أبو محمد – تغطية "خاصة"
8 نوفمبر 2018
في
جلسة حوارية اقامتها حسينية الناصر بمنطقة سيهات-السعودية بتاريخ ٥ نوفمبر ٢٠١٨
جمعت بين الشيخ احمد السلمان و د. سيد عدنان الشخص وادار الحوار أ. عبدالله
الداوود للحديث حول "دور العلماء ومنهج البحث العلمي المعاصر" حيث تحدث
الضيفين في ثلاثة محاور وكان المحور الأول بعنوان (أزمة المنهج ولغة الخطاب).
حيث ذكر الدكتور الشخص أن مناهج البحث العلمي الحديثة تتمثل في ٣ نقاط وهي"(مشكلة البحث البحث) والتي تكون عادة في بداية البحث، فيجب تحديد مشكلة البحث المراد حلها وهذا هو المنهج المطلوب خاصة في البحوث الفكرية والأدبية، ويلاحظ على بعض الكتاب اغفالهم لهذا الجانب بحيث انك تقرأ صفحات وانت لا تعلم الى اين يتوجه هذا البحث في حله لهذه المشكلة.
والنقطة الثانية ان يكون (البحث شامل) "بحيث يبدا بما انتهى به الآخرون" وأن لا يبدا من الصفر ويذكر ما ذكره الآخرون وفيه اضافة نوعية.
والنقطة الثالثة (الموضوعية وجودة البحث) خاصة الحرية في الجانب الفكري فالشك الطريق إلى اليقين فإذا لم يكن لديك جرأة في قضية معينة وطرح إشكالات عليها فلم تستطيع أن تجيب عليها، مثلا كتب الشهيد الصدر كتاب اقتصادنا عندما تقرأه في البداية لطرحه رؤية الماركسيين تشعر وكأنه مؤمن بالماركسية يطرحها بكل قوة كما يطرحها المؤلف ثم بعد ذلك يأخذ في تفكيكها واحدة بعد الأخرى، فبدون هذه القدرة في حرية البحث والشمولية لم تستطيع أن تضيف للمكتبة الإسلامية فالشهيد الصدر يعتبر كل ما كتبه اضافة نوعية للمكتبة الإسلامية عموما، وهناك إشادات بكتبة من قبل كل الأطياف.
وأكد الشخص أن الحاجة والمطلوب من علمائنا هذا النوع من التصدي حتى تملئ الساحة بما هو مطلوب وجاء بمثال شخصي فذكر انه في "الجامعة كانت عندنا قاعدة وهي اي كتاب مر عليه ٥ سنوات يستبدل بكتاب أكثر حداثة حتى نستفيد من التطوير، الحوزة ايضا تطورت مثل كتاب الرسائل للشيخ الأنصاري هناك تطور ولكن هذا التطور جدا بطئ بحيث ان التمسك بالقديم اصبح "مقدسا" أكثر من أنها قضية الإثراء العلمي".
وبين الشخص أن "النظام الحوزوي في الدراسة يوجد جانب مرونة أكثر بحيث الطالب المبدع يستطيع أن يتطور سريعا ولكن قله من هؤلاء من يستطيع أن يتطور سريعا"، وأوضح الشخص أن "النظام الأكاديمي الى حد ما يقيد قدرات الناس الغير العاديين خاصة في العالم العربي، مثال في العالم الغربي تستطيع الحصول على الدكتوراه في عمر ١٨ سنة ولكن في العالم العربي لا يمكن".
ليعيد ويكرر الدكتور الشخص أن "النظام الجوزي فيه مرونة الارتقاء السريع لمن لديه القدرة ولكن من ليس له القدرة يبقى سنوات، وميزة النظام الأكاديمي انه يبنى على اساس ميكانيكي فممكن ان يستنسخ ليك من النسخة الآلاف النسخ فمثلا جامعة يدخلها الطلبة تخرج الآلاف المهندسين، فلو تركوا لنظام الحوزة لتسرب منهم العشرات".
وقال الشخص أن هناك نقطة مهمة وهي أن "الرواد الأوائل من علمائنا كانوا حيويين، بمعنى مثلا في النجف طالب سأل ما هو الدليل على وجود الله فيجاب لا تشغل نفسك بهذا الموضوع اذهب واقرا الوضوء والصلاة وغيرها أفضل! فليس هناك إدراك للحاجة للإجابة على الإشكالات ومن اجاب على مثل هذه التساؤلات بطريقة حيوية هو الشهيد الصدر".
وجاء الشخص بمثال عن الشهيد الصدر إذ قال "اغلب الرسائل العملية اول باب منها هو التقليد والعبادات والمعاملات الخ، الشهيد الصدر تفرد بكتابة مقدمة عن المرسل والرسول والرسالة بحيث يعرف هذا المكلف لماذا انت تتبع الرسالة العملية على اي اساس فهو يخاطب العقل. ومن الأمثلة الشيخ محمد امين شمس الدين فهناك كاتب مسيحي جلال العظم كتب إشكالات حول الفكر الديني جاء الشيخ محمد أمين شمس الدين بكل حيوية واريحية وكتب إشكالات حول الإشكالات فرد على كتاب الكاتب جلال العظم وقارع الحجة بالحجة وهذا أبرز الشيخ على مستوى لبنان انه صاحب فكر من خلال كتابه هي تخاطب الجمهور بلغه معاصرة".
أما الشيخ أحمد السلمان فذكر المسار التاريخي للمسار الأكاديمي والحوزوي فقال "تاريخيا لدينا مساران في التعلم مسار الجانب الأكاديمي الذي أثبت نجاحه وتميزه في كل الجوانب التي سار فيها، والمسار الحوزوي الذي عمره ألف سنة ولكل مسار ايجابيات، في العالم الاسلامي يطرح سؤال وهو كيف نتعامل مع هذا التغير؟ خاصة ان الجانب الأكاديمي أثبت نجاحه، ففي الجانب السني تطور لديهم المسار الى المسار الأكاديمي واول من بدأه الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني فمثلا في تونس تحول من جامع الزيتونة الى جامعية الزيتونة وفي مصر تحول المسجد الأزهر الى جامعة الأزهر الخ".
وبين الشيخ السلمان انه "في الوسط الشيعي هناك فكرة بديلة وهي إيجاد حالة تكامل بين المسار الأكاديمي والحوزوي بمعنى أن يأخذ من كل مسار ايجابياته وتخلق (حالة برزخيه) بين المسارين ومن ايجابياته التي بدأت مثلا كلية الفقة في النجف الاشرف التي ظهرت في الخمسينيات هذه الكلية ليست جامعة بالمعنى الكلي الاصطلاحي وليست حوزة وأيضا ظهر هذا الشيء في محاولة كتابة مناهج جديدة للحوزة مثل حلقات للشهيد الصدر او كتب الشيخ المظفر وغيرها".
ثم بين السلمان مشكلة الوقت الحالي بين المسارين فقال "المشكلة التي حصلت هي مثلما هناك طرف يؤمن بالمسار الأكاديمي ويرى أنه مهم ويزداد قناعة كل عصر هناك طرف آخر يؤمن أن الدرس الحوزوي يجب أن يحفظ كل خصوصياته بمعنى كتبت دراسية تبقى وطريقة التدريس تبقى كما هي ولا يتغير شيء وهذا المسار لازال الى اليوم وقوي فطبيعي جدا ان ينظر هذا المسار للآخر بنظرة دونية، لذلك من يقرأ أحد في تاريخ النجف الحديث يرى أن هذه القضية موجودة فكان ينظر إلى الذين تخرجوا من كلية الفقه نظرة سلبية".
وأوضح السلمان أن هناك تطور ايجابي في هذا الجانب اذ قال أن حالة دخول المنهج الأكاديمي للحوزة عمره أقل من "100 سنة" فنحن لازلنا في الخطوات الأولى وثانيا لازال هذا المسار يلقى رفض من الداخل لذا ينظر إلى نتاج المسار البرزخي الأكاديمي/الحوزوي بنظرة حساسية ولازالت هذه الجهود ليست متصدرة في الساحة وأن كان هناك توجه من الداخل اتجاه هذه العملية لسبب رئيسي وهو ان لغة الخطاب التي يمكن أن تخاطب بها كل العالم ولاسيما الشباب هي اللغة الأكاديمية لذا هناك تطور إيجابي وليس سلبي".
حيث ذكر الدكتور الشخص أن مناهج البحث العلمي الحديثة تتمثل في ٣ نقاط وهي"(مشكلة البحث البحث) والتي تكون عادة في بداية البحث، فيجب تحديد مشكلة البحث المراد حلها وهذا هو المنهج المطلوب خاصة في البحوث الفكرية والأدبية، ويلاحظ على بعض الكتاب اغفالهم لهذا الجانب بحيث انك تقرأ صفحات وانت لا تعلم الى اين يتوجه هذا البحث في حله لهذه المشكلة.
والنقطة الثانية ان يكون (البحث شامل) "بحيث يبدا بما انتهى به الآخرون" وأن لا يبدا من الصفر ويذكر ما ذكره الآخرون وفيه اضافة نوعية.
والنقطة الثالثة (الموضوعية وجودة البحث) خاصة الحرية في الجانب الفكري فالشك الطريق إلى اليقين فإذا لم يكن لديك جرأة في قضية معينة وطرح إشكالات عليها فلم تستطيع أن تجيب عليها، مثلا كتب الشهيد الصدر كتاب اقتصادنا عندما تقرأه في البداية لطرحه رؤية الماركسيين تشعر وكأنه مؤمن بالماركسية يطرحها بكل قوة كما يطرحها المؤلف ثم بعد ذلك يأخذ في تفكيكها واحدة بعد الأخرى، فبدون هذه القدرة في حرية البحث والشمولية لم تستطيع أن تضيف للمكتبة الإسلامية فالشهيد الصدر يعتبر كل ما كتبه اضافة نوعية للمكتبة الإسلامية عموما، وهناك إشادات بكتبة من قبل كل الأطياف.
وأكد الشخص أن الحاجة والمطلوب من علمائنا هذا النوع من التصدي حتى تملئ الساحة بما هو مطلوب وجاء بمثال شخصي فذكر انه في "الجامعة كانت عندنا قاعدة وهي اي كتاب مر عليه ٥ سنوات يستبدل بكتاب أكثر حداثة حتى نستفيد من التطوير، الحوزة ايضا تطورت مثل كتاب الرسائل للشيخ الأنصاري هناك تطور ولكن هذا التطور جدا بطئ بحيث ان التمسك بالقديم اصبح "مقدسا" أكثر من أنها قضية الإثراء العلمي".
وبين الشخص أن "النظام الحوزوي في الدراسة يوجد جانب مرونة أكثر بحيث الطالب المبدع يستطيع أن يتطور سريعا ولكن قله من هؤلاء من يستطيع أن يتطور سريعا"، وأوضح الشخص أن "النظام الأكاديمي الى حد ما يقيد قدرات الناس الغير العاديين خاصة في العالم العربي، مثال في العالم الغربي تستطيع الحصول على الدكتوراه في عمر ١٨ سنة ولكن في العالم العربي لا يمكن".
ليعيد ويكرر الدكتور الشخص أن "النظام الجوزي فيه مرونة الارتقاء السريع لمن لديه القدرة ولكن من ليس له القدرة يبقى سنوات، وميزة النظام الأكاديمي انه يبنى على اساس ميكانيكي فممكن ان يستنسخ ليك من النسخة الآلاف النسخ فمثلا جامعة يدخلها الطلبة تخرج الآلاف المهندسين، فلو تركوا لنظام الحوزة لتسرب منهم العشرات".
وقال الشخص أن هناك نقطة مهمة وهي أن "الرواد الأوائل من علمائنا كانوا حيويين، بمعنى مثلا في النجف طالب سأل ما هو الدليل على وجود الله فيجاب لا تشغل نفسك بهذا الموضوع اذهب واقرا الوضوء والصلاة وغيرها أفضل! فليس هناك إدراك للحاجة للإجابة على الإشكالات ومن اجاب على مثل هذه التساؤلات بطريقة حيوية هو الشهيد الصدر".
