بقلم أبو محمد 8 نوفمبر 2019
معروف ان
السيرة كتبت بعد أكثر من قرن ولذلك لأسباب منها منع التدوين وغيرها مما أحدث الوضع
واختلاق الأحاديث لذا فمن تصدى لذكر السيرة ثلاث جهات من الرواة هم:
1-
السيرة المروية عن طريق اهل البيت (ع) التي من أولها الى اخرها تقوم على تنزيه
شخصية النبي (ص) فلا تنسب له اقوال وافعال إلا بما يليق وشخصيته وتذكر الأمور بكل
موضوعية وحيادية وتفاصيل بعكس الجانب الاخر.
2-
السيرة المروية عبر رواة السلاطين والبلاط الذين يستخدمون ويحرفون سيرة النبي
(لتتناسب وتبرر أفعال السلاطين) فيصورون النبي انه انسان عادي وانه يغضب بدون سبب
وتنسب له اقوال وافعال يندى لها الجبين ولا تنسب لشخص عادي فضلا عن النبي (ص) وكان
لهم الدور الأكبر في كتابة السيرة.
3-
السيرة المروية عبر رواه الزنادقة الذين لا يؤمنون لا بالنبي ولا بالخالق وهم
يعيشون في أوساط المسلمين ومن الاعمال التي قاموا بها (اختلاق الأحاديث ونسبها
للنبي) لغرض تشويه صورته.
نأتي
الى سؤال وهو من أين نأخذ مصادر السيرة النبوية؟
المصدر
الأول: للسيرة هو (القرآن) فكثير من آياته تعرضت للنبي (ص) مند طفولته حتى وفاته
وبعض الباحثين كما ذكر ذلك #الشيخ_أحمد_سلمان يذكر في محاضرة له ان هناك 2950 آية
تقريبا بما نسبته 48% من القرآن تحدثت عن النبي (ص) وهي سيرة قطعية بصياغة إلهية
وتكون مقدمة على أي مصدر اخر تنسب للنبي خلاف المذكور في القران.
المصدر
الثاني: أحاديث اهل البيت (ع) عبر الروايات المعتبرة.
المصدر
الثالث: كتب التاريخ وهي محكومة بالمصدر الأول والثاني للأخذ بها وما جاء فيها حول
كل القضايا التاريخية المنسوبة للنبي (ص) وهنا دخل الغث والسمين في السيرة النبوية
وهو ما استغله المستشرقون والغرب للطعن في النبي كما جاء في كتاب آيات شيطانية
وصحيفة شالي ايبدو الفرنسية والرسوم المسيئة بالدنمارك فيجب معرفة أدوات النقد
التاريخية للمقدرة على التمييز فيها بين الصحيح والمكذوب.
فلذلك
عند استعراض أي قضية من السيرة النبوية يجب أولاً ان نعرف من روى هذه القضية وما
هي مصادرها وسندها ونعمل أدوات البحث والنقد التاريخية عليها ثم نعرضها على المصدر
الأول وهو القرآن والمصدر الثاني وهم اهل البيت فاذا لم تتعارض معها وتوافقت معها
نأخذ بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق