أبومحمد – متابعات 21 أكتوبر 2018
تحدث سماحة الشيخ محمود العالي عن موضوع ارتحال سماحة العلامة الكبير
عبدالحسين الستري حيث قال "لا شك أن فقدان مثل هذه الشخصيات في مثل هذه الظروف
التي نمر في البلد بشكل خاص والأمة بشكل عام يمثل خسارة لأنه قطعا مثل فقدان هؤلاء
العلماء بعد خسارة وفراغ كبير نحتاج إلى سنين لتعويضه" وذكر أن "مسألة صنع
العالم ليست سهلة، صنع العالم هي تراكمات من الجهود وتراكمات من تعب سنين وتراكمات
من تعب سفر وتراكمات من محنه يمر بها هذا الشخص الى ان يصنع منه عالما فهي ليست مسألة
سهلة كما نتصور انما هي عناء وتعب ومحن وبعد ذلك هذا الانسان يصنع من نفسه عالما على
المستوى العلمي والعملي" جاء ذلك في خطابة في حديث الجمعة ١٩/١٠/٢٠١٨ في مسجد
الإمام علي (ع) بقرية عالي – البحرين.
وأكد العالي بشأن فقدان الستري أنه "حتى يخلفه شخص نحتاج تراكمات
من الجهود والمحن والعناء حتى يأتي شخص يستطيع أن يحمل هذا الوصف وصف العالم"،
وبخصوص ما يتميز به العلامة المرحوم الستري ذكر العالي ان "هذه الشخصية التي فقدناها
امتازت بمميزات كثيرة ربما الكثير لم يعرف الشيخ الا من خلال مواقفه الأخيرة وبروز
اسمه في بيانات العلماء الكبار ".
وعدد العالي نقطتين من مميزات العلامة الستري رحمه الله فذكر:
١- آثر الاخرة على الدنيا، وهي ليست بالمسالة
السهلة تعد من أفضل الخصال وأفضل الحسنات ان يؤثر اخرته على دنياه ويؤثر التفقه على
الدنيا، فقد أقبلت عليه الدنيا كان موظف في شركة كبرى كان يتوقع أن يتبوأ موقع كبير
في هذه الشركة ويصبح في موقع مالي متقدم جدا خصوصا في تلك الفترة وهي الطفرة و بقى
في هذه الوظيفة ولو استمر عليها لأصبح في موقع مالي متقدم جدا ولكنه آثر الفقه وأن
يرتبط بالعلم والحوزة على هذه الحياة وهذه الدنيا الزائلة.
٢- خصلة أخرى، لما ذهب للنجف فقد اباه وهو أكبر
إخوته فترك الدراسة مع رغبته في الدراسة والتحصيل الا انه ترك الدراسة ورجع ورعى إخوانه
اليتامى وتربيتهم وكفالتهم. وبعد فترة طويلة رجع إلى النجف لإكمال دراسته
الحوزوية.
وعاد ليؤكد العالي حالة استذكار سيرة مثل هؤلاء "ليس الغرض
المدح والتمجيد وإنما للأخذ الانسان العبرة من هذه الحياة والتجارب الثمينة عندما
تؤثر الآخرة على الدنيا كم قيمته عند الله عزوجل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق