مراجعة وملخص بقلم أبومحمد 10 يوليو 2019
مقدمة
المؤلف الكاتب منير العكش - أستاذ الإنسانيات
ومدير الدراسات العربية في جامعة سفك/ بوسطن الامريكية، الكاتب ذكر ان هذا الكتاب
عبارة عن شهادة يقدمها بعد بحث عميق في تاريخ شعوب امريكا الاصلية وكيف تمكن مستعمرو
امريكا من ابادة سكان قارة كاملة في أكبر عملية ابادة جماعية والأطول في تاريخ
الإنسانية حيث راح ضحيتها 112 مليون انسان من الهنود الحمر مكونين من أكثر (400) قبيلة ولم يبقى منهم غير
ربع مليون حسب احصائية في بداية القرن العشرين عام 1900، الكاتب اعتمد في مصادرة
كلها على الوثائق التاريخية والمؤرخين الأمريكيين والغربيين في بحثة، طبعا ذكر
الكاتب ان الدليل السياحي الامريكي لا يقدم سوى تاريخ بداية قدوم المستعمر فقط ولم
تعترف بعدد قتلى الشعوب الاصلية أو عددهم الطبيعي.
استفاد الكاتب كثيرا من كتاب توماس مورتون
"كنعان الجديدة الانجليزية" هذا الكتاب الذي يعبر عن روح فكرة امريكا او
اسرائيل التاريخية حيث كان مورتون ممن تعامل مع الهنود وكان من بين اول الحجاج
لمستعمرة بليموث عام 1625. وهي اول مستعمرة اسست من قبل الحجاج الانكليز فيما يعرف
اليوم بالولايات المتحدة الامريكية، حجاج (بليموث) كانوا يطلقون على ارض امريكا
الجديدة اسم (ارض الميعاد، صهيون، اسرائيل الله الجديدة) اعتبر الحجاج الإنجليزي
أنفسهم "الشعب المختار" المتفوق بالوراثة وعليه تم شرعنه ما وصفوه
بتطهير الأراضي من سكانها واعتبارها مجرد اضرار هامشية ترافق انتشار الحضارة.
بعد قراءة هذا الكتاب سنعرف حقيقة الهنود
الحمر والذين لا نعرف عنهم سوى الوحشية والهمجية والتخلف وهي الصورة التي رسمتها
لنا السينما الهوليودية وافلام رعاه البقر والاعلام الامريكي، لكن من خلال الكتب
التاريخية والكتاب الغربيين المنصفين نعرف ان الامة الهندية امه متحضرة وانسانية
ولها خطابها الخاص ولها قوانينها الخاصة وتحترم المرأة وتوقرها لهذه الامة افكارها
وتقنياتها وشرائعها وعاداتها وفنونها وفلسفة الحياة وأساليب بلاغية وفصاحة لسان
وهذا ما يلاحظ من خلال خطابات قادتهم المؤرخة مع المستعمرين يقول جيمس أديار، مؤرخ
1775 " انهم أكثر تحضرا من الانجليز وانهم يعيشون في ظل أنبل القوانين
وابسطها، في دستورهم ينعم الجميع بفرص متكافئة وامتيازات متساوية".
لديهم نظام المعاهدات بين الامم
الهندية والتي تسمح بحكم ذاتي لكل امه هندية ومنها انطلقت فكرة الاتحاد الامريكي
في ذهن بنجامين فرنكلين وانطلقت كذلك فكرة " مجتمع اللا-إكراه" في ذهن
توماس جيفرسون.
عيد الشكر الامريكي:
يحتفل كل بيت امريكي سنويا في " عيد
الشكر" بالنهاية السعيدة لقصة استعمارهم للأرض الجديدة ويعتبر من أكثر
الأعياد قدسية وقدسيته أكبر حتى من عيد الاستقلال.
في عام 1970 طلبت وزارة التجارة في ولاية
ماشوستس من احد قبائل الهنود ان يختاروا خطيبا منهم للاحتفال بالذكرى 350 لعيد
الشكر، ولكن بشرط عرض الكلمة على الوزارة أولا فكتب لهم الخطيب "هذا يوم عيد
لكم وحدكم ـ انه ليس عيدي انني انظر الى ما حدث لشعبي بقلب منفطر فبعد يومين او ثلاثة من وصول الحجاج الى
"كايب كود" بدئوا بسرقة قبور اجدادي ونهب ما لديهم من ذرة وقمح وحبوب رغم
ترحيب قائدهم بالحجاج ولم يكن يعلم انه بعد 50 سنة سوف يباد شعب الوامبانوغ وغيرها
من الشعوب الهندية وسوف يقتلونهم بالبنادق والامراض، لقد ابادوا طريقتنا في الحياة
ولغتنا ولم يبقى منا الا القليل وهذا ليس عيدي".
اعداد الهنود الحمر (السكان الاصليون):
عدد الاسكان الاصلين جاء من قبل دراسة في
جامعة كاليفورينا – بريكلي في الخمسينيات تعتمد علم الاثار الزراعي خلصت ان الشعوب
الاصلية كانت فوق 100 مليون عند وصول كولومبس وذكر هنري دوبينز في كتاب
"ارقامهم التي هزلت" ان العدد في حدود 112 مليون نسمة، صنف دوبينز في
نفس كتابه الحرب الجرثومية الشاملة التي تعرض لها الهنود الى 93 وباء.
معاناة السكان الاصليون الهنود الحمر:
عانى السكان الأصليين من الهنود من العمل
بالسخرة والتجويع الاجباري والترحيل الجماعي واغتصاب النساء ونبش قبور اهاليهم
بحثا عن الذهب والفضة والأوبئة والامراض التي جلبها المستعمر معه والعيش في حظائر
لا يخرج منها إلا للتغوط الجماعي في حفرة مفتوحة وللعمل الاجباري من الصباح للمساء
وحتى وجبة الغذاء إذا ما قورنت بين العبد الأسود فهي أفضل بـ8 اضعاف من وجبة
الهنود.
في عام 1846 وخلال 20 سنة فقط ابيد في
كاليفورنيا 80 % من الهنود جراء اعمال السخرة.
في عام 1860 وفي اول جلسة تشريعية في
كاليفورينا سن قانون "حماية الهنود" وهي لإضفاء الشرعية على اعمال
السخرة والخطف واعتبار أي هندي يهرب من المحميات خارج عن القانون، وبعد سنة فقط
عبر حاكم ولاية بيتر عن الحاجة الى إبادة هذا "الجنس اللعين" ووجه بذلك
رسالة الى المجلس التشريعي.
عندما تحصل احتجاجات في معسكرات الاحتجاز
للهنود كما حدث لهنود "سانتي داكوتا" 1862م أجاب مفوض الدولة الاتحادية
"أندرو ميريك" على قائدهم المعروف بالغراب الصغير "اذهب انت وشعبك
فكلوا حشائش الأرض وإذا شئتم فكلوا خراءكم!".
أصبحت سياسة التجويع والتدمير الاقتصادي للهنود
في القرن 19 سياسة رسمية للولايات المتحدة الامريكية. عمد المستعمرون الى حرق
المحاصيل وذلك لتجويع الهنود وقتلهم القتل البطيء وبسبب الحصار الاقتصادي والامراض
انتشرت الجثث التي لم تجد أحد يدفنها.
القتل بالأمراض الجرثومية:
تحدث الكتاب عن مجموعة وثائق تثبت الحرب
الجرثومية التي استخدمت لإبادة الهنود وتحقيق فكرة " استبدال شعب بشعب وثقافة
بثقافة".
صنف هنري دوبينز في كتاب "ارقامهم التي
هزلت" الحرب الجرثومية الشاملة التي تعرض لها الهنود الى (93 وباء).
اعترف الحاكم وليم برادفورد 1657م حاكم بليموث
في يومياته ان الاغطية الملوثة بجراثيم الجدري هي السبب في انتشار هذا الوباء بين
الهنود، حيث كان يرى ان نشر الأوبئة عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله.
يقول جون ونثروب في رسالته بتاريخ 1634م
" أما السكان الاصليون فانهم ماتوا كلهم تقريبا بالجدري، وبذلك اعطانا الله
صك مليكة هذه الاراضي".
طلب اللورد امهرست من الكابتن بوكيه ان ينشر
مرض الجدري بين القبائل الهندية فأجاب بوكيه "سأحاول جهدي أن اسممهم ببعض
الاغطية الملوثة التي سأهديها إليهم وسأتخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا اصاب
بالمرض".
وثيقة تحدثت انه في عام 1837م تم اهداء اغطية
مسمومة بجراثيم الجذري لهنود المندان من محجر عسكري لمرضى الجدري في سان لويس جيء
بها على متن قارب بخاري اسمه "القديس بطرس" حصدت في سنة واحدة 100 ألف
طفل وشيخ وامرأة وشاب.
مذبحة ساند كريك
يقول الرئيس السادس والعشرون للولايات المتحدة
الامريكية ( تيدور روزفلت) "إن مذبحة ساند كريك كانت عملا أخلاقيا ومفيدا ذلك
ان إبادة الأعراف المنحطة حتمية ضرورية لا مفر منها".
فجر تاريخ 29 نوفمبر 1864م مذبحة لأكثر من 800
هندي اعزل كانوا في معاهدة سلام مع المستعمرين قائد الهجوم جون شفنغتون الذي يعتبر
اليوم من ابطال التاريخ الأمريكي وهناك اكثر من مدينة وموقع تخليدا لذكراه ولشعاره
الشهير " اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم، لا تتركوا صغيرا ولا كبيرا، فالقمل
لا يفقس إلا من بيوض القمل" وحسب الشهادات التي قدمت من قبل الجنود للكونغرس
في تحقيقه بشان الحادثة (سلخوا رؤوس الأطفال والنساء والرجال، تم بقر بطون
الحوامل، تعرضت فروج النساء للتمثيل بها وتم وضعها في مقدمه سروج الخيول، تم تقطيع
الجثث حتى الأطفال في عمر الشهرين، تم تحطيم الجماجم، تم تقطيع الأصابع للحصول على
الخواتم، تم قطع الأعضاء التناسلية للرجال وعملت منها نياشين، تم قطع أذان وانوف
القتلى، تم اقتلاع ادمغه بعض القتلى، تم نبش قبور موتى دفنوا قبل فترة بسيطة وسلخت
رؤوسهم).
صيد فروة الراس والمكافئات:
ارتكب المستعمر فظاعات كبيره بداً بسلخ فروة
الراس وانتهاء بالتمثيل بالجثث وكلها اضرار هامشية لمواكبة انتشار التحضر!.
أول من ابتدع عادة سلخ فروة الراس في
"العالم الجديد" هو الرجل الأبيض وكانت عادة سلخ فروة الراس عادة متبعة
من أيام الحروب الإنجليزية الأيرلندية في أواخر القرن الخامس عشر.
يقول جننغز في كتاب "اجتياح أمريكا
" ان السلطات الاستعمارية رصدت مكافأة لمن يقتل هنديا ويأتي براسه، ثم اكتفت
بسلخ فروة الراس".
في عام 1694 رصدت نظام المكافآت، وتختلف المكافاة حسب مقام الصياد 50
جنيها للمستوطن العادي 20 لرجل المليشيات 10 للجندي، في عام 1704 زادت المكافاة
لتصبح 100 جنيه لفروة راس واحدة ، وتعتبر صيد الرؤوس الهندية وسلخها اسرع طريقة
لبناء الثورة في ذلك الوقت.
يروي الكاتب شواهد عديدة من عدة مصادر حول بعض
عمليات الصيد التي لم تستثني الحليف من الهنود او حتى الذين أعلنوا تطهرهم.
أصبحت تجارة صيد فروات الهنود تجارة مزدهرة
وتنافست الشركات الإنجليزية والفرنسية في الصيد مما رفع من قيمه فروات رؤوس
الهنود، مما دفع البعض عن الاستغناء عن البحث عن الذهب ليلتحقوا بمناجم السلخ
وأصبحت هذه المهنة من الرياضات المحببة في أمريكا حيث تم تكوين فرق من جنود مدربون
لعمليات الصيد للهنود كما يطارد رعاه البقر جواميس البراري.
سميت سكاكين مشهورة تخليدا له انه Kit
carson القاتل المشهور الذي استخدم السكاكين الطويلة
لقتل الهنود.
الرؤساء والاباء المؤسسون للولايات
المتحدة الامريكية وكيف تعاملوا مع الهنود:
1- جورج واشنطن:
الاب الاعظم الرئيس جورج واشنطن أصدر أوامره
في عام 1780 "بتدمير مساكن الهنود حتى تمحى قراهم ومدنهم واثارهم من وجه
الأرض وان لا يصغى لنداء السلام"، وكان واشنطن أحد اهم الشخصيات التي لعبت
دورا محوريا في الاستيلاء على أراضي الهنود والتوسع التدريجي للمستوطنات عبر عهود
لا يفي بها والترحيل القسري لهم.
"فسر جورج واشطن المفهوم الامريكي
للأضرار الهامشية التي ترافق انتشار الحضارة فقال: ان طرد الهنود من أوطانهم بقوة
السلاح لا يختلف عن طرد الوحوش المفترسة من غاباتها".
2- توماس جيفرسون
توماس جيفرسون "رسول الحرية الامريكية
وكاتب وثيقة الاستقلال" امر وزير دفاعه بان يواجه الهنود الذين يقاومون
التوسع الأمريكي " نعم قد يقتلون افرادا منا، لكننا سنفنيهم ونمحو اثارهم من
هذه الأرض، اننا مجبرون على قتل هؤلاء الوحوش او طردهم مع وحوش الغابات الى
الجرود".
خطاب جيفرسون في تدشينه لفترة رئاسة ثانية
" انني بحاجة الى فضل ذلك الذي هدى آبائنا في البحر كما هدى بني اسرائيل واخذ
بيدهم من ارضهم الام ليزرعهم في بلد يفيض بكل لوازم الحياة ورفاه العيش".
3- اندرو جاكسون:
الرئيس اندرو جاكسون "الذي تزين صورته
ورقة العشرين دولارً هو من عشاق التمثيل بالجثث، وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء
انوفهم المجدوعه أو اذانهم المصلومه، وقد رعى بنفسه حفلة تمثيل بجثث 800 هندي من
الأطفال والنساء والرجال يتقدمهم زعيمهم مسكوجي فسلخوا جلودهم لدبغها واستخدامها
في صناعة اعنه مجدولة للخيول".
4- جون ادامس:
يقول الرئيس الأمريكي جون ادامس عن استيطان
المستعمر وشرعنته "فعهدهم مع الله جب عهد الإسرائيليين القدامى، وتأسيس
مستعمرتهم على صخرة بليموث ضاهى تأسيس الكنيسة على صخرة بطرس".
5- تيدور روزفلت:
يقول الرئيس السادس والعشرون للولايات المتحدة
الامريكية ( تيدور روزفلت) عن مذبحة ساند
كريك التي حصلت في سنة 1864م "إن مذبحة ساند كريك كانت عملا أخلاقيا ومفيدا
ذلك ان إبادة الأعراف المنحطة حتمية ضرورية لا مفر منها".
وعود المستعمر:
يقول جننغز في كتاب " اجتياح أمريكا
" إن وعد الإنجليزي مهما كان صادقا مضمونا سوف يخلفه بمجرد ان يتعارض مع
مصلحته التي لا تعرف حدوداً، وان أسلوب الحرب الإنجليزية لا يعرف معنى للرحمة او
للشرف او للمواثيق او للتردد، ولقد حفظ الهنود ذلك الدرس غيبياً، ولكن حين لا تنفع
الدروس والعبر".
لم تلتزم الولايات المتحدة باي معاهدة سلام مع
الهنود وخرقتها جميعها واعتبرتها تخدير للفرائس الى ان يحين وقت اصطيادها.
اليوم الحاضر والتعامل مع السكان
الاصليين:
عرف الأمريكيين ان القضاء على الهنود المتبقين
يكون عبر تدمير (هندية الهنود) تدمير ثقافتهم وبنيتهم الاجتماعية فاذا تعذر قتل
الجسد لا باس باستبطان الموت، اما الأراضي ففي 1887 اقر الكونغرس قانون يهدف لنقل
الملكية الجماعية الى الملكية الفردية وبذلك يمنح الهندي قطعة ارض من بلادة اما ما
تبقى فتعتبر "فائضا" تتصرف فيه الحكومة الامريكية وفقا لمصلحتها وبذلك
سيطرت على 100 مليون فدان من اصل 150 مليون فدان كانت في يد الهنود.
تحاول اليوم الولايات المتحدة الامريكية
التغلب على التكاثر الخطير للهنود الذين ارتفع عددهم من إحصاء 1900 من ربع مليون
الى المليون في أواخر الستينات بالإضافة انهم يملكون 3% من مساحة الولايات المتحدة
الامريكية ولهذا هي تستخدم كل السبل لاغتصاب هذه 3%.
في 1924 اجبر جميع الهنود على حمل
الجنسية الامريكية.
في عام 1974 اكتشف ان هناك محاولات لتعقير
نساء الهنود بعد الولادة في المستشفيات وخلال شهر واحد فقط تم تعقير 48 ضحية، وفي
تحقيق للمجلة الامريكية للصحة العامة تبين ان 30% من شعب نافاهو اخضعن لعمليات
تعقير.
التعامل الامريكي اليوم امثله:
يذكر الكاتب بعض الأمثلة من حرب اليابان
وفيتنام التي القوا عليها 14 مليون طن من القنابل وكيف حصل لهم بعض مما حصل للهنود
الحمر. وكيف بعملية واحدة في عام 1967 سميت "عملية العنقاء phoenix
program" اذهبت أرواح اكثر من 20 الف وظهر فيها
كيف يقطف الجنود بتفاخر رؤوس الفيتناميين ويقتلون النساء والأطفال ويحرقون القرى
حيث وصفتها مجلة Counterspy عام 1975 بانها "اكبر برنامج للقتل الجماعي المنظم
شهده العالم منذ معسكرات الموت النازية".
ومثال اخر ذكرته مجلة
"النيورك تايمز" في سنة 2001 بطلها عضو مجلس الشيوخ والذي كان يعده
الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، حيث ذكرت انه عندما كان ضابطا في
فيتنام عام 1969 شارك في مجزرة حيث جمعوا 13 امراه وطفل وأطلقوا عليهم النار ومروا
بكوخ في نفس الليلة وقتلوا فيه عجوزان و3 أطفال وقطعوا حناجرهم.
"انهم قبل ان يسلبوا الهنود جهودهم في
حضارة الانسانية ويعروهم من انسانيتهم أسقطوا عليهم أشنع فظاعاتهم كالعنف وسلخ
فروة الرأس والتمثيل بالجثث وغير ذلك مما يعتبر لازما لاعتبار ابادة 112 مليون
انسان من الاضرار الهامشية التي تواكب انتشار الحضارة"