وجاء الشخص بمثال عن الشهيد الصدر إذ قال "اغلب الرسائل العملية اول باب منها هو التقليد والعبادات والمعاملات الخ، الشهيد الصدر تفرد بكتابة مقدمة عن المرسل والرسول والرسالة بحيث يعرف هذا المكلف لماذا انت تتبع الرسالة العملية على اي اساس فهو يخاطب العقل. ومن الأمثلة الشيخ محمد امين شمس الدين فهناك كاتب مسيحي جلال العظم كتب إشكالات حول الفكر الديني جاء الشيخ محمد أمين شمس الدين بكل حيوية واريحية وكتب إشكالات حول الإشكالات فرد على كتاب الكاتب جلال العظم وقارع الحجة بالحجة وهذا أبرز الشيخ على مستوى لبنان انه صاحب فكر من خلال كتابه هي تخاطب الجمهور بلغه معاصرة".
أما الشيخ أحمد السلمان فذكر المسار التاريخي للمسار الأكاديمي والحوزوي فقال "تاريخيا لدينا مساران في التعلم مسار الجانب الأكاديمي الذي أثبت نجاحه وتميزه في كل الجوانب التي سار فيها، والمسار الحوزوي الذي عمره ألف سنة ولكل مسار ايجابيات، في العالم الاسلامي يطرح سؤال وهو كيف نتعامل مع هذا التغير؟ خاصة ان الجانب الأكاديمي أثبت نجاحه، ففي الجانب السني تطور لديهم المسار الى المسار الأكاديمي واول من بدأه الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني فمثلا في تونس تحول من جامع الزيتونة الى جامعية الزيتونة وفي مصر تحول المسجد الأزهر الى جامعة الأزهر الخ".
وبين الشيخ السلمان انه "في الوسط الشيعي هناك فكرة بديلة وهي إيجاد حالة تكامل بين المسار الأكاديمي والحوزوي بمعنى أن يأخذ من كل مسار ايجابياته وتخلق (حالة برزخيه) بين المسارين ومن ايجابياته التي بدأت مثلا كلية الفقة في النجف الاشرف التي ظهرت في الخمسينيات هذه الكلية ليست جامعة بالمعنى الكلي الاصطلاحي وليست حوزة وأيضا ظهر هذا الشيء في محاولة كتابة مناهج جديدة للحوزة مثل حلقات للشهيد الصدر او كتب الشيخ المظفر وغيرها".
ثم بين السلمان مشكلة الوقت الحالي بين المسارين فقال "المشكلة التي حصلت هي مثلما هناك طرف يؤمن بالمسار الأكاديمي ويرى أنه مهم ويزداد قناعة كل عصر هناك طرف آخر يؤمن أن الدرس الحوزوي يجب أن يحفظ كل خصوصياته بمعنى كتبت دراسية تبقى وطريقة التدريس تبقى كما هي ولا يتغير شيء وهذا المسار لازال الى اليوم وقوي فطبيعي جدا ان ينظر هذا المسار للآخر بنظرة دونية، لذلك من يقرأ أحد في تاريخ النجف الحديث يرى أن هذه القضية موجودة فكان ينظر إلى الذين تخرجوا من كلية الفقه نظرة سلبية".
وأوضح السلمان أن هناك تطور ايجابي في هذا الجانب اذ قال أن حالة دخول المنهج الأكاديمي للحوزة عمره أقل من "100 سنة" فنحن لازلنا في الخطوات الأولى وثانيا لازال هذا المسار يلقى رفض من الداخل لذا ينظر إلى نتاج المسار البرزخي الأكاديمي/الحوزوي بنظرة حساسية ولازالت هذه الجهود ليست متصدرة في الساحة وأن كان هناك توجه من الداخل اتجاه هذه العملية لسبب رئيسي وهو ان لغة الخطاب التي يمكن أن تخاطب بها كل العالم ولاسيما الشباب هي اللغة الأكاديمية لذا هناك تطور إيجابي وليس سلبي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق