ليس شغلها الإنتاج السينمائي لان هذا عمل المجتمع نعم تساعد في الإشراف على السيناريو او الجانب الشرعي وغيرها، الان في الجانب الإعلامي كل جهة ترمي المسئولية على الآخر المؤسسة الدينية تقول الناس والناس يقولون المؤسسة الدينية لذا لا بد ان نحدد في البداية المسئولية.

هناك دعم مرجعي للإعلام مثلا قناة هدهد الكارتونية تتبع مباشرة لمرجعية السيد السيستاني وغيرها وانا شخصيا اعرف شخص من قلب حوزة النجف كتب سيناريو يمزج فيه شهادة النبي والهجوم على الدار ثم ينتقل إلى قضية ابوذر الغفاري ونفيه من المدينة ثم ينتقل إلى قضية كربلاء طريقة مزجيه عجيبة وعرض هذا السيناريو على مخرج فلم الآلام المسيح والذي أنتجه ميل جبسون هذا المخرج أعجب بالسيناريو وقال لو عرض علي السيناريو في ذلك الوقت مع الآلام المسيح لاخترت هذا السيناريو، الان يريد أن يصور الفلم وتحتاج إلى ميزانية حاليا ٤ سنوات يبحث عن تفعيله!

فحتى في المجتمع لو سالت تاجر مبلغ لبناء مسجد او حسينية يوافق مباشرة ولكن تعال لنمول فلم كارتون او مسلسل ديني لا يوافق!

وجهة نظري ان التسمية الصحيحة لمشكلة العلاقة بين المثقف ورجل الدين هي "أزمة ثقة" المجتمع هو مجتمع ديني وينظر لرجل الدين على قمة هرم هذا المجتمع، كمثقفين لعدة أسباب مبررة وغير مبررة لا يرون أهلية لرجال الدين ليقوموا بهذا الدور وفي المقابل رجال الدين يرون في المثقف انه يريد أن يسحب البساط من تحته فيقوم هو بقيادة المجتمع وهذه الحالة أشبه ما يكون بصراع زعامة بحيث المثقف لو قدم انتقاد لرجل الدين ولو كان صادقا مباشرة احكم هذا يريد أن يقصيني والعكس كذلك من جهة رجل الدين يطرح فكرة ذاك المثقف ابتداء يريد أن يقول هذه الفكرة غير صائبة باعتبار أنها صادرة من شخص ليست له الأهلية.

أزمة الثقة كيف تحل؟ تحل بخلق فضاء حواري مباشر والاهم ان يكون اخلاقي في كل مره تثار قضية يجلسون لتبادل وجهات النظر بحيث يتبين للمجتمع هل هذا الشخص لديه الاهلية لقيادة المجتمع أم لا وهل نقودك صحيحة أم لا، والمشكلة اذا كانت هناك بعُد في المسألة بين الطرفين ويكون جنبهما تراشق يصبح كل حديث يحمل على غير وجهة ويكون لسوء الظن مساحة أكبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...