لا توجد في المصادر القديمة خبر ... رسالة الامام الحسين (ع) الى حبيب
بقلم:
أبو محمد ١٦ سبتمبر ٢٠١٨
حبيب بن مظاهر الاسدي (شيخ الأنصار، أبرز أنصار الامام علي (ع)، من
شرطة الخميس الذين عاهدوا أمير المؤمنين ان يضحوا بأرواحهم من اجله، قائد جناح
الميسرة في حرب صفين، عالم وفقيه، عنده علم البلايا والمنايا من عند أمير المؤمنين
مثل ميثم التمار ورشيد الهجري، ممن بايع مسلم بن عقيل وكتب بالاسم الى الحسين (ع))
شخص كهذا لا يحتاج إلى تعريف وعند الحديث عنه لابد وأن تحب أن تعرف عنه أكثر.
كانت في ذهني أستفسارات وانا اسمع الخطيب يوم السادس من محرم وهو
اليوم المخصص لشيخ الأنصار وهذه الأسئلة تتمحور حول التحاق حبيب بالحسين وهي: كيف
لم يعتقل حبيب وهو من القياديين في ثورة مسلم بن عقيل والكوفة كانت في دوامة
إجراءات أمنية مشددة واعتقالات على الظنة فقط مثلما اعتقال المختار وميثم التمار؟
وهل كان موجودا في الكوفة عند صلاة مسلم بمسجد الكوفة وعند مقتل مسلم بن عقيل؟
وكيف التحق بالحسين في ظل الإجراءات الأمنية المشددة؟
هذه الأسئلة بخصوص سيرة أهم شخصية من الأنصار حصلت على بعض
الأجوبة في السنة الماضية عند حضوري مجلس حسيني لصاحب الأصالة والتجديد الخطيب
الشيخ حسن القيدوم في حسينية بن خميس بتاريخ ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧.
فقد بدأ مجلسه بذكر مقدمة عن الإجراءات الأمنية المشددة لفرعون اتجاه
النبي موسى وأصحابه والملاحقات والمطاردات التي كانت لهم ثم انتقل إلى الإجراءات
الأمنية اتجاه الحسين (ع) وأصحابه من قبل بني أمية وقال لا نتصور أن الحسين خرج من
مكه بدون ملاحقة ومطاردة فقد ذكرت ذلك في كتب السنة والشيعة منها:
١- إرسال
عمر بن سعد بن العاص المتولي على شئون الحج جيش بقيادة أخيه لإرجاع الحسين بالقوة
لمكه ولكنه فشل.
٢- إرسلت
العيون "المخابرات" على الركب الحسيني طوال المسير.
٣-رسالة
يزيد لابن زياد أن "ضع المناظر والمسالح وأحبس على الظن وخذ على التهمة.
٤- قيام
ابن زياد بوضع المفارز الأمنية خارج وداخل الكوفة لمنع التحاق أحد بالحسين حيث تمت
اعتقالات كثيرة منهم قيس بن مصهر الصيداوي وعبدالله بن يقطر وقتلا.
٥- بمنطقة
عذيب الهجانات اعتقل الحر بن يزيد الرياحي كل من الطرماح و٤ اشخاص قادمين من
الكوفة ولكن بعد تدخل الحسين أطلق سراحهم.
وغيرها من الإجراءات التي تبين بعض اوضاع الكوفة انذاك، بالنسبة
لحبيب بن مظاهر الاسدي هناك بعض نقاط الخصها لكلام الشيخ القيدوم:
١- ليس
هناك في كل الكتب القديمة ما يذكر عن رسالة الامام الحسين (ع) الى حبيب بن مظاهر
الاسدي.
٢- الكتب
المتأخرة فقط بين ٧٠ - ٨٠ سنة ذكرت ذلك ومنها (وسيلة الدارين - للسيد ابراهيم
الزنجاني، عاشوراء ونساء الشيعة - لحسن البلادي البحراني).
٣- يمكن
أن تستغرب انت المستمع لهذا الأمر وانا مثلك مستغرب ولكن اذكر المصادر لتكون
الحقيقة واضحة للجميع.
٤- هذين
الكتابين يذكر فيهما ان الحسين (ع) كتب الى حبيب رسالة وفي كلى الكتابين هناك نصين
مختلفين حول الرسالة.
٥- الدراسات
حول حبيب قليلة جدا تكاد تكون ٥ دراسات مثل (البطل الاسدي - الشيخ عبدالواحد
المظفر، القمر الزاهر حبيب بن مظاهر الاسدي - عامر الكربلائي، زند قاني حبيب بن
مظاهر الاسدي - علي النمازي الشاهرودي، كتاب حبيب بن مظاهر الاسدي - السيد علي
القصير).
٦- هذا
لا يضيرنا ولا يغير شيء من حقائق نصرة حبيب لسيد الشهداء ولا غرابة من تشجيع زوجته
لنصرة ابى عبد الله كما كانت زوجة زهير بن القين "دلهم".
(الشيخ محمد صنقور) في جوابه على سؤال متى
التحق حبيب بركب الحسين (ع): يذهب ايضا ان حبيب كان مع الحسين قبل وصوله إلى
كربلاء وأن المرجح انه التحق به قبل الالتقاء بجيش الحر بن يزيد الرياحي، ويعدد
شواهد كثيرة ويذكر مصادر مختلفة تؤكد هذا القول.
النتيجة مما سبق:
- ان التحاق حبيب بالحسين كان قبل وصول
الركب الحسيني الى كربلاء.
- كان هناك خلاف بين مسلم بن عقيل
وسليمان بن صرد الخزاعي حول الثورة لنصرة هاني بن عروة قبل مجيء الحسين (ع) ولعل
حبيب بن مظاهر الاسدي ومسلم بن عوسجة بالاتفاق مع مسلم بن عقيل قد خرجا من الكوفة
بعد فشل ثورة مسلم بحصار قصر الامارة خاصة وانه ليس هناك خبر حول وجودهما مع مسلم
في الصلاة.
- ان الاسديين قد اخفوا شيخ قبيلتهم حبيب
بعد فشل ثورة مسلم ومقتله في نخيلات الكوفة لحين تحين الفرصة المناسبة ليلا
للانطلاق واللحاق بالركب الحسيني.
- خروجهما بعد فشل الثورة في الكوفة
لتحقيق غرضين الإلتحاق بالأمام الحسين واطلاعه على أحوال ونتائج ما حصل بالكوفة.
مجلس الشيخ حسن القيدوم – سادس محرم 2017
https://youtu.be/PFmK488iXzY
إجابة الشيخ محمد صنقور – كيفية التحاق حبيب بركب الحسين
http://www.alhodacenter.net/upgrade/index.php?page=details&id=2308
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق