أبو
محمد – متابعات 18 نوفمبر 2018
أبومحمد:
"موقع الرادود موقع خطير ولابد لأي رادود ان يعي دوره لأنه ربما يكون سببا في
تعميق الصلة بأهل البيت(ع) او يكون سببا في عزوف الكثيرين عنهم وبذلك قد يساهم
الرادود في إعطاء صورة ناصعة وقد يساهم في أن يعطي صورة مظلمة ووهن لأهل البيت(ع).
ولأنه ينظر للرادود أنه قدوة وأسوة وهذه ثقافة خاطئة فرضت للأسف لذا علينا أن نجعل
الالتزام والتدين والسلوك من الصفات الأساسية لشخصية الرادود لان النتائج لعدم
توافر هذه الضوابط ربما تكون سببا في إدخال الوهن على صورة التشيع. ومنها استغلال
الشهرة الحسينية لأجل الترويج لمصالح مادية دنيوية تسقط القيم الأخلاقية".
إليكم
تغطية بعض ما ورد على لسان سماحة الشيخ محمد صنقور في محاضرة الضوابط الشرعية
(اللحن والكلمة) بخصوص المتاجرة باسم الامام الحسين لأجل اهداف شخصية او اتباع
اهواء النفس، وهذا ما نراه اليوم في استخدام اسم خدمة الامام الحسين لأجل مكاسب
شخصية بحته!
الشيخ
محمد صنقور:
الحسين أصبح الآن "بزنز"؟!
نتاجر ون بأسم الحسين(ع)، أعرف أن الكلمة قاسية ولكن لتصل "نحن نتاجر بدم
الحسين" لان هذا العمل راح يدخل مبالغ كبيرة، وربما صاحب الصوت همه ان يصل
صوته الرقيق والعذب الى الناس والمخرج والمنتج يفكر بالمدخول فواحد يفكر في تبليغ
صوته وواحد يفكر بجذب أكثر قدر من السيولة والاموال، أليس هذا الحال الذي وصلنا
إليه؟ إذا أردنا ان نعالج الجرح لابد أن نضع يدنا عليه اولا.
لذلك
نلاحظ أن هذه الأعمال ليس لها تأثير ، وأثر العزاء سابقا ربما لقاء واحد يجذب
الكثيرين الى الدين ويعمق صلتهم بالدين الان العزاء ٢٤ ساعة موجود في التلفزيون
ولا نلاحظ سمات الدين والحماس الديني في قلوبنا وأبنائنا بل أصبحنا نخشى عليهم من
هذه الألحان لأنها تحفر فيهم الانس لسماع أصوات المطربين.
من
يريد اسلمه الموسيقى وألات الطرب واللهو فهو يخادع نفسه، بعض الرواديد يقاتل من
اجل اثبات شرعية بعض الامور لأجل طرح ما يرغب فيه الناس فأصبحوا كأنما يقدمون ما
يطلبه المشاهدون أو المستمعون مثل الصوت الرقيق والاصوات الفاقعة والعمل الصاخب
والالوان والصور والحركات وليس ما يطلبه الحسين (ع)!.
الرهان
الاول على المجتمع الواعي فهو من يستطيع تحجيم ظاهرة الهوس الموجود عند بعض الاخوة
بشأن الإصدارات غير المنضبطة.
--------
وكل
إنسان قادر على تجاوز السطح المادي انطلاقا إلى قيم إنسانية غير خاضعة لقانون
المادة، ولكنه أيضا بوسعه أن يختار أن يذعن لقوانين المادة ويفقد ما يميزه كإنسان.
فالإنسان هو الكائن الوحيد القادر على أن يرتفع على ذاته أو يهوى دونها.
الدكتور
عبدالوهاب المسيري - مقال الانسان والتاريخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق