السبت، 27 أكتوبر 2018

السيد منير الخباز في حديث حول موضوع "تراث أهل البيت (ع) أمان للأمة"




أبو محمد – متابعات 26 أكتوبر 2018

قال سماحة السيد منير الخباز أن "90% من التشريعات وردت عن أهل البيت، كتفاصيل العبادات والمعاملات، وأبواب الديات والحدود والمواريث والقضاء، ومجال الأخلاق والقيم، ومجال التربية الأسرية والنظام التعليمي، فلو ألغينا هذا الباب وعزلنا هذا المصدر، فماذا بقي من التشريع؟ فلكي يكون التشريع الإسلامي منتظمًا، ويتحقق نظام الملة، فلا بد من الاعتقاد بإمامة أهل البيت، والاعتقاد بمرجعية روايات أهل البيت في مجال التشريع، وإلا فسوف يبقى التشريع ناقصًا" جاء ذلك في محاضرة له خلال الأيام الفاطمة هذا العام 2018 بعنوان "تراث أهل البيت (ع) أمان للأمة".
وعمن يعزل تراث أهل البيت قال السيد الخباز أنه "لن يستطيع أن يربط أطراف التشريع بعضها ببعض، ولن يستطيع أن يربط الكتاب بالسنة، لأن قرائن الربط مفقودة لديه ومغيبة عنه، حيث أنها موجودة وكامنة في التراث الروائي الوارد عن أهل البيت (ع)".

وأكد السيد الخباز على محورية الثقلين كما قال النبي (ص):"إني مُخَلِّفٌ‏ فِيكُمُ‏ الثَّقَلَيْنِ‏ كِتَابَ اللَّهِ وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي"، فالمحورية لركنين: للكتاب وروايات أهل البيت، وليست للكتاب فقط، فنحن نحتاج إلى هذين المحورين لكي يتحقق انتظام التشريع، فكيف نلغي محورية أهل البيت بدعوى الاختصاص والاقتصار على محورية القرآن، إذن لا يمكن أن تنتظم الملة بمعنى التشريع الإسلامي إلا بطاعتهم التي هي مظهر إمامتهم، ومرجعية تراثهم الروائي عنهم.
وقدم السيد الخباز سؤالا: هل نعمل بكل الروايات الواردة والمنسوبة لأهل البيت؟
فقال" نعمل بالرواية بشروط منها"
1- إثبات الصحة: التي ثبت صدورها عنهم إما لوثاقة رواتها، وإما لقيام القرائن على صحة صدورها عنهم.
2- ألا يكون للراوية معارض.
3- ألا تكون مخالفة الكتاب.
4- ألا تكون مخالفة لحكم عقلي فطري، وليس شخصيا أو ذوقيا.
ومن ثم قدم سؤلا ثانيا ألم ينتهي زمن هذه الروايات؟ فأجاب:
أولا: الحكم بيننا حديث الثقلين: وعزل تراث أهل البيت عن الحياة مصادمة واضحة لحديث الثقلين، فهو يقول: أن لدينا محورين: محورية القرآن ومحورية الروايات، ولا يمكن فهم القرآن فهمًا واقعيًا دون الرجوع إلى روايات أهل البيت، ولا يمكن العمل بروايات أهل البيت إذا كانت الرواية مخالفة صريحة للقرآن الكريم.
ثانيا: هنالك فرق بين منهج الهدم، وبين منهج الإنتاج والبناء، فمنهج الهدم سهل، إنما المهم هو منهج البناء والإنتاج، كمنهج الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي والعلامة الحلي وصاحب الجواهر والشيخ الأعظم والسيد الخميني والسيد الخوئي والسيد الصدر «قدس الله اسرارهم»، فهل وجدنا من هؤلاء الأعاظم من ألغى الروايات؟!
 المنتج الذي أنتج لنا نتاجاً معرفياً على ضوء روايات أهل البيت، وممزوجة بالمرتكزات العقلائية كما في كتاب اقتصادنا للشهيد الصدر المستقى من الثروة المعرفية لتراث أهل البيت، فيتبين لنا من هو المنتج ومن هو الهادم، فليست القوة والإبداع في الهدم، بل هي في الإنتاج والبناء.

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

الجزء الرابع والأخير من موضوع (الإلحاد في البحرين)




أبو محمد – ملف 24 أكتوبر 2018
في الجزء الرابع والأخير من موضوع (الإلحاد في البحرين) نركز على بعض الحلول المقترحة لهذه الظاهرة فنذكر منها التالي:
يذهب (السيد منير الخباز ) للقول ان "المؤسسة الدينية غير مواكبة والمؤسسة الدينية بعيدة عن ما يثار، ما يثار في العالم من أطروحات حول الدين حول الإنسان حول النفس حول مصير الإنسان حول الأسئلة الوجودية"، وأن هذه المؤسسة الدينية "منغلقة على ما هو موروث من العلوم والأفكار منذ عدة قرون دون أن تنفتح على ما يثار في العالم" ويعدد الخباز ثلاث خطوات لتكون المؤسسة الدينية مواكبة وهي:
الخطوة الأولى: نحتاج إلى عمل مؤسسي؛ وهذا العمل المؤسسي يرتكز أولاً على رصد الشبهات وأن يكون عندنا لجاناً ترصد الشبهات وتواكب الإثارات والأطروحات في كل يوم بيومه وفي كل أسبوع بأسبوعه؛ لتجمع هذا الملف من الإثارات والأطروحات لكي تسأل المؤسسة الدينية عن الإجابات الواضحة المقنعة.
الخطوة الثانية: أننا نحتاج إلى علم الكلام الجديد، يبتني على ما استحدث من أدلة علمية في تناول الحقائق وفي إثباتها يبتني على ما استحدث من إثارات وأفكار ليكون منهجاً وافياً مشبعاً مقنعاً. الخطوة الثالثة: إننا علينا أن نحث أرباب المنابر وأرباب المساجد المبلغين، أن يدخلوا دورات في التبليغ، هذه الدورات تعلمهم كيف يكتسبون اللغة المعاصرة للحديث، كيف يكتسبون مهارة الحوار مع الطرف الآخر، كيف يكتسبون المعلومات الأساسية في مجال علم الإدارة وفي مجال علم النفس وفي مجال علم الاجتماع وفي مجال علم القانون؛ لأنهم سيستفيدون من هذا الرصيد المعلوماتي في الحوار مع الآخر في الحديث مع الآخر، الأساليب الفكرية والمناهج الإعلامية يحتاج إلى أن ينعكس على مؤلفاتنا خصوصاً في مجال علم الكلام وفي مجال التفسير وفي مجال تحليل الفكر الوارد عن أهل البيت (ع). وفي نفس النسق دعا (الشيخ بشار العالي) الى "تطوير الخطاب الديني واستثمار الكم الكبير من المؤسسات الدينية، وذلك عبر إيجاد دور فعال لها وتشمل ذلك التأليفات الحوزوية التي تجيب على الشبهات وترد بردود وخطاب عصري"، وبين في ذات الوقت أن "على الخطباء والعلماء واجب شرح الأمور الغامضة وما يلتبس على عقول الشباب من ما يختص بمسائل القدر والتوحيد وبما يعزز الوقاية ضد أية شبهة.

وفي سؤالنا لسماحة (الشيخ رائد الستري) حول التعامل مع ظاهرة الإلحاد أجاب "تقديم الاجوبة بعيدا عن الإشكالات افضل بكثير من اثارة الاشكال ثم الرد عليه ، فان اناسا كثر اكثر بكثير من أتباع الالحاد لا يعرفون عن الالحاد ولا اشكالاته ولا متبنياته، فلما يتم العرض لأفكارهم واقسامهم وكتبهم ونظرياتهم فإننا بذلك قدمنا خدمة كبيرة لهم في الترويج لهم"

وفي سؤالنا حول سبل مواجهة هذه الظاهرة ذكر (توفيق الرياش) الناشط المهتم بتاريخ البحرين أنه "يجب التركيز على دور المنبر في طرح الإشكالات العقائدية لخلق قاعدة قوية لدى المجتمع وبالخصوص فئة الشباب"

الباحث فيصل بوكنان في لقاء نادي اقرأ في الواتساب


أبو محمد -متابعات 25 أكتوبر 2018

ذكر الباحث (فيصل بوكنان) أن " هناك (٥) إشكالات لعدم الأخذ بالروايات السنية بشان تراث كربلاء وأنها أمور موضوعية، جاء ذلك خلال لقاء على الواتساب أعده نادي اقرأ.

وعدد بوكنان هذه الإشكالات  وهي:
١- أغلب الروايات السنية مرسلة.
٢- أزمة الوثاقة.
٣- الأجندات الموجودة لديهم.
٤- اخطاء القصاصين ومسألة ملئ الفراغ.
٥- الكثير من مفاهيم تلك الروايات تخالف روايات أهل البيت(ع). وقال بوكنان أنه "يختلف مع من يقول ان المباني الفقهية تختلف عن المباني التاريخية، فالموضوع واحد بين الفقهي والتاريخي وموضوع الأدلة التجريبية يختلف عن هذا، ويجب أن لا تقلل معاييرنا لأجل الموضوع التاريخي فالمعايير واحدة والأدوات يجب أن تكون واحدة". وبين بوكنان أن "الأخذ بالروايات الصحيحة والمعتبرة هو الطريق الصحيح لمعرفة الصورة الحقيقية للإمام الحسين (ع)". وحول سؤال عن ماذا يترتب في حال الاعتماد على الروايات الغير ثابته قال بوكنان " الافضل عدم مزج الحق بالباطل وعلينا بالرجوع الروايات المعتبرة والثابتة"
وعاد ليؤكد أن انه "لا يوجد رواة سنة محايدين، وحتى حميد بن مسلم ليس محايد، فهو مجهول الحال من تحري الصدق من عدمه وهو معلوم الفسق والمعلوم انه في جيش عمر بن سعد ومن يرتكب هذه الموبقة لا يتورع عن الكذب، كما جاء على لسان الشيخ محمد صنقور في إجابة له على أحد الأجوبة". وأضاف بوكنان أنه "يجب توضيح مسألة الروايات على المنبر أنها روايات ثابته او غير ثابته لتكون الصورة واضحة للمستمع ولعدم استغلالها من اعداء الدين". بالإمكان الاستماع للقاء هنا 👇
https://youtu.be/UgGfFLrpA1Y

سماحة العلامة الشيخ محمود العالي يكتب مقالة بعنوان "سر الانقلاب الكوفي"



أبو محمد - متابعات ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨

كتب سماحة العلامة الشيخ محمود العالي مقالة بعنوان "سر الانقلاب الكوفي"، قدم سماحته دراسة تحليلية تناول فيها أبعاد المجتمع الكوفي والتباين الثقافي له في (٥) مؤثرات هي:

● التركيب الديني (يهود، نصارى، صابئة، مجوس). ● التباين المذهبي (خوارج، نواصب، امويون، شيعة، الخ).
● الاختلاف القومي (اتراك، كرد، فرس، رمانيون، اشوريون، ارمن).
● التنوع القبلي (التقسيم الرباعي للقبائل).
● الاختلاف الطبقي.

وأيضا قدم سماحة الشيخ العالي دراسة تحليلية للاجابة على بعض التساؤلات منها:

١- كيف حدث الغدر والانقلاب السريع بعد أن بايع أهل العراق مسلم بن عقيل جمهور غفير؟

٢- كيف تحول ذلك المجتمع الى مجتمع خائن غادر بعد كل تلك الكتب والرسائل التي كتبها أهل العراق الى الامام الحسين (ع)؟

رابط المقال 👇
 https://docdro.id/7ggHZJx

الأحد، 21 أكتوبر 2018

الشيخ محمود العالي في حديث عن ارتحال سماحة العلامة الشيخ عبدالحسين الستري




أبومحمد – متابعات 21 أكتوبر 2018


تحدث سماحة الشيخ محمود العالي عن موضوع ارتحال سماحة العلامة الكبير عبدالحسين الستري حيث قال "لا شك أن فقدان مثل هذه الشخصيات في مثل هذه الظروف التي نمر في البلد بشكل خاص والأمة بشكل عام يمثل خسارة لأنه قطعا مثل فقدان هؤلاء العلماء بعد خسارة وفراغ كبير نحتاج إلى سنين لتعويضه" وذكر أن "مسألة صنع العالم ليست سهلة، صنع العالم هي تراكمات من الجهود وتراكمات من تعب سنين وتراكمات من تعب سفر وتراكمات من محنه يمر بها هذا الشخص الى ان يصنع منه عالما فهي ليست مسألة سهلة كما نتصور انما هي عناء وتعب ومحن وبعد ذلك هذا الانسان يصنع من نفسه عالما على المستوى العلمي والعملي" جاء ذلك في خطابة في حديث الجمعة ١٩/١٠/٢٠١٨ في مسجد الإمام علي (ع) بقرية عالي – البحرين.

وأكد العالي بشأن فقدان الستري أنه "حتى يخلفه شخص نحتاج تراكمات من الجهود والمحن والعناء حتى يأتي شخص يستطيع أن يحمل هذا الوصف وصف العالم"، وبخصوص ما يتميز به العلامة المرحوم الستري ذكر العالي ان "هذه الشخصية التي فقدناها امتازت بمميزات كثيرة ربما الكثير لم يعرف الشيخ الا من خلال مواقفه الأخيرة وبروز اسمه في بيانات العلماء الكبار ".

وعدد العالي نقطتين من مميزات العلامة الستري رحمه الله فذكر:

١- آثر الاخرة على الدنيا، وهي ليست بالمسالة السهلة تعد من أفضل الخصال وأفضل الحسنات ان يؤثر اخرته على دنياه ويؤثر التفقه على الدنيا، فقد أقبلت عليه الدنيا كان موظف في شركة كبرى كان يتوقع أن يتبوأ موقع كبير في هذه الشركة ويصبح في موقع مالي متقدم جدا خصوصا في تلك الفترة وهي الطفرة و بقى في هذه الوظيفة ولو استمر عليها لأصبح في موقع مالي متقدم جدا ولكنه آثر الفقه وأن يرتبط بالعلم والحوزة على هذه الحياة وهذه الدنيا الزائلة.

٢- خصلة أخرى، لما ذهب للنجف فقد اباه وهو أكبر إخوته فترك الدراسة مع رغبته في الدراسة والتحصيل الا انه ترك الدراسة ورجع ورعى إخوانه اليتامى وتربيتهم وكفالتهم. وبعد فترة طويلة رجع إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية.

وعاد ليؤكد العالي حالة استذكار سيرة مثل هؤلاء "ليس الغرض المدح والتمجيد وإنما للأخذ الانسان العبرة من هذه الحياة والتجارب الثمينة عندما تؤثر الآخرة على الدنيا كم قيمته عند الله عزوجل".



الملحمة الحسينية وتشكيكات السيد جعفر مرتضى العاملي بين الموضوعيّة والعاطفة

الملحمة الحسينية وتشكيكات السيد جعفر مرتضى العاملي بين الموضوعيّة والعاطفة

الشيخ صلاح مرسول 8/10/2018

لقد كتب الكثير من العلماء حول "الملحمة الحسينيّة" للشهيد الشيخ مرتضى مطهري، وهي ذات بعد نقديّ جريء لكلّ ما يتم نسبته إلى القضية الحسينية، وقد قام السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه "كربلاء فوق الشبهات" بالتشكيك حول نسبة الكتاب لمطهّري من ناحية، وأن ما قاله السيد الخميني حول الأخذ بكتب مطهري، إنّما هي قبل وفاته وليس بعد وفاته، وكتاب "الملحمة الحسينية" صدر بعد وفاته، فهذا لا يندرج ضمن وصية السيد الخميني! من ناحية أخرى، فهو يقول: "ولكن الحقيقة هي أن هذا الكتاب المكوّن من ثلاثة أجزاء، لم يكتبه هذا الشهيد السعيد. وإن كان ربما يعكس أفكاره، التي يتبناها، ويلتزم بها، وإنما هو من تأليف رجل آخر..." .1

وهنا أحبّ أن أشير إلى نقطة محوريّة أجدها في غاية الأهميّة، وغاية بحثي هنا ليس المضمون كمضمون، وإنّما المنسوب كمنسوب، فالمضمون بحاجة إلى بحث أوسع حقيقة، ولكني أرى أنّ تثبيت نسبة الكتاب لصاحبه من عدمه، يأتي قبل ذلك. ودعوني أطرح تساؤلاً ألا وهو: هل دعوى السيد جعفر مرتضى أن الكتاب ليس للشهيد مطهري كان صحيحًا!؟ ومن دون الدخول في النوايا والدّوافع، نريد أن نعالج هذه المسألة بطريقة علميّة وموضوعيّة.

