الأحد، 13 أكتوبر 2019

ملخص كتاب جدل ومواقف في السيرة الحسينية




أبومحمد – مخلص كتاب 13 أكتوبر 2019

الإصلاح الديني وكتب الادعية والاذكار والزيارات (حيدر حب الله)

في مقدمته للكتاب قدم حيدر حب الله معالجة لظاهرة الاخذ بمطلق المستحبات والمكروهات في الادعية والزيارات والاذكار وذكر (بمشروع الشهيد محمد باقر الصدر التأسيسي) في رسالته للسيد محمد الغروي بجمع ما صح سنده وصحيح المتن وبين حب الله وجهة نظره بان يكون المشروع جذريا تأسيسيا لكل الكتب او "لا يكون هذا المشروع" من الأساس وذكر حب الله بمشروع سابق مشابهة للسيد محسن الأمين بكتابة مفتاح الجنات والذي روعي فيه صحة السند والمتن معا.

وبين ان المطلوب ليس الاستغراق في النقد لهذا الدعاء او ذاك بقدر العمل على جمع كتب مصفاة من الملاحظات النقدية وكذلك وجهة رسالة للمدافعين على الروايات ضعيفة السند ان ما عندنا من كتب يكفيان لمليء نفوسنا ايمانا وطمأنينة.

في الحقيقة للشهيد الصدر عده مشاريع من هذا القبيل ذكرت في كتاب محمد باقر الصدر السيرة منها على سبيل المثال:
مشروع تنقية كتاب (بحار الانوار) عبر حذف أحاديث الاحكام، المطاعن والأحاديث المرتبطة بالأمور العلمية مثل الطب والفلك ليكون الكتاب مشتمل على أحاديث معبرة عن آداب واخلاق اهل البيت. (1)
مشروع تصنيف روايات اهل البيت (ع) الى أربعة اقسام بحسب درجة صحتها وكان القسم الأول منها فيه الأحاديث الصحيحة على كافة المباني الرجالية الصحيحة والمعروفة وأطلق عليه الصدر اسم "صحيح أهل البيت (ع)" حيث تكون الروايات صحيحة السند على جميع المباني الرجالية والاصولية وعدم شذوذ المتن وعدم كونه مخالف للمشهور وعدم وجود تحفظات تجاه المتن نابع من الحساسية والذوق الإسلامي وعدم وجود بعض المحاذير الإعلامية.
حيث سيكون هذا المشروع كما ذكر الصدر غذاء روحيا وصافيا وعطاء تربويا متقناً وعليه يمكن تقديمه للامة كثقافة مربية مضمونه الصحة الى حد كبير وكواجهة فكرية لمدرسة اهل البيت وطهارتها ونقائها.
ومن ضمن مشاريعه كما جاء في رسالته للسيد كاظم الحائري: عمل تفسير موجز للقرآن الكريم بلغة حديثة وعصرية ومضغوطة ويمضا عليه من قبل المرجعية لينتفع به المثقفون وأبناء الامة الإسلامية يوفر مع اختصاره ثقافة قرآنية. (2)

هذه باختصار بعض الأمثلة التي حاول الشهيد الصدر العمل عليها ولكن يد الغدر طالته قبل اكمالها، ونتمنى ان يكمل مسيرته تلامذته.

(1-2) كتاب محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة ج3، 466 الى 468

السيرة الحسينية المصادر والمراجع دراسة في المستندات التاريخية (الشيخ محمد سردرودي)

قسم المصادر التاريخية لمقتل سيد الشهداء الى قسمين "مستقلة وغير مستقلة"
أولا: المستقلة فيها صنفين "ما نشر / وما لم ينشر:
(ما لم ينشر):
1-     مقتل الحسين: الاصبغ بن نباته من أصحاب الامام علي توفي سنة 64 هجرية وهو اول من كتب عن مقتل الحسين.
2-     مقتل الحسين: لأبي مخٍنف بن يحيى الغامدي توفي 158 هجري، مقتل مفقود وقام بعض الجهلاء والمنتفعين لكسب المال بنسب مقتل زورا لابي مخنف وقد ذكر المحدث النوري صراحة زيف هذه الكتب المنسوب لابي مخنف، وهناك كتب جمعت من بعض المصادر مثل الطبري وطبعت باسم مقتل ابي مخنف ولها قيمية معرفية فقط.
نكتفي بالكتابة عن مقتلين من اهم المقاتل الغير منشورة وعددها الإجمالي حسب بحث الشيخ سردرودي (46) مقتل غير منشور وغير موجود.

(المقاتل المستقلة المنشورة):
 ذكر الشيخ سردرودي أن هناك عدد (20) مقتل منشور من الكتب المستقلة التخصصية منها: تسمية من قتل مع الحسين، ثورة الامام الحسين، كامل الزيارات لابن قولويه، ترجمه ريحانه رسول الله الامام الشهيد الحسين لابن عساكر، الخ

وبعد ذلك استعرض مجموعة من الكتب التي تكشف الستار عن بعض مواضع التحريف والتزييف حيث قسمها لكتب تنقد الموروث والتزييف وكتب متصديه للتحريف منها (كتاب اللؤلؤ والمرجان للمتحدث النوري، كتاب ثورة التنزيه للسيد محسن الأمين، كتاب الملحمة الحسينية للشهيد مرتضى مطهري).

ملاحظات على بحث الشيخ محمد سردرودي:
1-   بمقارنة عدد 500 كتاب في مكتبته خاصة بالحسين والعدد المحرف الذي وأشار الى 9 كتب وانها تحريفات متكررة في مجموعة من الكتب يتبين انه قليل وليس بالضخامة بمقارنة بهذا الكم الضخم من المصادر والتفصيلات الكبيرة والصغيرة التي تزخر بها سيرة الإمام الحسين (ع) ونهضته وكنت امل ان يقدم أكثر من (9) كتب في بحثه.
2-   هناك بعض المواد التي ذكرها الشيخ لا يصح الاطلاق عليها انها كذب وتزوير لأنها لازالت قيد البحث والنقاش مثل رجوع السبايا يوم الاربعين، ومسالة فيها اجماع تاريخي وهو صلاح حال هاني بن عروة الذي استشهد مع مسلم بن عقيل ونقلها من كتاب المحدث النوري، ومسالة فيها اجماع ديني مثل دفن السجاد للأجساد ونقلها من كتاب التنزيه للسيد الامين، فكان الاولى به طرح كثير من المواضيع تحت عنوان مواضيع لازالت قيد النقاش وليس إطلاق حكم نهائي فيها.
3-   اعتراضه على مفردة (لسان الحال) وهو صحيح ولكن الصحيح هو الاعتراض على عدم الالتزام بضوابط لسان الحال وليس إلغائه تماما وإلا فلسان الحال شرعن من قبل المعصوم فنرى الامام الرضا وهو يستمع لدعبل الخزاعي أفاطم (لو) خلتي الحسين مجدلا (لـ) طمتي فهناك تبيان واضح انها لسان الحال وليس واقع حقيقي والامام لم يعترض.
4-   استخدام توصيفات غير علمية وإصدار احكام نهائية، من قبيل: التحريف والتزوير والأسطورة. فلم يميِّز في أحكامه حسب القواعد العلميّة المعروفة في (علوم الحديث) ـ مثل التوصيفات ـ بين الضعيف والموضوع والمكذوب والمشكوك.

(المقاتل المستقلة المنشورة):
 هناك عدد (20) مقتل منشور من الكتب المستقلة التخصصية منها: تسمية من قتل مع الحسين، ثورة الامام الحسين، كامل الزيارات لابن قولويه، ترجمه ريحانه رسول الله الامام الشهيد الحسين لابن عساكر، الخ

وبعد ذلك استعرض مجموعة من الكتب التي تكشف الستار عن بعض مواضع التحريف والتزييف حيث قسمها لكتب تنقد الموروث والتزييف وكتب متصديه للتحريف:
الكتب التي شملها التحريف وذكر 9 منها نذكر بعضها (مقتل الحسين لأبي مُخنف الذي لم يصل لنا، كتاب نور العين الذين طبع قبل 200 عام 1298 ه وهو كتاب يجهل مؤلفة والذي رد الشيخ عباس القمي عليه في بعض المسائل منها نطح السيدة زينب جبينها بمقدم المحمل وخروج الدم منها ورجوع السبايا يوم 40 ولقائهم بجابر، كتاب روضه الشهداء وفيه اسطورة غرامية الى شيرين الجميلة إحدى جواري المائة لشهربانو ام زين العابدين وكيف كان لها الفضل في اسلام قرية جبلية في الشام مسيحية/يهودية بسبب الرؤيا لزوجها المستقبلي!،منتخب الطريحي الذي هو مجموعة من المأتم كان يلقيها المؤلف وقد انتقد فيه بعض الموضوعات مثل "عرس القاسم/دفن السيدعبدالعظيم الحسني في الري وهو حي/قتل الحسين 10 الاف فارس/نطح زينب جبينها بمقدم المحمل بالكوفة الخ" واغلب مروياته لا تعتمد على السند، كتاب تظلم الزهراء كتاب على منوال اللهوف لابن طاووس وفي بعض الاختلاقات منها "تأويل آية كهيعص/المجاملة بين الحسين وفرسه عند الماء بالفرات حيث لم يشرب منهما ماء/ دموع الخيول/ قتل الحسين 10 الاف/خبر فضة والأسد في كربلاء/ رواية الطرماح/رواية رؤيا سكنية/رجوع السبايا الى كربلاء"، كتاب اسرار الشهادة "للدربندي"  ذكر الكاتب ان كثرة مواطن الضعف فيه بلغت عجز فيه عن احصائها وقال عنها المحدث النوري انه وصل الامر بمستوى أدى بالمخالفين لاعتبار الشيعة بيت الكذب وجعل الطائفة عرضة للطعون والسخرية "اللؤلؤ والمرجان 185" وقال مطهري عنه "مضامين هذا الكتاب تدفع المرء ليبكي على واقع الإسلام" ومما جاء فيه ان "جيش الكوفة 600 الف راكب ومليون راجل/امتداد واقعة كربلاء 70 ساعة")

الكتب المتصدية للتحريف:

(اللؤلؤ والمرجان في آداب اهل المنبر) للمحدث النوري أستاذ الشيخ عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان واستاذ السد محسن الأمين والشيخ محمد كاشف الغطاء، حيث تحدث في كتابه عن آفه الرياء لأجل الابكاء وآفة الكذب في المجالس الحسينية والاشادة بالشعراء السابقين مثل دعبل الخزاعي والكميت الاسدي والدعوة للاقتداء بهم، وقال عن الكذب على الرسول والائمة من اكبر الكبائر ومن الذنب العظيم ويدعو للابتعاد عن مجالس الخطباء الذين يكذبون اتجاه الرسول والائمة ومن جمله الكذب الذي ذكره (قصة ليل ام الأكبر ودعاء الام، الحسين يقتل 10 الالف فارس، وصول السبايا يوم الأربعين، مسالة وثاقة هاني بن عروة، عطيه الكوفي لم يكن مولى لجابر الانصاري بل محدث وتابعي، قصة الكذب عن جابر يوم الأربعين ولقاءه بالسجاد وعل عيطه الكوفي غلاما بدل محدث وتابعي، خبر قطع العهد من الأنصار ان لا يبرز هاشمي قبلهم، روايات السجاد انه يجهل ما يحدث في كربلاء وانه يسال عمته عما ما حصل لكل شخص، خبر ان زينب اركبت الحسين جواده قبل بروزه للمعركة، ما يروى عن فرس الحسين اه من جياد رسول الله، عدم معرفة زينب لجسد اخيها الحسين، سقوط السجاد مغشيا عليه من البكاء رتين في يوم واحد، قصة زعفر الجني وعرس القاسم، المبالغة في عدد جيش يزيد، نسب ابيات ابوالحسن التهامي الى ان قائلها الحسين " يا كوكبا ما كان اقصر عمره .. وكذا تكون كواكب الاسحار"، قصة لا أساس لها مشاركة العباس في صفين وجلب العباس الماء للحسيين عندما كان صغيرا)
الشهيد مرتضى مطهري مدح كتاب المحدث النوري وقال عنه (انه فريد من نوعه وقد امتاز مؤلفه بعمق لا مثيل له وانه مصداق للحديث إذا ظهرت البدع ليظهر العالم علمه).

وقيل عن الكتاب انه نال قبول العلماء والباحثين أكثر من كتاب التنزيه في اعمال الشبيه للسيد محسن الأمين.

(كتاب ثورة التنزيه) للسيد محسن الأمين صاحب مصنفه اعيان الشيعة:
كرس السيد قلمه لمحاربة البدع والضلالات لتنزيه السيرة الحسينية وتراث عاشوراء

من ضمن المختلقات المذكورة في كتابه (تفقد الحسين للتلال ليلة عاشوراء والخبر بدون مصدر وينقل على لسان هلال بن نافع والحقيقة انه من ضمن جيش عمر بن سعد والذي في جيش الحسين هو نافع بن هلال، مجيء السجاد لدفن ابيه مع بني اسد، حوار العباس وزينب بعد عرض الشمر الأمان له، قصة الطيور التي لطخت جناحها بدم الحسين وذهبت للمدينة لتخبر فاطمة الصغرى بمقتل ابيها)

انقسم الناس اتجاه السيد محسن الأمين اتجاهين فالاتجاه الذي معه سمي بالأموي والاتجاه الذي ضده سمي بالعلوي واطلقت ابيات شعر ضد الأمين منها " يا راكبا إما مررت بجلق .. فابصق بوجه أمينها المتزندق"

(الملحمة الحسينية) للشهيد مرتضى مطهري:
كتاب الملحم عبارة عن محاضرات 5 ومقالات للمطهري وحيث تأثر مطهري بالمحدث النوري ويمكن اعتبار كتاب الملحمة الحسينية شرحا تفصيليا لكتاب اللؤلؤ والمرجان للمحدث النوري.
ومن ضمن الاخبار المزيفة التي ذكرها الكتاب (جلب العباس للحسين ماء عندما كان صغيرا، الموكب الملكي للحسيين عند خروجه من المدينة، وجود ليلى في كربلاء، قصة عرس القاسم، رجوع السبايا يوم الأربعين، اسطورة تفرق أصحاب الحسين ليلة العاشر فليس هناك أي سند تاريخي يدعمها، خبر فضة والأسد في كربلاء، قصة البنت اليهودية المشلولة وشفائها بقطره دم الحسين لمستها بواسطة طير).

ملاحظات عامة حول المقاتل:
1-   يمكن القول ان هناك ثلاثة اتجاهات أدبية شكلت صورة وطريقة التعاطي مع القضية الحسينية:
-       (التاريخ السردي التقليدي): " كتب التاريخ العام التي تعطي غالبًا أهمية متساوية لكل ما ترويه من أحداث" مثل الطبري، المفيد، أبي مخنف".
-       (الاتجاه العاطفي): "الاستغراق الكلي في البعد العاطفي، والاكتفاء بهذا البعد وعدم الالتفات إلى الأبعاد الأخرى على أهميتها مما تم على أثره التساهل والتعمّد أحيانًا في نقل وذكر حوادث ووقائع غير ثابتة، لتعظيم الجانب المأساوي والمفجع والحزين في حادثة كربلاء" وغلب على هذا الاتجاه الخطباء واهل المنبر وهي الكتب المتأخرة في الصدور والتي عليها الكثير من علامات الاستفهام.
-       (الاتجاه النهضوي): " الذي غلب فيه توصيفات الثورة والنهضة والملحمة والغالب على هذا الاتجاه هم المفكرون وأهل النظر الذين حاولوا العبور بواقعة كربلاء من الماضي إلى الحاضر، والعمل على بث روح النهضة والإصلاح، ولتكون كربلاء مصدر إلهام لأحرار العالم وقيم الحرية والعدل والكرامة.
2-   غالبية المقاتل التي حصل فيها وضع لروايات غير محققة كان في العصور المتأخرة وتقريبا من القرن 9 هجري بدا بكتاب روضة الشهداء الفارسي والذي كان مع بداية عهد الدولة الصفوية.
3-   أغلب هذه الكتب ينقل بعضها من بعض، ويرجع أغلبها إلى روضة الشهداء أو أسرار الشهادات أو الفخري.
4-   كثير من المحققين يشككون في نسبة بعض الكتب لأصحابها، ككتاب نور العين وكتاب المنتخب للطريحي.
5-   مجموعة من كتبه المقاتل ليسوا محققين بل خطباء ومدونين وهذه الكتب عبارة عن مجالس او مسودات يستعينون بها في مجالسهم الحسينية لذا كان فيها عملية دمج بين التاريخ وبين الصورة الشعرية او الصورة النثرية المفجعة، وعليه نقلوا الروايات بدون تنقيح.
6-   في مجتمعنا هناك اعتماد شبه كلي من قبل الخطباء على 3 أو 4 ثلاثة كتب فقط ونادرا من ترى خطيب يتطرق للمقاتل الاخرى.
7-   غياب شخصيات المستوى الأول من مسالة التنقيح والاهتمام بالأمور الفقهية الاخرى رغم الخصوصية للقضية الحسينية
8-   واقعة كربلاء تعتبر من أنذر الوقائع التاريخية المدعمة بهذه الاسانيد التاريخية الباقية منذ أكثر من 1400 سنة.

