الخميس، 8 نوفمبر 2018

بعد سهوان والعالي، الرادود "عبدالشهيد الثور" ينتقد الذائقة الأدبية للمنبر والموكب




أبومحمد – متابعات 2 نوفمبر 2018


بعد سلسلة انتقادات متواصلة بدئها الرادود مهدي سهوان بتوجيه خطاب مصور للعلماء وادارات المأتم ناشدهم فيها بالالتفات الى القصائد والتدقيق فيها خاص لوجود بعض العبارات التي تخطئ في حق الله والمعصومين (ع)، وبعد انتقاد الشيخ بشار العالي في احدى محاضراته لظاهرة بعض القصائد المفرطة في كلمات الغزل والغرام وانتشار القصائد الهابطة.

نشر الرادود المعروف عبدالشهيد الثور مقال مطول بعنوان " الذائقة الأدبية للمنبر والموكب الى أين؟!" والذي نشره في حسابه على الانستغرام بتاريخ 1 نوفمبر 2018، حمل فيها رسالة متعددة وطرح فيها امثلة حيه لفساد الذائقة الأدبية لبعض نصوص المنبر والموكب.

وقال الثور "هناك ما يندى له الجبين، وهناك فساد للذائقة الأدبية لبعض النصوص المنبرية والموكبية" وذكر في امثلة لبعض النصوص الأدبية كيف انها " تصور الامام انه يحمل حالات نفسية تعبر عن الشعور بالنقص، وليس كل ما يجول بخاطرنا يمكننا أن نجريه على لسان الحال".

وأشار الثور ان "هناك نصوص تعمق حاله الرفض للانتقاد بأسلوب سلفي منافي للذوق الادبي، وكان الأولى معالجة النقد بأسلوب علمي ومقارعة الحجة بالحجة وبحوار منفتح وليس بأسلوب الانغلاق والصد ومفردات تدعوا للنفور لاي مستمع".

هناك نصوص فيها تجاوزات عقائدية وهي أقرب للغلو، وبناء النص لا يعتمد على التركيب اللغوي فقط ولكنه يجب ان يعتمد على سلامة المعنى أيضا.

وأكد الثور في لقاء جمعه مع الشيخ محمد صنقور في مناسبة الأربعين "أنه عاتبته على صمتهم عن التجاوزات من الخطباء وذكرت له امثلة واتفق معي على شده الخلل واكد ان بعضا منها تحمل سوء ادب مع الامام في حال الخطاب بلسان الحال، وبين الشيخ محمد صنقور أن هناك "الكثير من الخطباء لا يستجيبون للتوجيهات والنصح" فيما اجابه عبدالشهيد الثور بالقول أن "المسئولية مسئوليتكم بالدرجة الأولى وان صمت الكبار جعل هناك مساحة لتجاوز الصغار".

وبين الثور ان "هناك نصوص في زفاف القاسم مليئة بالتجاوزات الأدبية وفيها إصرار على تعميق الخرافة وتأصيل الأكاذيب والاستهانة بالحقيقة وهي عين الانحراف عن رسالة عاشوراء، وأن ذائقة الخطباء والرواديد اكثر ما تستوعب هو الجانب المأساوي من الواقعة وتراهم لا يسامون من تكرار نفس الصورة وهذا يدل على انغلاق في ذوق الاختيار".

وأضاف الثور ان "علينا لزاما ان نعيد النظر في كثير من النصوص المشهورة وان كانت لشعراء بارزين مثل ملا عطيه الجمري، وهناك بعض النصوص التي كانت تناسب طرحها قبل أربعة عقود قد لا تصلح ويتناسب طرحها في الآونة الأخيرة، فيجب علينا ان نرتقي بذائقتنا واختيارنا ونستلهم من القران الكريم الدقة في المفردة والصورة".

فيما أكد الثور أخيرا في مقاله أنن "المسئولية مسئوليه الجميع ولا يقول احد لماذا لا تذهب مباشرة للمعنين فهذا اصعب لان الظاهرة باتت واسعة، فالمطلوب من الرواديد والخطباء الرجوع لأهل الاختصاص في اختيار نصوصهم، علينا ان لا نهدم الثوابت لمجرد حبنا للدمعة ولا يصح انتزاع الدمعة بنسف ثوابت ما نعتقده من قداسة".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...