وللإجابة عن هذا السؤال، يكفينا ما نقله المحقق العلامة الشيخ اليوسفي الغروي، عندما سأل عن إشكالية ودعوى السيد جعفر مرتضى حول الملحمة. لماذا؟! لأنه شاهد عيان وثقة ومحقّق وله وزنه العلمي الكبير، وهذا مرجّح على من يعالج المسألة بالحدس لا بالحسّ.

العلامة المحقّق الشيخ اليوسفي الغروي كشاهد عيان
 طرح سؤالًا على الشيخ الغروي في إحدى الجلسات الحوارية في إيران2، وكانت باللغة الفارسية، ولكن أحد الإخوة ممن نثق بهم وبإيمانهم وبقوّتهم باللغة الفارسية، طلبنا منه أن يقوم بترجمة هذا المقطع الذي يجيب فيه الغروي عن هذا التساؤل حول "الملحمة الحسينية"، وتشكيك العاملي فيها، وكان السؤال كالتالي: بالنّسبة إلى كتاب "الملحمة الحسينية" (الجزء الثالث) للشهيد مرتضى مطهّري، إلى أيّ حدّ هو موثق؟ وهل نقد السيد جعفر مرتضى العاملي لهذا الكتاب صحيح أم لا؟!
وجاء جواب الشيخ الغروي عن هذا التساؤل كما يلي: كلا - وهنا يردّ على ادّعاء العاملي، بأنّ ما ذهب إليه غير صحيح - ومن هنا، سوف أبدأ: إنّ أحد الأسباب التي دعتني إلى عدم الاكتفاء بتحقيقاته التاريخيّة، وبدأت بتحقيقاتي الخاصّة، هو لأنني إذا كنت قادرًا على الاعتماد على كتابه - السيد جعفر مرتضى- كآخر تحقيق تاريخي شيعي حوزوي، لاكتفيت به، ولَم أكن لأكتب تاريخًا آخر، لكنني قد رأيت بالتدريج أنه متأثّر بالجانب العاطفي أكثر من التحقيق التاريخي، وفِي العديد من الأمور، لديه عدة أخطاء، من جملتها هذه المسألة: التشكيكات التي طرحها الشهيد المطهّري بنفسه في خطاباته في حسينية الإرشاد، والتي تمّ جمعها في كتاب وطباعتها، حيث أراد السيد جعفر أن لا يتطرّق إلى هذه التشكيكات، لذلك، شكك في أصل صحة نسبة هذه التسجيلات إلى المرحوم الشهيد المطهري، على الرغم من أننا كنا متواجدين ولازلنا أحياءً! لذلك، لا تحرّفوا التاريخ أمام أعيننا، نحن أمام أعيننا رأينا أنّ الشهيد المطهري قد طرح هذه المسائل، وكذلك، فإن تسجيلاته موجودة أيضًا، ولَم يمض الكثير من الوقت حتى يأتينا البعض بتسجيلات فلان وفلان، وينسبها إلى المرحوم الشهيد المطهري، لذلك، فإنني أقول حول هذه التشكيكات بأنّه تشكيك في غير محلّه. انتهى كلام الغروي.

ملاحظات حول جواب الغروي

إنّ المحقق الغروي قد لجأ إلى التحقيق بعد أن اطّلع على ضعف تحقيق العاملي وعدم موضوعيّته وتأثره العاطفي والميولي، وهذا يعني أنّ النتاج الذي قام به العاملي ليس نتاجًا علميًّا  يوثق به من الناحية الموضوعيّة، وهذه نقطة ارتكازية على مستوى البحث العلمي والتاريخي لا ينبغي تخطيها من قبل الباحثين، كونها ثغرة كبيرة في النتاج المعرفي.

 إنّ العاملي - حسب تتبع الغروي- وجد أنّ هناك أخطاءً على مستوى التحقيق، وليس خطأً واحدًا فقط، ومن جملة هذه الأخطاء، ما جاء من خلاصة وتحقيق في كتابه "كربلاء فوق الشبهات"، والذي من خلاله يشكّك في نسبة "لملحمة الحسينية" إلى الشهيد المطهري، ودافع تأليفه كان لذلك، وهذا يعني أنّ كتاب العاملي قد سقط ولَم يصبح ذات قيمة علميّة، كونه قد ارتكز على شبهات، فكيف يردّ الشبهات!!؟
 إنّ الغروي شاهد عيان، وينقل الخبر عن طريق الحسّ والقرب والحضور، وكونه محلّ ثقة، فكلامه مقدَّم ومعتمد على من يعالج المسألة عن طريق الحدس والاحتمالات.

لذلك، فكتاب "الملحمة الحسينيّة" حسب ما أورده الغروي، هو بالفعل للشهيد مطهّري، وكلّ ما جاء فيه يعبّر عن رأيه، رحمه الله، ولو كانت توجد أيّ فكرة لا تعبّر عن رأيه، لما توانى الغروي للإشارة إليها، فهو معروف بدقّته وإخلاصه وعدم ميوله العاطفيّة في هذا المجال.

 إنّ ما قام به العاملي، حسب تعبير الغروي، يعتبر تحريفًا للتاريخ، وهذه مسألة خطيرة جدًا، لأنّ نتاجاتها على المستوى البعيد تؤدي لإسقاط نتاج فكري مهم، كما هو في الملحمة، وحرمان الأمّة من وثاقة هذا الكتاب وما جاء به من معالجات مهمة للقضية الحسينية على المستوى الفكري والتاريخي والعقدي.

 لمصلحة من يتمّ إسقاط الملحمة الحسينيّة؟! أليست غنيّة بمعالجة الكثير من الخرافات التي ألصقت بالقضيّة الحسينيّة!؟ فالمستفيد من ذلك في المقام الأوّل هم الخرافيّون، والذين يستأنسون بالقصص والأخبار الأسطوريّة التي تعطي القضية الحسينيّة بُعدًا مغايرًا لما هي عليه في حقيقتها، وتقديمها بشكل هزيل وبأنّها ذات انهزاميّة، فلنتأمل.

وصيَّة السيّد الخميني بالأخذ بنتاج الشهيد مطهّري
ومن الغريب والعجيب، أنَّنا نجد هذا الادّعاء من قبل السيِّد جعفر مرتضى، بأن يفرِّق بين نتاج مطهّري المطبوع قبل استشهاده وبعده، رحمه الله! ولا ندري من أين ارتكز إلى ذلك! فالخميني عندما يدعو بالأخذ بنتاج مطهَّري، فهو ذو إطلاق عام، لم يحدّد ولَم يدع من دافع الاطلاع الشخصي الكامل لنتاجات مطهّري، وإنما من خلال ثقته بعلمه ونتاجه الفكري، فليس بالضّرورة أن يطَّلع الخميني على كلّ حرف وكلّ كلمة قالها مطهّري، حتى يدعو للاهتمام والأخذ بنتاجاته، فالمضامين تكفي، والإخلاص الذي كان يعيشه مطهّري يكفي، والجانب العلمي المعروف لديه يكفي، وكونه من تلامذته والقريبين منه يكفي، ولأنّه اطلع في الجملة على نتاجه ووجدها ثريّة وقويّة ومهمّة وعميقة، وهذا يكفي، فلماذا هذا التفريق؟! ولماذا الشهيد مطهّري؟! ولماذا "الملحمة الحسينيّة" بالذات؟!

   فالمسألة، إذاً، ليست مسألة رياضيّة حسابيّة هندسيّة، حتى نفرِّق بين ما هو مكتوب بيده، أو محاضرة ألقيت أو خرجت إلى النّور قبل وفاته أو بعدها، فالمعيار ليس كذلك، وإنما في نتاجه المعرفي الشمولي في كلّ تفاصيله وأبعاده، بغضّ النّظر عن الطريقة والأسلوب، وكتاب "الملحمة الحسينيّة" هو عبارة عن محاضرات ألقيت من قبله، وكتابات كانت موجودة لديه قبل استشهاده، وقامت لجنة الإشراف على إعداد هذا الكتاب ليمثّل رأي الشهيد مطهّري فيما يرتبط بالقضيّة الحسينيّة، وما ينسب إليها من أحداث ووقائع.

   كما أنّ شورى الإشراف على آثار الشهيد مطهري، وكبار العلماء، ولا سيّما القريبين منه، لن يقبلوا بأن ينسب أحدٌ إلى مطهّري كتابًا ليس له، وخصوصاً بحجم "الملحمة الحسينيّة"، لذلك نجدهم أمروا بسحب كتاب نزل في السوق "نظري به نظام اقتصاد إسلام"، كونه يحمل تعليقات النّاشر غير الجيدة، فكيف لو كان المتن نفسه فيه إشكاليات معيّنة!؟ وما ذهب إليه العاملي من أن الكتاب هذا تمّ سحبه، كونه غير دقيق في متنه، غير صحيح، بل كانت المشكلة في الناشر نفسه3.

وكيف يغفل العاملي عن مقبوليّة النتاج الذي يطبع بعد وفاة الكثير من العلماء والمفكّرين دون اعتراض من أحد؟! فهل هذا جدال كان يريد من خلاله تعكير الذهن ليمرّر من خلاله تشكيكاته؟! ومن الغريب أيضاً، أنّنا نجده يستشهد بكلامٍ لمطهَّري بعدم نشر محاضراته! ولكنّه غفل عن الدافع حول ذلك، كون المحاضر يطلب مراجعة محاضراته من النّاحية اللّغويّة وما شابه ذلك، حتى تكون صالحةً للطباعة، وليس على مستوى المضمون نفسه. فماذا يفعل بما يسمّى بالتقريرات في الحوزة؟! هل هي غير مقبولة أيضاً؟! ولو قبلنا بهذه القاعدة الغريبة، لوصلنا إلى نتيجة تلغي الكثير من التقريرات التي قام بها الطلبة لأساتذتهم في الحوزة العلميّة، ولما أصبحت حجّة ودليلاً يرجع إليه من قبل العلماء والمحققين والباحثين، وفي هذا خرط القتاد.

الشيخ أحمد أبو زيد العاملي وعمليّة ردّ الشبهات

 وقد بحث هذه المسألة الشيخ أحمد أبو زيد العاملي، وخرج بخلاصات بعد ردّ ّكل الشبهات التي أثارها السيد جعفر مرتضى4. ومن أهمّ هذه الخلاصات:

الأولى: أنّ السيّد جعفر مرتضى لم يطالع مقدّمة الجزء الثاني من الطبعة الفارسيّة، وإلا لارتفعت أكثر إشكالياته تلقائيًّا.

الثانية: أنه غفل بأن ما وصفه "بالمؤلّف" لكتاب "الملحمة الحسينيّة" غير الشهيد مطهري، هو نفسه "شورى الإشراف على آثار الشهيد مطهري"، وهي تابعة للجمهورية الإسلامية في إيران وورثة الشهيد مطهري، والتي لا يشكّ فيها أحد في اعتمادها الدقة والتأني.

الثالثة: أنه لم يرجع إلى الطبعة الفارسية عندما وجد أخطاءً بالطبعة العربية، بالرغم من أنه صرَّح بأنها بين يديه! وهذا ما أدّى به إلى استنتاج أمور غير صحيحة.
 
وقد وجدت أحد العلماء قد خلص بنتيجة بعد التتبع والتدقيق لما جاء به السيد جعفر مرتضى، وهو الشيخ جعفر الصويلح، وهي: "كثير مما ذكره المحقق العاملي هو بالفعل عامل ضعف في الكتاب، ولكنّه لا ينفي صحة نسبة الكتاب للشهيد مطهري، بل ننسبه للشهيد (رضوان الله عليه)، مع الاعتراف بوجود عوامل ضعف في الكتاب"5.

   تعليق: إنّ ما اعتمده الشيخ صويلح في ضعف الملحمة، كان مما جاء به السيد جعفر مرتضى، وكوننا وجدنا أنّ كتابه لم يكن علميًّا، ولَم يتحرّ الدقة في كثير من الشبهات التي أوردها، كما خلص إلى ذلك المحقق الغروي والشيخ أبو زيد، فنتيجته غير دقيقة، ولكن ما يهمّنا هنا، هو أنه رفض أن يكون الكتاب غير منسوب إلى الشهيد مطهري، فهو بالفعل له، ولا يمكن أن ننفي ذلك.
 
خلاصة: إنّ ما نستخلصه من قول العلامة المحقق الشيخ اليوسفي الغروي، وكذلك الشيخ أحمد أبو زيد العاملي، والشيخ جعفر الصويلح وغيره من الباحثين حقيقة...، هو أن كتاب "الملحمة الحسينية" عبارة عن محاضرات وكلمات قد كتبت من قبل العلامة الشهيد الشيخ مرتضى مطهري (رضوان الله عليه)، وما ادّعاه السيد جعفر مرتضى العاملي عار من الصحة، ولا يصمد أمام الواقع، وأن دعوة السيد الخميني (رضوان الله عليه) وتوصيته بالأخذ من الشهيد مطهري، لا تنحصر بما اطلع هو عليه شخصياً، وليس بما تمّ طبعه في حياته فقط، وإنما هي توصية عامة شمولية لا علاقة لها بذلك، فكل نتاج للشهيد مطهري هو محلّ تقدير واحترام وتوصية من قبل السيد الخميني، ودعوى السيد جعفر مرتضى ليست في محلّها، كونها غير مستندة إلى دليل سوى ما يرمي إليه من محاججة غريبة، ولا علاقة لها بالبحث العلمي، فيكفينا أن نثق بأنّ "الملحمة الحسينية" هي للشهيد مطهّري، وأنّ السيّد الخميني أوصى بتراثه وهو محلّ ثقته، وهو ليس بحاجة إلى تزكية أحد، فهو غني عن ذلك.

ولهذا البحث نتائج كثيرة لا محلّ لذكرها، ولكنّنا نأمل أن نوفّق للبحث فيها في وقت قريب بإذن الله تعالى، وخصوصاً ما يتعلق بوجود ليلى أم علي الأكبر في كربلاء، لماذا نرى إصرار البعض على إثبات وجودها؟ ما الغاية من ذلك؟ وهل يوجد مصدر معتبر يثبت ذلك؟ وأيّ المصادر التي ذكرت ذلك؟ وهل يمكن الاعتماد عليها؟ ولماذا؟...

الهوامش:
1 العاملي، جعفر مرتضى ، كربلاء فوق الشبهات، صفحة 67.
2 المقطع موجود على اليوتيوب تحت اسم "الشيخ اليوسفي الغروي: الملحمة الحسينية للشهيد مطهري والسيد جعفر مرتضى يحرف التاريخ
‏https://www.youtube.com/watch?v=hcYjPmli05w&feature=youtu.be
3 وهذا ما قد تمّ إثباته من قبل الشيخ أحمد أبو زيد العاملي، في ردّه على كتاب "كربلاء فوق الشبهات"، فراجع.
4 الملحمة الحسينية فوق الشبهات، وقفة مع استنتاجات السيّد جعفر مرتضى العاملي:
‏http://sayedfadlullah.com/article/1259
5 هل كتاب الملحمة الحسينية للشهيد مطهري ؟:
‏  HTTPS://ALANSARBLOG.WORDPRESS.COM


‏http://arabic.bayynat.org.lb/ArticlePage.aspx?id=27378

الجمعة، 19 أكتوبر 2018

الجزء الثالث من (الإلحاد في البحرين)... استمرار في ذكر اسباب الإلحاد




أبو محمد ملف19  أكتوبر  2018

في الجزء الثالث نواصل طرح بعض مسببات الإلحاد وما هي هذه المسببات، فتشخيصها بدقة مقدمة للوقاية والعلاج لهذه الظاهرة.

يذكر (الشيخ حسن الصفار ) أن توجهات الإلحاد جاءت نتيجة ورد فعل على التشدد الديني، ويؤكد الصفار أن هناك "تيارات تثير الشكوك والشبهات حول الهوية والانتماء الديني، لكي يعيش الشباب حالة من الضياع والتشتت الفكري، وفقدان بوصلة القيم والمبادئ، بما يقود إلى الإلحاد والتنكّر للدين".

ويعيد ليؤكد الصفار رايه حول اثارة الشبهات والتساؤلات بالقول "إنه لا مشكلة في طرح التساؤلات والنقد لأفكار وتشريعات دينية، فالدين يدعو إلى التفكير، وإثارة العقل في الإطار المنهجي الموضوعي، ليصل الإنسان إلى الاقتناع والاطمئنان بعقيدته عن معرفة ووعي"، ويبين الصفار انه "لا غضاضة في الاعتراض على ممارسات المؤسسات الدينية، وواقع المتديّنين، فهي تعبّر عن حالتها البشرية، التي قد يشوبها النقص والخلل، ولا يمكن لها ادّعاء العصمة والكمال"، وأنها يجب أن "تستقبل برحابة صدر، وأن ترتقي بالجهات الدينية إلى مستوى التحدّي".
  
فيما يذهب (الشيخ حسن العالي) أن أحد أسباب الإلحاد هو "موضوع الفتنة أي ما يفتتن به الإنسان فيسبب له انعطاف عّن الحق قد يكون جماعي أو شخصي وأخطرها شبهات المعرفة والعقيدة، حيث يقول الامام علي (ع) (إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع) إذا كان أساس الإنسان هوى وبدع سينشأ الإلحاد". ويبين العالي ان للفتنة جانب أخر مضيء حيث يقول "الفتنة لها جانب مضي مثل أن يكون لرد الشبهة معرفة بالبراهين وزيادة التدين، يقول الامام علي (ع) (لا تخشوا الفتن فإن فيها البصائر) وذلك بشرط الرجوع للمصادر الحقيقية للعلم والتعلم".

وبشأن أسباب الإلحاد يعدد (الشيخ بشار العالي) بالقول بعضها يعود "لضعف الثقافة والوعي الديني، وضعف التربية الدينية في البيوت، وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذي حدين، الضعف النفسي والاحباط"، ليعيد التأكيد أن "ديننا الإسلامي دين قوي لدرجة تقينا خطر الوقوع في مثل هذه الشبهات، في ظل توفر الاستدلالات التي تخاطب العقل".

وبشأن التعامل مع الملحدين قال "أنا أدعو لفتح حوارات عصرية وشجاعة معهم، بحيث يتواجد رجل دين بمعية المتأثرين بالإلحاد أو حتى الملحدين، ديننا دين قوي، وعلينا ألا نخشى المواجهة الفكرية المباشرة، وخصوصاً أن الإشكالات كافة مردود عليها".

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

الجزء الثاني (للإلحاد في البحرين) نتحدث فيه عن الإلحاد ما هو وما هي أقسامه وما هي أسبابه؟


الجزء الثاني (للإلحاد في البحرين) نتحدث فيه عن الإلحاد ما هو وما هي أقسامه وما هي أسبابه؟


أبو محمد - ملف 16 أكتوبر 2018

في الجزء الأول تم تبيان حجم التفاوت لظاهرة الالحاد في البحرين او ما أطلق عليه حديثا (الملحدين الجدد في البحرين) واليوم نكمل لنطرح تساؤل وذلك لمعرفة الالحاد، ما هو الالحاد؟ وما هي اقسامه؟ وما هي أسبابه؟ وهذه الأسئلة من الأهمية بمكان، فمعرفة وتشخيص الإلحاد من أهم أسباب الوقاية والعلاج لهذه الظاهرة.

ما هو الإلحاد؟

يبين (الشيخ هاني البناء) أن الإلحاد هو "من ينكر وجود الله او يؤمن بالله وينكر ربوبيته بمعنى يعتبره مهندس بنا الكون وانتهى عمله وانه لم يرسل الرسل وغيرها، ويعتبر هذان النوعان من الالحاد كفر بالله"، وبذلك يبين الشيخ البناء ان هناك نوعان من الإلحاد هما "الذي يؤمن بعدم وجود خالق ويسمى (ملحد كلي او مطلق)، والذي يؤمن بوجود خالق ولكن انتهى عمله بعد خلق الكون ولا يديره"، وذكر البناء أن الإلحاد ليس بمستوى ظاهرة، بل هناك حالات ولكن قبل أن تتحول إلى ظاهرة لابد من تحصين وكما يقال الوقاية خير من العلاج".

أقسام الإلحاد؟

وأما اقسام الإلحاد فيذكر (الشيخ إبراهيم الصفا) أن الإلحاد ينقسم الى قسمين "فلسفي، سلوكي"، ويشرحهما فيعرف الشيخ الصفا أن الإلحاد الفلسفي هو الذي "يقوم على أساس امتلاك الملحد الدليل والبرهان العقلي على إنكار وجود الله عز وجل، فيتجه الى الإلحاد بدليل وبرهان لديه"، اما بالنسبة للقسم الثاني وهو الإلحاد السلوكي فهو “فارغ العقل وبدون دليل ولا برهان واتجه الشخص الى الالحاد لان موجه الانحراف جرفته وأيضا لأنه يريد أن يمارس كل ما يريده من محرمات وبدون قيود فعنون نفسه بعنوان الالحاد".

أما الفرق بينهما فيذكر الشيخ الصفا أن "الأول الفلسفي هو ملحد حقيقي ويترتب عليه الأمور الشرعية للملحد، أما الثاني السلوكي هو الذي أخذ الالحاد كموضة وركب الموجه لا يسمى ملحد بل يسمى (فاسق) لأنه ليس منكر فقط بل هو يريد أن يفعل ما يريد من مثل عدم الصلاة والصيام والقيام بالمحرمات فهو يطبق مقولة حشر مع الناس عيد".

أسباب الإلحاد؟

يعدد (السيد منير الخباز) اسباب وعوامل ظاهرة الإلحاد فيذكر منها ثلاث أسباب هي:
١- الرغبة في التحرر: كثير من شبابنا يعتقد أن الدين مجموعة من القيود ومجموعة من الأطواق، فهو يقول لو آمنت بالله فلابد ان امن بالدين وإذا آمنت بالدين فهو مجموعة من القيود المرهقة التي تخنق حريتي وتطوق حركتي (فهذا حرام وهذا واجب وهذا لازم) فمن أجل الهروب من هذه الاطواق والقيود يطر هذا الانسان الى ان ينكر مبدا الألوهية ويتخذ منهج الالحاد في سبيل ان يتخلص من القيود والاطواق الدينية بحسب اعتقاده.
٢- المنتج الديني: الفكر والمنتج  الديني عبر المنابر والمساجد والفضائيات ووسائل التواصل هذا الفكر ينقصه عده أمور فكر ليس لديه المواكبة فكر ليس لديه الجاذبية فكرا ليس لدية البلورة تنقصه هذه العناصر الثلاثة، المنتج الديني ليس فكرا مواكبا لثقافة العصر ومتغيراته بحسب السمه العامة ولا نقول كل فكر ديني، ليس يمتلك أساليب جذابة تقرب الناس الى الفكر الديني ليس لديه بلورة لإيجابيات واقعية مقنعة عن الشبهات والاستفهامات والإشكالات على مبدأ الألوهية والدين لذلك بما ان المنتج يعيش عدم مواكبة عدم جاذبية عدم بلورة لأجل ذلك يعتبر سبب رئيسا لانتشار ظاهرة الالحاد.
٣- الإعلام المضاد: الالحاد الان في زماننا يمتلك مال واعلام ويمتلك تخطيط كل فكرا ايدلوجيي لا يمتلك هذه العناصر الثلاثة لم ينجح الفكر يحتاج إلى مال يحتاج إلى اعلام والى تخطيط، إذا لم يكن لدينا هذه العناصر الثلاثة (المال، الإعلام، التخطيط) فمن الطبيعي ألا يكون لدى الفكر الديني ظهور وسيطرة على الساحة الفكرية، ويبقى للفكر الالحاد مجال السيطرة والبروز لأنه يمتلك العناصر الثلاثة.

المصادر

الشيخ هاني البناء - إحدى محاضراته بعنوان (أفلي الله شك) لشهر رمضان لعام 2017.
الشيخ إبراهيم الصفا - إحدى محاضراته لشهر نوفمبر لعام 2017.

السيد منير الخباز – محاضراته بعنوان (الإلحاد والغزو الفكري) – 26 مايو 2018.

السبت، 13 أكتوبر 2018

بعد تصدره مند 3 سنوات عناوين محاضرات خطباء المنبر..."الالحـــاد" في البحرين يُفتح من جديد




أبو محمد – ملف 14 أكتوبر 2018

عاد الحديث مره أخرى بعد ثلاث سنوات من اثارة قضيته على المنابر قبيل شهر رمضان لعام 2016، "الإلحاد في البحرين" ولكن بعنوان آخر هذه المرة "الملحدين الجدد" وقد تباينت الآراء حول حجم الإلحاد فهناك من يسميها ظاهرة أخذه في الانتشار وهناك من يسميها موضة تأتي وتنتهي وهناك من يسميها موجه إلحاد عالمي والبحرين ليست استثناء.

"توفيق الرياش" الناشط الذي يُعرف عن نفسه بأنه مهتم بتاريخ البحرين والذي اثار من جديد موضوع الإلحاد وأطلق عليهم مسمى "الملحدين الجدد" ذكر في رسالة حذفها بعد ذلك وأرجعها لسببين "ان هناك غفلة من الجميع اتجاه ظاهرة بدأت بالانتشار وذلك راجع للاستخفاف بها وعدم إعطائها الأهمية المطلوبة، وأننا كمجتمع فشلنا في تعريف ومناقشة الملحدين الجدد، فهم ليسوا فاشلين اجتماعيا وعلميا وما شدني للكتابة عنهم هو نشاطهم الزائد هذه الفترة تحت غطاء الثقافة والعلم، عبر محاضرات علنية.
وفي رده حول سؤالنا بخصوص مصاديق لهذه الجهات قال "أن الموضوع متشعب جداً، وأن أكثر الوسائل الغير معلنه هي حسابات التواصل الاجتماعي" وبخصوص ما فهم من كلامه أنه إشارة لجهة محددة قال " الكلام كان عاما".

وكان في رسالة مصورة وضعها في حسابه قال فيها "أن موضوع الالحاد آثار الكثير من ردود الفعل، لماذا إثارة الموضوع الآن وهل نحن نبحث عن فتنة؟ لا ابدا، لا نبحث عن فتنة فقط هو تنبيه للمعنيين ووصلت الرسالة لان النشاط بدأ يزيد بدرجة غير طبيعية والأعداد بدأت أكثر عن علم وغير علم، البعض ينجذب الى بعض هذه المجموعات التي بدأت تظهر بالعلن وتطرح برامجها لكن باسم وأغطية الثقافة والمنتديات الثقافية العامة بعيدا عن عناوين الالحاد".

وحول أعداد الملحدين في البحرين أشار الشيخ والخطيب عبدالله الردحة في يوم الثاني من محرم هذا العام بالقول هناك إلحاد غير طبيعي وذكر "أن أحد الشباب من البحرين أخبرني انني كنت من ضمن منظمة الالحاد في البحرين وانها تضم ما يقارب (2000) ملحد، لكي تعرفوا ان الإلحاد ينخر خاصة من جهة المبتعثين للخارج والذين لابد ان يتأثروا".

من جهة أخرى بخصوص أعداد الملحدين ذكر الشيخ بشار العالي في لقاء صحفي في شهر مايو 2017 أن "لديه معرفة بوجود 45 بحرينياً، بين منكر لوجود الله سبحانه وتعالى، وبين مشكك في ذلك، قد دخلنا معهم في مناظرات لسنوات مضت حتى تمكنا من كنس الشبهات عن عقول بعضهم، وبين أن أعمار هم "تتراوح بين 18 حتى 45 سنة، أما تعليمياً فيتفاوتون إذ بينهم أكاديميون وبسطاء، والعنصر النسوي حاضر بينهم وفاعل".
وعند سؤالنا حول العدد اليوم قال "أن العدد في ازدياد للأسف".


يتبع ......الجزء الثاني

الجمعة، 12 أكتوبر 2018

الإلحاد ما قبل وبعد الحداثة



الإلحاد ما قبل وبعد الحداثة

أبو محمد – 12 أكتوبر 2018
الالحاد بمعناه البسيط عدم الاعتقاد او الايمان بوجود إله، الملحدين في الإسلام كانوا يعرفون بالزنادقة مثل ابن أبي العوجاء أبو شاكر الديصاني ومحاوراتهما معروفة مع الامام الصادق (ع).

الالحاد ما قبل وبعد الحداثة:
كانت النواة الأولى للإلحاد التشكيك في الاله وانه ليس هناك خالق، ثم تطور الالحاد مع الحضارة اليونانية حضارة سقراط، ارسطو، أفلاطون في اليونان فبدا يتبلور الالحاد كمدرسة فلسفية وأن قسما من فلاسفة اليونان اختاروا الالحاد وهو انكار وجود الاله وقدموا تنظيرات وادلة على ما يعتقدونه بشأن عدم وجود الاله وقدموا مجموعة من الإشكالات على ما يعتقده غيرهم من الاله الخالق وطرحت نظرية "العدل الإلهي" ومن الفلاسفة الذين نظروا لذلك الفيلسوف المعروف "أبيقور".
الإلحاد بعد الثورة الفرنسية والنهضة الأوربية "عصر التنوير"، جاءت فكرة الحداثة عبر تغيير استراتيجي وهو إزالة وعزل "الاله" من المشهد وجعل مركزية الكون هو “الانسان" بمعنى هو مصدر للحقوق والواجبات والقوانين والتعاليم الخ، بدلا عن الاله ويكون دوره فقط ان تعبده لا أكثر فهو خلقنا فقط ولا يتدخل في حياتنا اليومية.
وقد حافظ الالحاد على الصبغة الفلسفية حتى العصر القريب وانتهى الالحاد الفلسفي مع الحركة الشيوعية بداية القرن العشرين وبدأت النقلة النوعية في الإلحاد مع الاكتشافات والتطور العلمي، فذكروا بأن الدين يؤخر العلم والنهضة وان الدين والعلم "ضدان" لا يمكن ان يجتمعا وحصروا مصدر المعرفة على "التجربة والحس" واخذ اسم الالحاد يسمى "بالإلحاد العلمي".

وبدأت مرحلة هؤلاء تتطور لطرح مسالة التناقض بين الدين والعلم، فلغة الالحاد العلمي بدأت تجذب الكثير لأنها أسهل من لغة الفلسفة، ويتم طرح التشكيكات التي تدخل من كل جانب ومكان عبر شبهات تبتني على نقاط فيزيائية ورياضية وهذه اللغة الكل اليوم يتعامل معها في حياته اليومية، لذا يتصدى للإلحاد العلمي اليوم كبار الشخصيات العلمية مثل العالم المعروف ريتشارد دوكينز الذي قال ان هناك شخصيتين (انهو الإله) الأول: "كارل داروين" بنظريته الذي اخرج الاله من علم الاحياء، والثاني ستيفن هوكينج" الفيزياء وبداية الكون بنظرية الانفجار العظيم" الذي نستطيع ان نفهم بداية الكون ونهايته ولا نحتاج لفكرة الاله.

اليوم نحن نواجه الإلحاد العلمي لذلك تسمعهم يقولون إن العلم شيء والدين شيء اخر.



الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

بعد نداء الرادود مهدي سهوان للعلماء وإدارات المآتم، الشيخ بشار العالي : ينتقد القصائد ذات الكلمات "الهابطة" وابتعاد الشعراء عن القضية الحسينية.

بعد نداء الرادود مهدي سهوان للعلماء وإدارات المآتم، الشيخ بشار العالي : ينتقد  القصائد ذات الكلمات  "الهابطة" وابتعاد الشعراء عن القضية الحسينية.



أبو محمد - متابعات 10 أكتوبر 2018

بعد نداء الرادود مهدي سهوان للعلماء وإدارات المآتم، الشيخ بشار العالي : ينتقد  القصائد ذات الكلمات  "الهابطة" وابتعاد الشعراء عن القضية الحسينية.

وجه الشيخ بشار العالي انتقادا شديدا لبعض شعراء المواكب الحسينية الذين لا يراعون ولا يهتمون بالقضية الحسينية والمظلومية التي جرت على أهل البيت (ع) في قصائدهم، جاء ذلك في احدى محاضراته لمأتم الدية ليلة ٣٠ محرم ١٤٤٠ هجري.

وقال العالي "للأسف شعرائنا ابتعدوا كثيرا عن القضية الحسينية، وبعض القصائد أصبحت مجرد غزل وحلت مكانها كلمات الحب والغرام وغفلوا ان هناك شيء اهم وهي تبيان قضية الامام الحسين والرثاء عليه والتذكير بمظلوميته ووصف حال ما جرى عليهم وربط الناس بالأئمة والعقيدة هذا هو الهدف".

وقال مخاطبا الشعراء "قدموا الشيء الراقي وليس الشيء الهابط، قصائد هابطة تنسبونها للحسين!، تنافسوا يا أيها الشعراء بأفضل ما لديكم لأجل إبراز قضية الحسين"

يأتي ذلك بعد نداء الرادود مهدي سهوان في مقطع مصور الى العلماء وإدارات الماتم بالقول "بعض شعراء الموكب وبعض الرواديد لا يملكون أدنى ثقافة عقائدية ويطرحون في قصائدهم بعض الكلمات والعبارات التي تخطئ في حق الله عز وجل وفي حق المعصومين (ع)"

وخاطب سهوان العلماء وإدارات الماتم بالقول "التفتوا الى القصائد، راجعوها، دققوا فيما يكتب وإلا سنسيئوا لله وللمعصومين (ع)".

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

الشيخ حسن العالي: يحذر من مشروع جديد باسم "مشروع التدبر في القرآن"

الشيخ حسن العالي: يحذر من مشروع جديد باسم "مشروع التدبر في القرآن"


أبو محمد - متابعات ٩ أكتوبر ٢٠١٨

حذر الشيخ حسن العالي من مشروع ظهر على الساحة في الفترة الأخيرة بأسم مشروع التدبر في القرآن، وقال إن هذا المشروع " تصدى له غير المختصين في العلوم الحوزوية" وأن هؤلاء " يفتحون بابا واسعا من الانحراف العقائدي وإن كان بعضهم لا يعلم ماذا يفعل".


وذكر العالي رواية عن الامام المنتظر في كتاب بحار الانوار الجزء ٥٢ ص ٣٦٢ "إن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، ويحتج عليه"


وبين العالي ان هؤلاء بالمعنى " يحملون القرآن على غير معناه وعلى غير جهته الحقيقية، يتأولون ثم يحتجون به على الامام.


وشدد العالي بالقول أن "هذا هو عصر الاشكالات، عصر الشبهات، عصر الأفكار العقلية المنحرفة الفاسدة، وعلينا أن نكون أهل اليقين ومن أهل السؤال لأجل التعلم.


هذا وكانت هناك ردود وتعليقات على ساحة التواصل الالكتروني بخصوص ما ذكرة الشيخ العالي منها ما قاله د.  عباس هاشم حيث قال: "استمعت لبعض محاضرات اصحاب هذا المشروع وهي عبارة عن كارثة! وبين أن هناك بعض الأخوة لديهم مشروع عبارة عن محاضرات يقومون بها بعنوان التدبر بينما هي مليئة بالتفسير بالرأي والتأويل والكلام بلا أدلة بل استحسانات..فقط العنوان : تدبر!"


وأكد د. عباس أن من حق الأفراد الاطلاع على التفاسير لا التصدي لتفسير وتأويل الآيات بلا علم؛ والخطباء والعلماء والباحثون الإسلاميون يستعينون بالقرآن لمعالجة مختلف القضايا. ولكن بعض هؤلاء الأخوة أصحاب مشروع التدبر في القرآن لا يكتفون بالتدبر بل يعقدون حلقات خاصة بهم ويقوم بعضهم بالتفسير بالرأي وتأويلات واستحسانات لا دليل عليها!"، واليوم الفكر الحداثي غزا عقول الشباب فصار كل واحد له حق تفسير وفهم الكتاب الكريم، ليعيد التاكيد على قاعدة "لم يقل أحد لا تتدبروا ولكن قلنا لا تفسروا بالرأي والاستذوقات وبلا دليل وكله تحت دعوى التدبر".


وشاركة الرأي د. نادر الملاح حيث اكد أن "هذا مشروع خطير وللأسف يقوده بعض المثقفين ويروجون له، ويرفضون أي نقد يوجه لهذه التوجهات"، وبين أنه "ليس القصد من هذه الدعوة عدم تدبر عامة الناس في آيات الله، وإنما عدم القول فيه بالرأي، فالتفسير بالرأي محرمٌ شرعاً بأحاديث ثابتة، فالأمر وإن كان مباحاً للعامة فإنه يستلزم ثقافةً قرآنية وسعة اطلاع".


وبين د. الملاح ان "هذه مجموعة تستخدم مسمى (المثقفين) وترى في نفسها القدرة على فهم كتاب الله والسنة الشريفة، فتقوم بقراءة النصوص القرآنية بعلميةٍ مزعومة تارة، وبفهمٍ سقيم تارة أخرى، وتروج لأن لا تكون علوم القرآن حكراً على أهل الاختصاص، بدعوى أن المثقف أكثر قدرة على فهم النصوص القرآنية في العصر الحديث".


فيما اتجهة عبد الكريم رضي (النقابي المعروف) باتجاه آخر حيث علق على حديث الشيخ بالقول "نريد مصاديق لما يريده الشيخ حتى لا نظلم كل متدبر"، واسترسل قائلا " انا لا افهم لماذا ينفق كل هذا الجهد على المنابر والمواقع في كلام عام مرسل. لماذا لا نقول راي الكاتب الفلاني ونرد عليه. هؤلاء المثقفون الذين بحسب مضمون كلام الشيخ يتصدون لمهمة هم غير مختصين بها من هم ، طيب بلاش من هم، ما هي آرائهم واين كتبوا أو قالوا ذلك وما هو الرد من المتخصصين على تخريفاتهم إن وجدت وهل فعلا ترقى هذا التدبرات المتناثرة إلى تصدي لمهمة التأويل كما يرى فضيلة الشيخ ام تراهم مجرد متدبرون بسطاء لا يصلون إلى حد التأويل بل إلى مجرد الأخذ بظاهر الآيات ؟ كل هذه الأسئلة المهمة التي أثارها حديث فضيلة الشيخ لا يمكن معرفة اجاباتها بدون مصاديق وامثلة تساعد فعلا على تبين حجم وعمق الظاهرة وإلا ستبقى تدور في فلك العام والعمومي دون نتيجة وخلاصة علمية".


وكان هناك تعليق في (١٢) نقطة لبعض طلبة العلوم الدينية لاحدى امثلة محاضرات هذا المشروع، بعنوان ملاحظات سريعة على مسار التدبر في القرآن من غير أهل التخصص (محاضرة ضرب الزوجة لـ جلال العالي مثالا ) وبينت النقاط ان نتاج وانتاج هذه الجلسات هو انتاج شخصيات أمثال "شحرور" ومن الذي كتبوا في فقهيات القرآن.


الاثنين، 8 أكتوبر 2018

الحيدري: في سلسلة (5) محاضرات بعنوان "اثارات وتساؤلات حول النهضة الحسينية" يطرح مجموعة من العناوين


الحيدري: في (5) محاضرات حول "اثارات وتساؤلات حول النهضة الحسينية"




الحيدري: في (5) محاضرات حول "اثارات وتساؤلات حول النهضة الحسينية"

  • القضية الحسينية هي الكلمة الطيبة بل من اوضح مصاديق الكلمة الطيبة التي تجلت في كربلاء.
  • وظيفة المؤسسات الدينية الإجابة عن التساؤلات والاشكالات وعلينا اثارة العقول عبر طرح الإشكالات.
  • يجب ألا نخلط بين الهدف الاستراتيجي وبين الآلية لتحقيق الهدف، يوجد نظرية وتوجد آلية لتطبيق تلك النظري.
  • يجب أن نبحث ماذا حدث خلال ٥٠ عام من حياته لمعرفة الهدف الذي من أجله تحرك الامام الحسين (ع).
  • قفو وقولوا للخطباء ما هو مصدر كلامك وذلك لحفظ كرامة وقدسية القضية الحسينية.
  • اي قراءة خاطئة للقضية الحسينية تؤثر على الظهور للأمام المنتظر (عجل الله فرجه).
  • يجب احياء القضية بجميع أبعادها، لتقريب الظهور مثل البعد الفكري والعقائدي والفلسفي والقلبي والمأساوي.
  • وظيفة المؤسسة الدينية والمرجعية تحديد الأصلح من الشعائر التي تخدم القضية الحسينية.
  • ما هي الآلية التي من خلالها تستطيع إبقاء النهضة حاضرة بأبعادها في وجدان الأمة الحرارة والجدوة في كل الوقت وليس فقط ١٠ محرم.
  • هذه الأبحاث تحتاج الى أبحاث خارج في الحوزات العلمية ويكون المتصدي لبحثها عالم دين وليس عالم فقه.
  • هناك شعائر توقيفية وهناك شعائر غير توقيفية وهناك (4) شروط للغير توقيفية.
  • هل ان مصاديق الشعائر الحسينية جميعا ثابته او كلها متغيرة او بعضها ثابت وبعضها متغير؟.
  • ما هي النقطة المركزية في حركة الامام الحسين (ع)؟.



أبو محمد – متابعات 8 أكتوبر 2018


قال السيد كمال الحيدري على أن "القضية الحسينية هي من اوضح مصاديق الكلمة الطيبة" والتي جاء في الآية 24 من سورة إبراهيم" ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى اكلها كل حين" حيث تسائل قائلا "أليست القضية الحسينية هي من ضمن الكلمة الطيبة التي تعطي أكلها كل حين!" وحول الواقع الشيعي ذكر مستفسراً "لماذا هذه الكلمة الطيبة لا تأتي أكلها في الامة؟ أين الاشكالية؟ فيجيب قائلا "لأننا لم نحفظ (الأصل والفرع) فجعلنا الفرع اصلا والأصل فرعا"

جاء ذلك في سلسلة (5) محاضرات حول موضوع (اثارات وتساؤلات حول النهضة الحسينية) ابتدأت بتاريخ 25 سبتمبر 2018،

وحول وظيفة المؤسسات الدينية أكد الحيدري ان عليها "الإجابة عن التساؤلات والاشكالات التي تطرح لها وهذه وظيفة الأنبياء حيث جاء في نهج البلاغة: "فبعث فيهم رسله وواتر إليهم أنبياءه ليستأذنوهم ميثاق فطرته ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، (ويثيروا لهم دفائن العقول)"، وذكر ان "هناك عدة ابعاد من حياة الامام الحسين (ع) منها (العقائدي، السياسي، العاطفي، الشفاهي، الشعبي)، وأن هناك ثلاثة محاور في حياة الامام الحسين (ع) وهي (في عهد الامام الحسن(ع)، بعد وفاة الامام الحسن وعهد معاوية، الامام الحسين في عهد يزيد).

حيث طرح عدة اسأله لكل محور منها في محور عهده بالأمام الحسن (ع) " هل بايع الامام الحسين (ع) معاوية بيعة رسميا اختيارية بلا خوف أو تقية؟ هل كان الحسين منسجما مع بيعه معاوية أم كارها؟"، في عهد معاوية بعد وفاة الامام الحسن (ع) " لماذا ل ينقض بيعه معاوية مع ان كل الشرائط كانت متوفرة لنقض البيعة خاصة مع عدم الوفاء بشرط من شروط الصلح؟"، في عهد يزيد " ما الفارق بين عهد معاوية وعهد يزيد حيث بايع الاول ورفض الثاني؟ لماذا لم يقتدي أحد من الأئمة بالحسين (ع) حيث توفرت لهم ظروف أفضل من الحسين؟ لماذا لم يقتنع أحد من الصحابة بالقرار والموقف الحسيني بعدم البيعة بل نصحوه؟ وما هو مشروع الحسين الديني والسياسي من عدم البيعة؟ وما هو هدف الحركة الحسينية؟.

ورأى الحيدري على ان "هناك خلط بين الهدف العام وبين الآلية التي تستطيع عبرها تحقيق الأهداف الحسينية"، وذكر أن "هناك (7) نظريات للآلية والمنهج الذي قام بها الامام الحسين (7) لتحقيق أهدف النهضة الحسينية، لذا يجب أن نبحث ماذا حدث خلال ٥٠ عام من حياته لمعرفة الهدف الذي من أجله تحرك الامام الحسين (ع)، وأشار الى ان هناك منهجين للإقتداء بالإمام الحسين (ع) “(المنهج التاريخي الذهاب الى المصادر المعتبرة، المنهج العقلي وهو عبارة عن تحليل الوقائع والدخول الى القضية من زاوية البحث الكلامي)" وبين ان " هناك  خلط بين المنهجين في الكتب والمنابر منشئه الخلط بين المنهجين التاريخي والعقلي".

وبين الحيدري أن "اي قراءة خاطئة للقضية الحسينية تؤثر بشكل سلبي على ظهور الامام المنتظر (عجل الله فرجه)، لذا لابد من إبقاء جذوة وشعلة الثورة الحسينية ولكن بأي آلية تكون ذلك؟ يكون ذلك عبر احياء القضية بجميع أبعادها، مثل البعد الفكري والعقائدي والفلسفي والقلبي والمأساوي".

وشدد الحيدري بالقول إن "وظيفة المؤسسة الدينية والمرجعية تحديد الأصلح من الشعائر التي تخدم القضية الحسينية وانه ليس هناك معنى للرد على سؤال لفعل نقوم به او لا نقوم به بإن تقول (لا رأي له) فإما أن يكون في خدمة هذه القضية او ضررها او متساوية ولا معنى لا رأي له! لان هذه هي قضيتنا المقدسة بل هي محور حركتنا في التاريخ، ثم تساءل ما هي الآلية التي من خلالها تستطيع إبقاء النهضة حاضرة بأبعادها في وجدان الأمة الحرارة والجدوة في كل الوقت وليس فقط ١٠ محرم؟".

وأكد أن "هذه الأبحاث تحتاج الى أبحاث خارج في الحوزات العلمية ويكون المتصدي لبحثها عالم دين وليس عالم فقه، لأنه لا يستطيع ان يجيب على كل التساؤلات وان استطاع ان يجيب، يجيب في الابعاد الفقهية فقط مع ان القضية الحسينية ليس منحصرة في الابعاد الفقهية زاوية من زاوية هذه النهضة المباركة مرتبطة بالفقه الأصغر والا فيها أبحاث مرتبطة بالقيم والأخلاق فيها أبحاث مرتبطة بالمباني العقائدية ثم مرتبطة بالواقع العملي والتاريخي.

وأضاف بالقول أن "هناك شعائر توقيفية والتي (تحتاج دليل معتبر من مصدر معتبر ان هذه شعيرة) وهناك شعائر غير توقيفية ويوجد لها (4) شروط لغير توقيفية، وتساءل "هل ان مصاديق الشعائر الحسينية جميعا ثابته او كلها متغيرة او بعضها ثابت وبعضها متغير؟ حيث الثابت ما ثبت عن النبي والائمة (ع) والمتغير ما استحدثناه بعد ذلك"، وبعد ذلك أنهى سلسلة محاضراته بتوجيه سؤال وهو ما هي النقطة المركزية في حركة الامام الحسين (ع)؟.

الأحد، 7 أكتوبر 2018

العالي: الشعيرة ليست ماركة تضع عليها هذا الاسم فتصبح شعيرة! ويجب التصدي للممارسات المخترعة باسم الشعائر الحسينية





الشيخ محمود العالي
  •  الشعيرة ليست ماركة تضع عليها هذا الاسم فتصبح شعيرة.
  •  يجب التصدي للممارسات المخترعة باسم الشعائر الحسينية.
  •  هناك من يريد خلق حرب داخلية بين الشيعة عن طريق الممارسات الدخيلة.


أبو محمد – متابعات – 7 أكتوبر 2018

قال الشيخ محمود العالي ان هناك من يريد خلق حرب داخلية بين الشيعة عن طريق الممارسات الدخيلة وان الشعيرة ليست ماركة تضع عليها هذا الاسم فتصبح شعيرة حسينية، فالمسألة مرتبطة بجانب فقهي واستدلالي واستنباطي، جاء ذلك خلال الحديث الاسبوعي بمسجد السادة بعنوان " الشعائر الحسينية الاصيلة المبتدعة وواجبنا اتجاه ذلك" بتاريخ ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨.

واكد العالي على ان اي شعيرة غير منصوص عليها من أهل البيت لابد أن تتوفر على شرطين:
١- ان تكون تعبير عن الحزن بنظر "العرف".
٢- ان تكون وسيلة سليمة وصحيحة وليس بها تضعيف لمذهب أهل البيت (ع).

وقال العالي اننا نحتاج إلى تحصين وتوعية ونحتاج ان يرتقي خطابنا الديني والعاشورائي الى الإصرار على تحصين هذه الشعائر من ان تكون عرضة لهذه الاضافات وعرضة للأمور الدخيلة والمفروضة، ثم تساءل "لماذا أصبحنا بهذا المستوى من التفكير والممارسات التي يوظفها البعض للسخرية وتعريض المذهب للسخرية"!

وقال "الى متى نحن نكون سخرية للعالم المسألة غير عادية يا اخوة! ".

واستمر بالقول "إن الناس يتساءلون الى متى نتحدث عن موضوع الشعائر؟ الانسان الذي يمتلك نظرة بعيدة يعرف الحقيقة والواقع بين التشيع اللندني الذي يراد له ان يكون له دور وهذا التشيع هو الغده الخطيرة!

فهم يريدون طرح كل ما هو مبتدع وطرح شيء غريب عن التشيع وخلاف ما ورثناه عن أئمتنا وأجدادنا، نرى اليوم تقسيمات حتى بالنسبة للمراجع وهذه بدايات التشظي والانقسامات في المجتمع، ويراد لك ان تسكت عن كل هذه الخرافات والاضافات والبدع التي تخرج باسم الشعائر".

وأكد على قوله "من هنا تكون علامة استفهام كبيرة حول الشعائر الغير منصوصة وهذه لابد من الوقوف ضدها لان فيها إساءة لمذهب أهل البيت، الوسيلة التي يراد لها ان تكون مواساه لأهل البيت لابد أن تكون سليمة وصحيحة وألا يكون فيها شيء من التضعيف والتوهين والإساءة مثل التطيين والنباح!


مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...