في لقاء موقع شفقنا مع سماحة السيد منير الخباز بتاريخ 21 أبريل 2018
ذكر الخباز أن السيد السيستاني يؤيد الدولة المدنية في العراق حيث جاء في اللقاء:
“الدولة المدنية هي الحل في العراق”
يعتبر
العلامة الخباز إن “الملمح الثالث هو تركيزه على الدولة المدنية في العراق، وهنا
يتبين بأن قيادته ليست مزجا بين خط الإمام الخوئي وبين خط الإمام الخميني أو إن
شخصيته عبارة عن شخصيتين بحيث لو حل الإمام الخوئي مكانه لفعل ما فعل، أو إذا حل
الإمام الخميني مكانه لفعل ما فعل، بل هو تجربة أخرى بوصفه حاملا لهذه الثقافة”.
ويتابع
السيد منبر الخباز إن “السيد السيستاني يرى بأن الدولة المدنية هي الحل الوحيد
لتأمين حاجات المجتمع الإسلامي الذي يضم أقليات من الديانات الأخرى كالمسيحية
والايزدية والصابئة فضلا عن المذاهب الإسلامية المختلفة، كما إن الشيعة وفي إطار
جسم المجتمع الاسلامي العام، يعتبرون أقلية، وإن كانوا في العراق أكثرية؛ الهدف من
ذلك هو أن يأخذ كل دين ومذهب حريته في ممارسة طقوسه وشعائره، والحل يتمثل في
الدولة المدنية التي تقوم على صناديق الاقتراع والتمييز بين السلطات الثلاث، فما
لم نركز على إقامة الدولة المدنية في العراق، لا نستطيع أن نوفر الحرية لأصحاب
الأديان والمذاهب المختلفة بما فيهم المذهب الشيعي، فالإصرار على الدولة الدينية
سيخلق صراعا عنيفا يبقى ويستمر مئات السنين، ولأجل ذلك يدعو السيد السيستاني إلى
التركيز على الدولة المدنية وهذه سابقة لم يدعو إليها مرجع أو عالم من الشيعة بهذا
الوضوح”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق