الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

في إطار الاستعدادات لموسم شهر محرم 1441 لسنة 2019 كلمات للعلماء (الشيخ ابراهيم الصفا، الشيخ محمود العالي، الشيخ بشار العالي)


في إطار الاستعدادات لموسم شهر محرم كلمات للعلماء (الشيخ ابراهيم الصفا، الشيخ محمود العالي، الشيخ بشار العالي)


أبو محمد - متابعات - ٢٧ أغسطس ٢٠١٩

في إطار الاستعدادات لموسم شهر محرم الحرام نشرت صفحة @sh.ebrahim.alsafa #الشيخ_أبراهيم_الصفا نص كلمة بعنوان

🔘(الموكب الحسيني مقوماته وأهدافه)🔘

وهي كلمة ألقاها الشيخ الصفا على كوكبة من الشعراء والرواديد في المنامة في مجلس بن سلوم ليلة السبت الموافق ٢١ ذي الحجة ١٤٤١ 23/8/2019 .

وقد تضمنت الكلمة تعريف بالشعائر الحسينية وسرد لمجموعة من الضوابط والشروط الى (الشعائر المبتكرة، الرادود والدور القيادي الذي يمتلكه، شكل القصيدة ومضمونها، الجمهور المعزي).

وللإطلاع على نص الكلمة يمكنكم الذهاب لنهاية هذه الصفحة  لقرائتها 

من كلمة العلامة الشيخ محمود العالي في لقاء الخطيبات والمبلغات في استقبال شهر محرم 25/8/2019
هل عشرة محرم للدمعة فقط وليست للمواضيع العلمية؟
الجواب : المواضيع المطروحة في عشرة محرم خاضعة لقاعدة الأهم والمهم


مقطع للشيخ بشار العالي من ندوة الخدمة الحسينية ما لها وما عليها عنوان ندوة بتاريخ 23 أغسطس 2019

الإخلاص والمحبة والابتعاد عن الانا والارتباط بالحسين هو العنوان الاعم ليكون العمل في خدمة الحسين اقرب لله سبحانه وتعالى 

-----------------


(الموكب الحسيني مقوماته وأهدافه)
نص كلمة سماحة الشيخ إبراهيم الصفا الستري التي ألقاها على كوكبة من الشعراء والرواديد في المنامة في مجلس بن سلوم ليلة السبت الموافق ٢١ ذي. الحجة ١٤٤١ 23/8/2019

المقدمة: يمثل الموكب الحسيني مظهرا من مظاهر الإحياء لموسم عاشوراء، ويعتبر أداة فاعلة من أدوات إيصال رسالة الحسين (عليه السلام) ووسيلة مؤثرة لتبليغ قيم ومبادئ ثورته الخالدة، وفي نفس اللحظة يمثل الموكب حركة إعلامية واسعة النطاق  تتجاوز الحدود وتعبر القارات.
أهمية الموكب : وتكمن أهمية الموكب الحسيني في نقاط مهمة :
 ١. حضوره الإعلامي الواسع الذي يتعدى الحدود والبلدان.
 ٢. استقطابه لعناصر القوة والتغيير في المجتمع وهم الشباب.
 ٣. أنه أحد روافد المعرفة والثقافة والعاطفة المتدفقة.
 ٤.  أنه أحد أهم أدوات التغيير الناعمة في المجتمع الإيماني.
 ٥. الجناح الثاني الذي تحلق به الشعائر الحسينية.
 الموكب الحسيني بين الارتجال والتخطيط : إن الموكب الحسيني يشغل همَّ مساحة كبيرة من المجتمع ويستهلك ميزانية مفتوحة، وطاقات متنوعة يبذلها الصغير والكبير حيث السهر والجهد المتواصل إلى ساعات متأخرة من الليل، كما يرهق رواد الموكب الحسيني من شعراء ورواديد ومنظمين. إذا كان الموكب يستهلك هذا الرصيد الضخم الا يجب أن يوظف التوظيف الصحيح ويخطط له التخطيط المناسب وتوضع له البرامج الفاعلة التي تحمل وعي الحسين (ع) وتصميم الحسين(ع) ورؤيته التي تتجاوز الحدود لتصل إلى الأمة بأكملها. شعيرية الموكب: من أهم الممارسات والشعار الحسينية إقامة العزاء على سيد الشهداء (ع) والشعائر الحسينية على نوعين :
 ١. المنصوصة : أي ما نص عليه أهل البيت (ع) في رواياتهم ومن ذلك :البكاء، وأقامة المآتم ومجالس العزاء، والزيارة، والجزع ولبس السواد كل ذلك نص عليه.
 ٢. الشعائر المخترعة: وهي كل مالم يرد فيها نص بخصوصه كالتمثيل والمسرحية والتصوير، والمواكب بأنواعها وهذا القسم وإن لم ينص عليه بعينه الا أنه يخضع للضوابط الشرعية.
ضوابط الشعائر المبتكرة :
 ١. أن تعبر تلك الممارسات عن الحزن والأسى وتعظيم مقام أهل البيت (عليهم السلام).
 ٢. أن تخلو من مظاهر الهتك والتوهين للشعائر بشكل خاص وللمذهب بشكل عام.
 ٣.أن لا تؤدي للإضرار بالأخرين.
 ٤. أن تكون تلك الممارسات مباحة بالأصالة، ومحللة في الشريعة السمحاء.

مكونات الموكب الحسيني :
الرادود: وهو عصب الموكب الحسيني والمسؤول الأول عن نجاحه وبلوغ أهدافه. ويجب أن تتوفر فيه جملة من الشروط :
 ١. الهوية الحسينية: المظهر الخارجي، السلوك، الفكر الرسالية
 ٢. اللحن الشرعي : ومعياره أن لا يناسب مجالس اللهو والطرب ومعيار تشخيصه موكول إلى العرف.
 ٣. الأداء المتزن، و نعني بها الحالات والهيئات التي يكون عليها الرادود عند الأداء.
 ٤.العاطفة الحسينية الخصبة.
 ٥. التوازن الموضوعي، وعدم الاستغراق في جانب واحد كالجانب الاجتماعي أو السياسي، أو الأخلاقي أو جانب المأساة.
٦.  الروح الرسالية.
 ٧.الوعي الديني.
 ٨. الإعلام الملتزم.

♦️الرادود والدور القيادي : يمتلك الرادون في مجتمعاتنا الشيعية مكانة عالية ومؤثرة ولا سيما عند الطبقة الشابة، وله أثر قيادي على مستويات ثلاثة قي غاية الخطورة وهي:
 ١. قيادة الأجساد : حيث تكون ابدان المعزين مسخرة للرادود ويقودها بنوعية اللحن سرعة وبطئا قوة وضعفا.
 ٢. قيادة العقول : ويتحقق من خلال مضمون القصيدة ولهذا يتشارك الشاعر والرادود في عملية التأثير الفكري بما يقدم من خلال الموكب، ويكون التأثير بليغا عندما تجتمع العاطفة والملحن المؤثر والمضمون العميق.
 ٣. قيادة القلوب: وتتحقق هذه القيادة من خلال ما يتمتع به الرادود الحسيني من عاطفة جياشة ومساحة الوعي العقدي الذي يحدد مستوى ارتباطه بأهل البيت (ع).
  الشاعر: للشعراء الولائيين منزلة كبيرة جدا عند أهل البيت (ع) حيث يمثلون صوت الحق ولا سيما من جندوا أنفسهم للقضية الحسينية وقد أخبر أهل البيت عن ثواب وأجر الشعراء فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : يا أبا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى عشرة كتب لهم الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى خمسة كتب له الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى واحدا كتب لهم الجنة، ومن ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينيه مقدار جناح ذبابة كان ثوابه على الله عز وجل ولم يرض له بدون الجنة) . والشاعر هو المسؤول عن بناء القصيدة وكتابتها وصياغة محتواها، وعلى الشاعر  أن يلتفت إلى جهتين مهمتين :

♦️ الأولى:  شكل القصيدة : وهنا يجب أن تراعى مجموعة من الضوابط منها:
 ١. مراعاة الوزن الشعري حرا كان أو نظما.
 ٢. معرفة ومراعاة القواعد النحوية والصرفية والبلاغية.
 ٣. الثراء الأدبي على مستوى المفردات والكلمات. وهذا ما يعكس قوة القصيدة الحسينية في جانبها الفني.

♦️الثانية: مضمون القصيدة: وهنا أيضا يجب أن ترعى مجموعة من الضوابط منها :
 ١. الرسالة الواضحة المحددة المناسبة مع المقام.
 ٢. قوة السبك الأدبي وهنا يتمايز الشعراء والأدباء.
 ٣.تنوع القضايا والمضامين الفكرية و التاريخية والرثائية والسياسية والتربوية والاجتماعية وغيرها.
 ٤. الحضور الإجتماعي ، بما يلامس قضايا المجتمع والفرد والأمة بشكل واقعي وعدم الاستغراق في الخيال الأدبي.
 ٥. مراجعة أهل الاختصاص عند التعرض للقضايا الادبية الشائكة أو ذات العمق العقائدي والتاريخي.
 ٦.عدم الاستغراق في الخيال والمبالغة فيه.

المعزين : وهناك رسالة أخرى لابد أن نوصلها للجمهور المعزي والذين يمثلون الركيزة الثالثة في مكونات الموكب الحسيني إضافة للرواديد والشاعراء وبتكامل الأدوار نحقق نجاحا باهرا للموكب الحسيني. وينبغي على المعزين في الموكب الحسيني أن تتوفر فيهم الضوابط التالية :
 ١. التفاعل الإيجابي الذي يحيي الشعيرة.
 ٢. المشاركة الفاعلة للصغار والكبار  وترك التفرج.
 ٣. التحلي بمظاهر الحزن والعزاء.
 ٤. تجسيد الهوية الحسينية  قولا وفعلا. ٥. ترك الفئوية والتحزبات وكل ما يتنافى مع المبادئ الحسينية.
 ٦. تجنيب الموكب كل مالا ينسجم مع أجواء الحزن والجزع كتوزيع الحلويات والعصيرات وأنواع الوجبات مما لذ وطاب أثناء الموكب والاكتفاء بسد حاجة المعزين بتقديم  الوجبات الأساسية.
 ٧. تنزيه المواكب من مظاهر الاختلاط والتبرج الذي يفسد الوهج المعنوي للموكب ويسلب التوفيق والتأكيد على الحفاظ على الحجاب الشرعي.
 ٨. ترشيد المظائف الحسينية، وتفعيل دورها بعد فراغ الموكب الحسيني.

دور إدارات الجمعيات والمآتم : وهناك دور مهم جدا تنهض به إدارت الجمعيات والمآتم  الحسينية وهذا الدور لا يستهان به ولأنني لست في صدد مخاطبة تلك الفئة في هذا اللقاء، الا أنني  اذكرهم بأنهم يتحملون مسؤولية كبيرة و دورا قياديا يتوجب عليهم النهوض به بأكمل صورة بما يحقق خدمة واسعة لرسالة الحسين ( عليه السلام ) ومبادئه الخالدة. نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لخدمة دينه وإعلاء كلمته وبيان مقام اوليائه وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه وأن يثبت لنا قدم صدق مع الحسين (ع) وأصحابه الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام ). والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...