أسباب وعوامل بعثت على تحريف السيرة الحسينية:
1- رواة السلطة سواء من الامويين او العباسيين والسلطات المتعاقبة الاخرى.
2- القمع والاضطهاد الذين حصل لاتباع اهل البيت حتى باتوا ينقلون بأسماء مستعارة مثل قال ابو جعفر او ابى عبد الله.
3- ما حصل للكتب الرواية من حرق واتلاف خاصة في الحروب التي شنت على الدولة الاسلامية مثل المغول.
4- بعض الظواهر التي سببها الكبت المنعي عن ممارسة هذه الشعائر.

كتاب فصل الخطاب في تحريف رب الارباب: أنه لو كان الأمر كما توهم صاحب فصل الخطاب الذي كان كتبه لا يفيد علماً ولا عملاً ، وإنما هو إيراد روايات ضعاف أعرض عنها الأصحاب ، وتنزه عنها ألوا الألباب من قدماء أصحابنا كالمحمدين الثلاثة المتقدمين رحمهم الله ، هذا حال كتب روايته غالباً كالمستدرك ، ولا تسأل عن سائر كتبه المشحونة بالقصص والحكايات الغريبة التي غالبها بالهزل أشبه من الجد ، وهو رحمه الله شخص صالح متتبع ، إلا أنّ اشتياقه لجمع الضعاف والغرائب والعجائب وما لا يقبلها العقل السليم والرأي المستقيم أكثر من الكلام النافع. الخميني كتابه أنوار الهداية.

المطلوب لكي يكون النقل بمستوى الضوابط:
1-   استخدام البحث التحليليّ النقديّ وتحكيم القواعد المستخدمة في البحث التاريخيّ للتمييز بين الوقائع المرويّة، الاستنتاجات التحليليّة والمبالغات الشعريّة من جهة أخرى، وبينهما وبين الحكايات والزيادات التي أضيفت إليها لأغراض إثارة العاطفة والحماس وما شابه ذلك.
2-   المشكوك فيه من الروايات ينبغي تخفيف حضوره في المجالي والثابت من الروايات ينبغي الترويج له والإصرار عليه وإشاعته.
3-   ضرورة للخطيب عند عرض الاحداث أن يجعل فوارق واضحة بين الثابت والمشكوك للتمييز بين الحقيقة التاريخية وبين المحتمل والمشكوك.
4-   مطلوب نشر الوعي بين الجمهور ورفع مستواه الثقافي والنقدي.
5-   الاخذ وتطبيق وتداول وصايا المرجعيات والفقهاء والمؤرخين فيما يخص المنبر الحسيني.
6-   على الناقدين ان لا يعيشوا عقده النقد وشهوته بل عليهم الاخذ بالأمور العملية عبر التواصل مع المعنيين من العلماء وطرح الافكار التي من شانها تقليل المحاذير فيما يخص المنبر الحسيني سواء بفكرة تأسيس معاهد لإعداد الخطباء وتأهيلهم، وانشاء مركز دراسات يعالج القضية الحسينية بكل ابعادها التاريخية وغيرها من الافكار.
7-   مطلوب ان تكون المباني والموازين للتثبت التاريخي واحدة بين المسالة الفقهية والتاريخية خاصة ان الوضع والاختلاق والكذب في المسالة التاريخية أكبر منه لأنه يمثل حالة سياسية من الموضوع الفقهي وذلك لكي نصنع وعي الناس ثقافيا وتاريخيا بنصوص لسيت مشكوكة او ضعيفة الاسانيد، خاصة وان الاخر يتحين الفرصة ويتربص للطعن فيه فيقول انظر للشيعة كيف يعتمدون في اهم قضية عندهم بالقصص والمنامات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...