الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

الجزء الرابع والأخير من موضوع (الإلحاد في البحرين)




أبو محمد – ملف 24 أكتوبر 2018
في الجزء الرابع والأخير من موضوع (الإلحاد في البحرين) نركز على بعض الحلول المقترحة لهذه الظاهرة فنذكر منها التالي:
يذهب (السيد منير الخباز ) للقول ان "المؤسسة الدينية غير مواكبة والمؤسسة الدينية بعيدة عن ما يثار، ما يثار في العالم من أطروحات حول الدين حول الإنسان حول النفس حول مصير الإنسان حول الأسئلة الوجودية"، وأن هذه المؤسسة الدينية "منغلقة على ما هو موروث من العلوم والأفكار منذ عدة قرون دون أن تنفتح على ما يثار في العالم" ويعدد الخباز ثلاث خطوات لتكون المؤسسة الدينية مواكبة وهي:
الخطوة الأولى: نحتاج إلى عمل مؤسسي؛ وهذا العمل المؤسسي يرتكز أولاً على رصد الشبهات وأن يكون عندنا لجاناً ترصد الشبهات وتواكب الإثارات والأطروحات في كل يوم بيومه وفي كل أسبوع بأسبوعه؛ لتجمع هذا الملف من الإثارات والأطروحات لكي تسأل المؤسسة الدينية عن الإجابات الواضحة المقنعة.
الخطوة الثانية: أننا نحتاج إلى علم الكلام الجديد، يبتني على ما استحدث من أدلة علمية في تناول الحقائق وفي إثباتها يبتني على ما استحدث من إثارات وأفكار ليكون منهجاً وافياً مشبعاً مقنعاً. الخطوة الثالثة: إننا علينا أن نحث أرباب المنابر وأرباب المساجد المبلغين، أن يدخلوا دورات في التبليغ، هذه الدورات تعلمهم كيف يكتسبون اللغة المعاصرة للحديث، كيف يكتسبون مهارة الحوار مع الطرف الآخر، كيف يكتسبون المعلومات الأساسية في مجال علم الإدارة وفي مجال علم النفس وفي مجال علم الاجتماع وفي مجال علم القانون؛ لأنهم سيستفيدون من هذا الرصيد المعلوماتي في الحوار مع الآخر في الحديث مع الآخر، الأساليب الفكرية والمناهج الإعلامية يحتاج إلى أن ينعكس على مؤلفاتنا خصوصاً في مجال علم الكلام وفي مجال التفسير وفي مجال تحليل الفكر الوارد عن أهل البيت (ع). وفي نفس النسق دعا (الشيخ بشار العالي) الى "تطوير الخطاب الديني واستثمار الكم الكبير من المؤسسات الدينية، وذلك عبر إيجاد دور فعال لها وتشمل ذلك التأليفات الحوزوية التي تجيب على الشبهات وترد بردود وخطاب عصري"، وبين في ذات الوقت أن "على الخطباء والعلماء واجب شرح الأمور الغامضة وما يلتبس على عقول الشباب من ما يختص بمسائل القدر والتوحيد وبما يعزز الوقاية ضد أية شبهة.

وفي سؤالنا لسماحة (الشيخ رائد الستري) حول التعامل مع ظاهرة الإلحاد أجاب "تقديم الاجوبة بعيدا عن الإشكالات افضل بكثير من اثارة الاشكال ثم الرد عليه ، فان اناسا كثر اكثر بكثير من أتباع الالحاد لا يعرفون عن الالحاد ولا اشكالاته ولا متبنياته، فلما يتم العرض لأفكارهم واقسامهم وكتبهم ونظرياتهم فإننا بذلك قدمنا خدمة كبيرة لهم في الترويج لهم"

وفي سؤالنا حول سبل مواجهة هذه الظاهرة ذكر (توفيق الرياش) الناشط المهتم بتاريخ البحرين أنه "يجب التركيز على دور المنبر في طرح الإشكالات العقائدية لخلق قاعدة قوية لدى المجتمع وبالخصوص فئة الشباب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...