الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

الشيخ حسن العالي: يحذر من مشروع جديد باسم "مشروع التدبر في القرآن"

الشيخ حسن العالي: يحذر من مشروع جديد باسم "مشروع التدبر في القرآن"


أبو محمد - متابعات ٩ أكتوبر ٢٠١٨

حذر الشيخ حسن العالي من مشروع ظهر على الساحة في الفترة الأخيرة بأسم مشروع التدبر في القرآن، وقال إن هذا المشروع " تصدى له غير المختصين في العلوم الحوزوية" وأن هؤلاء " يفتحون بابا واسعا من الانحراف العقائدي وإن كان بعضهم لا يعلم ماذا يفعل".


وذكر العالي رواية عن الامام المنتظر في كتاب بحار الانوار الجزء ٥٢ ص ٣٦٢ "إن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، ويحتج عليه"


وبين العالي ان هؤلاء بالمعنى " يحملون القرآن على غير معناه وعلى غير جهته الحقيقية، يتأولون ثم يحتجون به على الامام.


وشدد العالي بالقول أن "هذا هو عصر الاشكالات، عصر الشبهات، عصر الأفكار العقلية المنحرفة الفاسدة، وعلينا أن نكون أهل اليقين ومن أهل السؤال لأجل التعلم.


هذا وكانت هناك ردود وتعليقات على ساحة التواصل الالكتروني بخصوص ما ذكرة الشيخ العالي منها ما قاله د.  عباس هاشم حيث قال: "استمعت لبعض محاضرات اصحاب هذا المشروع وهي عبارة عن كارثة! وبين أن هناك بعض الأخوة لديهم مشروع عبارة عن محاضرات يقومون بها بعنوان التدبر بينما هي مليئة بالتفسير بالرأي والتأويل والكلام بلا أدلة بل استحسانات..فقط العنوان : تدبر!"


وأكد د. عباس أن من حق الأفراد الاطلاع على التفاسير لا التصدي لتفسير وتأويل الآيات بلا علم؛ والخطباء والعلماء والباحثون الإسلاميون يستعينون بالقرآن لمعالجة مختلف القضايا. ولكن بعض هؤلاء الأخوة أصحاب مشروع التدبر في القرآن لا يكتفون بالتدبر بل يعقدون حلقات خاصة بهم ويقوم بعضهم بالتفسير بالرأي وتأويلات واستحسانات لا دليل عليها!"، واليوم الفكر الحداثي غزا عقول الشباب فصار كل واحد له حق تفسير وفهم الكتاب الكريم، ليعيد التاكيد على قاعدة "لم يقل أحد لا تتدبروا ولكن قلنا لا تفسروا بالرأي والاستذوقات وبلا دليل وكله تحت دعوى التدبر".


وشاركة الرأي د. نادر الملاح حيث اكد أن "هذا مشروع خطير وللأسف يقوده بعض المثقفين ويروجون له، ويرفضون أي نقد يوجه لهذه التوجهات"، وبين أنه "ليس القصد من هذه الدعوة عدم تدبر عامة الناس في آيات الله، وإنما عدم القول فيه بالرأي، فالتفسير بالرأي محرمٌ شرعاً بأحاديث ثابتة، فالأمر وإن كان مباحاً للعامة فإنه يستلزم ثقافةً قرآنية وسعة اطلاع".


وبين د. الملاح ان "هذه مجموعة تستخدم مسمى (المثقفين) وترى في نفسها القدرة على فهم كتاب الله والسنة الشريفة، فتقوم بقراءة النصوص القرآنية بعلميةٍ مزعومة تارة، وبفهمٍ سقيم تارة أخرى، وتروج لأن لا تكون علوم القرآن حكراً على أهل الاختصاص، بدعوى أن المثقف أكثر قدرة على فهم النصوص القرآنية في العصر الحديث".


فيما اتجهة عبد الكريم رضي (النقابي المعروف) باتجاه آخر حيث علق على حديث الشيخ بالقول "نريد مصاديق لما يريده الشيخ حتى لا نظلم كل متدبر"، واسترسل قائلا " انا لا افهم لماذا ينفق كل هذا الجهد على المنابر والمواقع في كلام عام مرسل. لماذا لا نقول راي الكاتب الفلاني ونرد عليه. هؤلاء المثقفون الذين بحسب مضمون كلام الشيخ يتصدون لمهمة هم غير مختصين بها من هم ، طيب بلاش من هم، ما هي آرائهم واين كتبوا أو قالوا ذلك وما هو الرد من المتخصصين على تخريفاتهم إن وجدت وهل فعلا ترقى هذا التدبرات المتناثرة إلى تصدي لمهمة التأويل كما يرى فضيلة الشيخ ام تراهم مجرد متدبرون بسطاء لا يصلون إلى حد التأويل بل إلى مجرد الأخذ بظاهر الآيات ؟ كل هذه الأسئلة المهمة التي أثارها حديث فضيلة الشيخ لا يمكن معرفة اجاباتها بدون مصاديق وامثلة تساعد فعلا على تبين حجم وعمق الظاهرة وإلا ستبقى تدور في فلك العام والعمومي دون نتيجة وخلاصة علمية".


وكان هناك تعليق في (١٢) نقطة لبعض طلبة العلوم الدينية لاحدى امثلة محاضرات هذا المشروع، بعنوان ملاحظات سريعة على مسار التدبر في القرآن من غير أهل التخصص (محاضرة ضرب الزوجة لـ جلال العالي مثالا ) وبينت النقاط ان نتاج وانتاج هذه الجلسات هو انتاج شخصيات أمثال "شحرور" ومن الذي كتبوا في فقهيات القرآن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...