أبو محمد - مراجعة كتاب -27 نوفمبر 2019
كتاب التاريخ المعاصر في أوروبا من الثورة الفرنسية حتى
الحرب العالمية الثانية/ قراءة في تاريخ أوروبا من (1815 – 1939) لمؤلفيه د.عبدالعزيز
سليمان نوار و د.عبدالمجيد نعنعي
كتاب من (635 صفحة)
يتناول اهم المفاصل التاريخية التي أثرت على تاريخ اوروبا المعاصرة وتطورها،
ابتداء من الثورة الفرنسية التي ساهمت في رسم تاريخ أوروبا ومنها أدت لإذكاء وقيام
الثورات في أوروبا مثل (ثورة بلجيكا 1830، ثورة بولندا 1830، ثورة إيطاليا
1831،سويسرا 1848) وكلها ثورات تأثرت بثورة فرنسا التي كانت بشهر يوليو عام 1830 ومن
ثم الحروب النابليونية والأزمات التي تعرضت لها أوروبا من ثورات 1848 ومؤتمر فينا
وهي فترة النهوض القومي في أوروبا وثورات التحرر القومي والتحرك للوصول الى الوحدة
والاستقلال وهو ما احدث تغييرات جوهرية في أوروبا خاصة خلال بداية القرن التاسع
عشر وهو قرن ظهور (العملاق الألماني بجوار فرنسا، وإيطاليا الموحدة، والدولة
الثنائية النمسا والمجر) وهو ما عقد الخارطة الأوربية والتوازن الدولي وأيضا عزز
فرص الحرب وزياد نهم التوسع واستمرار الأزمات خاصة في البلقان وهي الشرارة التي
انطلقت منها الحرب العالمية الأولى.
الكتاب تحدث بشكل
مفصل عن حال الدول الأوربية العظمى قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى والتطورات
والاحداث السياسية المتسارعة والاستعدادات العسكرية الضخمة، ثم قدم الكتاب دراسة
لمؤتمر الصلح في باريس بعد الحرب العالمية الأولى والذي غير خارطة اوروبا مره أخرى
وأدت بعد ذلك لظهور ونمو نظرية الدول الشمولية بمختلف صورها مثل (الشمولية
السوفيتية، الفاشيستية الإيطالية، النازية الألمانية).
محاولات هتلر لتوحيد
المانيا بالإضافة لما سببته اتفاقيات الصلح في الحرب العالمية الأولى هو ما أدت
الى قيام الحرب العالمية الثانية والتي تحالفت فيها الدول الدكتاتورية الثلاث
(ألمانيا، إيطاليا، اليابان).
كتاب جيد جدا لمن
يريد الاطلاع على تاريخ أوروبا بشكل مختصر وبتسلسل سلسل وجميل.
ملخص الكتاب
الفصل الأول تحدث عن أسباب
الثورة الفرنسية وهي التي ساهمت في رسم تاريخ أوروبا ومنها الاسباب التي أدت
لإذكائها وقيامها جراء المؤلفات الفكرية الى كل من (فولتير، مونتيسكو، جان جاك
روسو) وأسباب أخرى مثل انهيار النظام الحكومي وضعف السلطة السياسية والكنيسة
وانهيار الاقتصاد جراء الحروب واسراف الملكة ماري انطوانيت وأسباب اجتماعية متمثل
في نظام الطبقات (الاشراف/ ذوي الدم الأزرق، رجال الدين، الطبقات الدنيا).
وتناول الفصل مراحل الثورة
من (1789-1799) وقيام حروب ضد فرنسا خاصة بعد اعدام الملك والملكة والاستعانة
بنابليون بونابرت ونهاية الثورة في 1799 وقيام الإمبراطورية النابليونية الى 1814.
الفصل الثاني مؤتمر فينا
(1815-1814)
الفصل الثالث قيام الثورة
في فرنسا 1830 وعودة الاسرة الملكية للحكم اسرة البربون من لويس الثامن عشر
يوم الحرية/ العيد الوطني الفرنسي
في 14 يوليو 1789 يحتفل
الفرنسيون بسقوط سجن الباستيل ويسمونه "يوم الحرية" وفيه تم الاستيلاء
على مخازن السلاح وانتشرت الفوضى في باريس عبر البطش والنهب ومن ثم توجه
المتظاهرون الغاضبون الى سجن الباستيل وحطموه وقتلوا كل حراسه وتم قطع بعض الرؤوس وحرروا
الاسرى الموجودين وعددهم قليل لأن الدولة أقلعت عن استخدامه من مدة طويلة كسجن
وبعد شياع سقوط الباستيل جرت احداث النهب والحرق لكل من له صله بالسلطة فهاجم
الفقراء والفلاحون قصور الاشراف ومراكز الضرائب واحرقوا السجلات الرسمية وغيرها.
26 أغسطس 1789 اعلان
الجمعية الوطنية وثيقة حقوق الانسان وأبرز مبادئها ان الناس يولدون ويظلون احراراً
متساويين وضمن الإعلان الكثير من المبادئ التي نادى بها جان جاك روسو ورفعت للملك
ولكنه لم يوافق ويوقع عليها ولكن بعد فترة وافق عليها مجبرا.
21 يونيو 1791 حاول الملك
والملكة الخروج الى الحدود وقبل الهروب كتب الملك منشورا يعلن فيه بطلان الأوامر
الدستورية التي أرغم على توقيعها وطالب بتعديلها ولكن كشف الامر برمته وعليه قضى
على الملكية بالهلاك.
أعضاء الجمعية المعتدلة
والمنادين بالملكية الدستورية استغلوا كثرة عددهم ليصدروا قرار ان هرب الملك كان
عنوه وليس رغبه منه ولكن المتطرفين خرجوا في تظاهرة ضد قرار الجمعية وعليه أصدرت
الجمعية قرار بنزع كل سلطات الملك لحين اصدار الدستور.
21 أغسطس 1791 اجتمع
امبراطور النمسا وبروسيا وأعلنا ان من واجب الملوك حماية العرش الفرنسي
20 أبريل 1792 احست قيادة
الثورة بالتدخل في شئونها وأعلنت الحرب على النمسا وعليه أعلنت بروسيا الانضمام
للنمسا في حربها على فرنسا وقد وصل الحلفاء الى عمق فرنسا ولكن انخراط الشعب
الفرنسي مع الجيوش قلب المعادلة
جراء الوضع الاقتصادي
المتدهور قدم نيكر المسئول عن الإصلاح المالي اقتراح للملك لدعوة الطبقات الثلاث
للاجتماع لحل المشكلة الاقتصادية فوافق فكانت انتخابات للطبقة الثالثة وأصبح
المجلس نصفه من الطبقة الثالثة والنصف الاخر مقاسمة بين الاشراف ورجال الدين
اصبح اختيار الشخصيات
وانتخابها في المجلس مشكلة فالتصويت سيكون لصالح الأغلبية في الطبقة الثالثة وعليه
اعلن الملك عودة نظام الطبقات باجتماع كل طبقة على حده وهذا ما جعل الطبقة الثالثة
تقرر الاجتماع في المجلس وبعد إغلاقه قررت ان تجتمع في ملعب تنس وعند دعوة المجلس
للاجتماع مره أخرى القى الملك خطاب عبر عن رغبته في بقاء النظام السابق وعليه خرج
من المجلس الملك وحاشيته وبقي نواب الطبقة الثالثة وعليه ردد ميرابو الذي سيكون
احد اهم قواد الثورة عبارته المشهورة (نحن هنا بإرادة الشعب ولن نخرج الا على رؤوس
الحراب)
21 سبتمبر 1792 اجتمع
المؤتمر الوطني المنتخب بعد اصدار الدستور ليحاكم لويس 16 ووجهت له تهمة التآمر
على سلامة الامة والتواطئ مع الدول الأجنبية وعلى العمل على قلب الدستور وكم عليه بالإعدام
بالمقصلة، ونفذ الإعدام 21 يناير 1793.
بعد تنفيذ الإعدام أعلنت
كل من انجلتر، هولاندا، اسبانيا فعلنت القوى الثورية في فرنسا الحرب على هذه
الدول! فأصبحت أكثر الدول الأوربية في حالة حرب مع فرنسا ولكن لم تكن الدول متحدة،
بالإضافة لثورة مضادة يقودها أنصار الملكية.
مع وجود حرب مع غالبية
الدول الأوربية ووجود ثورة مضادة داخليا ولوقف الحرب الاهلية اشتغلت محاكم الثورة
لتصفية كل معارض للثورة ومن ثم التصدي للزحف الأجنبي وبدا شلال الدم في النزيف حتى
انتهت بتصفية قيادات الثورة بعضهم بعضا.
اصدر دستور جديد سنة 1795
وانتهاء الثورة بعد 10 سنوات وقيام امبراطورية نابليون وساعدة في الوصول الفوضى
الداخلية وغياب الاستقرار وتعب الشعب الفرنسي وانتصاراته الحربية واخاه لوسيان
رئيس مجلس الخمسمائة واتفاق المجلسين على تعيينه قوات فرنسا تحط خطة مدروسة وضعها
مع مجموعة مع للضغط على استقالة حكومة الإرادة التي تدير فرنسا ليسطر وحده بعد ذلك
على فرنسا ولكن واجهته مشكلة مع مجلس الخمسمائة فمجلس الشيوخ وافق على التعديلات
والصلاحيات ولكن مجلس ال500 رفض بعضهم فاضطر لانزال القوات داخل المجلس وهرب من
المجلس من رفض التعديلات وصوت الباقين على التعديلات ولم يحصل على أي رده فعل
شعبية جراء عمله هذا وسمية ذلك اليوم (بانقلاب بروميير).
فرنسا من 1799 حتى 1814 من
القنصلين الى الإمبراطورية
لتقوية دولته تحرك نابليون
على العفو عن الذين قاموا بالثورة المضادة وسلموا له فروض الطاعة وعفى عن الهاربين
وقلد المناصب للكفاءات لا الانساب واشتغل على الوضع الاقتصادي والتوفيق بين
الكنيسة والقانون المدني لأنه يعتبر الدين ضمانه اجتماعية ولكنه فرض القوة
بالإعدامات على معارضيه.
تغطيه كبير لما فعله
نابليون من اصلاح وضعه الداخلي وتقويته عبر الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ولكن
مع توسيع نفوذه ومركزيته مرورا بالنهم التوسعي عبر فتح الحروب على هولندا التي
حكمها اخوه لويس والنمسا وبروسيا وروسيا القيصر وإنجلترا والبرتقال وألمانيا
وإيطاليا والسويد وغيرها من الدول والمناطق وما تحقيق انتصاراته الأوربية وبقاء
الخصم اللدود بريطانيا فقط والتي اطبق عليها بحصار اقتصادي قاري اروبي وهي احد اهم
الأخطاء التي ارتكبها لأنها مع مرور الوقت فقدت وخسرت الدول المتحالف منعه
اقتصادها، وهناك خطا فادح عمله باستثارة أصحاب الديانة الكاثوليكية في العالم بسجن
البابا في مايو سنة 1809 واخذ كل املاكه وهي تعتبر إهانة لكل الكاثوليك في العالم.
في اسبانيا حدث ما لم يكن
في الحسبان فقامت مقاومة شديدة واسر قائد القوات الفرنسية اسيرا مما شجع باقي
الدول على الثورة على القائد المهاب والعظيم نابليون وكانت حربه على قيصر روسيا
بداية هزائمه الفعلية وقد وقع قيصر روسيا مع بروسيا/المانيا اتفاقا موجبه يتحالفان
للقضاء على نابليون وعليه قامت الحروب من قبل الروس، بروسيين، ألمان، سويدين،
ايطاليين وانتهت بإعلان بريطانيا الحرب على نابليون مما دفع فرنسا طلب الصلح وسقوط
نابليون.
مؤتمر فيينا (1814-1815)
بعد هزيمة نابليون ونفيه
الى جزيرة البا جاء المؤتمر لتسوية أمور أوروبا والطرف المتسيد في المؤتمر 4 دول
روسيا وإنجلترا والنمسا وبروسيا وهذا المؤتمر التي تمت فيه تسويات سرية طالب
بإعادة الشرعية الى فرنسا عبر ارجاع العائلة الملكية "آل بوربون" ولكن
هروب نابليون من منافه في البا وعودته الى باريس وقيام حكومة 100 يوم اغضب
المتجمعون في المؤتمر، وعليه استعجلوا في توقع بنود المؤتمر وحصلت الدول الاربع
على الغنيمة الكبرى وكانت التسويات هي للحفاظ على التوازن في القارة الأوربية.
ودخل الحلفاء باريس في 20
نوفمبر 1815 ووقعوا اتفاقية ثانية اشد على فرنسا بموجبه تدفع غرامة حرب 700 مليون
فرنك ذهب وتعويضات 300 مليون فرنك وان تتواجد الجيوش الأجنبية في فرنسا مدة 5
سنوات وعودة لويس 18 للحكم.
وبعدها حصلت مؤتمرات عديدة
لم يكن الانسجام والتوافق حليفها وكانت أحد اهم اهداف هذه المؤتمرات اخماد الثورات
في البلدان الأوربية بعد رواج فكرة الدستور وحكم الشعب بعد الثورة الفرنسية وهذا
ما حصل في اسبانيا وإيطاليا وغيرها وكان الخلاف في أشده مع حلف روسيا بروسيا
النمسا ضد إنجلترا وفرنسا وأيضا امتدت الثورات الى أمريكا الجنوبية مثل الارجنتين
وفنزويلا والبيرو والمكسيك والبرازيل.
1821 توفي نابليون بونبارت
في منفاه وسجنه بجزيرة القديسة هيلانه في بريطانيا بعد 23 سنة من القتال في أوروبا
عودة الحكم الملكي لفرنسا
من 1815 الى 1830 وعادت معه بعض مظاهر الاسفاف في زمن الملكية وزاد عليه اعتلاء
شارل10 سنة 1824اخر الشخصيات الرئيسية في العائلة الملكية الحكم بعد موت لويس 18
فقد أعاد النظام القديم بحل البرلمان وتقييد الحريات والصحافة مما حدي بالمعارضة
الى القيام بعصيان مسلح وتم اغلاق الشوارع واحتلال قصر الملك ومن ثم هروب الملك
الى الخارج وطلب البرلمان الفرنسي من دوق اورليان سنة 1830من نفس العائلة الملكية
ان يكون ملكا وهو كان مناصرا للثورة وأيضا لعدم استثارة الدول المجاورة.
لكن تسوية فينا لم تدم اذ
حصلت حرب عام 1870 بين المانيا وفرنسا.
ألمانيا حتى سنة 1871 أسست
امبراطورية لان اغلب أهلها فلاحيين مالكين واحرار في أراضيهم ونتيجة لانتشار السكك
الحديدية ونمو التجارة الخارجية وظهور الاختراعات زاد عدد الحضر الى 44 اضعاف من
1849 الى 1910.
اعلان الجمهورية الفرنسية الثانية
1848
وقد جرت انتخابات وفاز ابن
شقيق نابليون وهو لويس بـ 5 مليون صوت من اصل 7 مليون وفي سنة 1852 وافق الشعب
الفرنسي على تعيينه امبراطورا على فرنسا بناء على توصيه المجالس التشريعية.
الثورات في المانيا سنة
1840 فقد واجة ملك بروسيا فريدريك الرابع مطالب ملحة من قبل رعاياه وأقيم برلمان
فرانكفورت وفي تم الدعوة من قبل الجميع لتوحيد المانيا وبذلك في سنة 1849 اتخذوا
قرارا بتتويج فريدريك لرابع تاج الدولة الألمانية الموحدة وهو ما رفضه وانه لا
يقبل بعرش لم يقدمه الامراء والحكام الالمان وبذلك فشل برلمان فرانكفورت في توحدي
المانيا الكبرى فتشتت البرلمان وقضة الملك فريدريك على باقي الشتات منهم.
المسالة الشرقية وحرب القرم 1853 –
1856
نتيجة ضعف الدولة
العثمانية بعد وفاة السلطان سليم الثالث ووقوع ثورات وانقلابات داخل القصر 1806
-1809 زادت الاطماع والتنافس الدولي خاصة بين النمسا وروسيا وفرنسا باسم القومية
المسيحية لأخذ تلك المساحات من الدولة العثمانية وضمها لهم في أواخر القرن الثامن
عشر وشجوا الثورة في تلك المساحات مثل الصرب في بلغراد واليونانيون الذي حصلوا على
استقلالهم 1832.
وقوع حرب بين القيصر
والدولة العثمانية واحتلال المقاطعتين الدانوبيتين ودخول فرنسا وإنجلترا الحرب ضد
القيصر لكبح جناح التوسع القيصري في الدولة العثمانية وتدخلت النمسا كوسيط وأعلنت
3 شروط ولكن الحلفاء طلب قبول القصير لها دون قيد او شرط فلم تنجح الوساطة وفي
1855 توفي القيصر وخلفه الاسكندر الثاني وقد توجه لأنهاء الحرب وعقد معاهدة باريس
ووافق عليها القيصر سنة 1856.
نهاية الدولة البابوية وقطيعة
البابا مع إيطاليا بسبب روما لمدة ما يقارب 60 سنة
روما عاصمة إيطاليا في سنة
1870 فقد استغلت إيطاليا حرب فرنسا وبروسيا وسحب فرنسا حاميتها في روما لضرورات
عسكرية فبادرت إيطاليا بضم روما عبر عمل استفتاء شعبي وحصلت على 99% لتكون عاصمة
إيطاليا وبذلك حصلت قطيعة بين (البابا التي كانت روما تحت سيادته وإيطاليا) من
1870 الى 1929 حيث عقدت بين الفريقين ي زمن موسليني معاهدة (لاتران) التي أعطت
الحبر الأعظم السيادة على بعض الاحياء المحيطة بكنيسة القديس بطرس وان تعترف حكومة
إيطاليا بالدولة البابوية المستقلة "الفاتيكان"
بسمارك وحلم توحيد الدولة
الألمانية
بسمارك من عائلة
ارستقراطية كان ممثلا بلده بروسيا في مؤتمر فرانكفورت وكان يدين الى الملكية
الاستبدادية ولا يؤمن بحق الشعب في اشراكه في الحكم وكان هدفه الرئيسي هو توحيد
الوحدة الألمانية وأنها تتحقق بقهر عدوين هما النمسا وفرنسا وعليه عمل على شن حرب
على النمسا سنة 1866 اسفرت عن اتفاقيات لصالح بروسيا وحرب ضد فرنسا سنة 1870 اسفرت
عن سقوط الإمبراطورية النابلونية الثالثة بعد دول القوات البروسية باريس وقيام
الجمهورية الثالثة سنة 1871 وعليه قامت بمفاوضات مع بسمارك وهي ما أدت لشروط مذله
للفرنسيين وكانت احد أسباب الحرب العالمية الأولى بعد ذلك فقام بسمارك بالمفاوضات مع الولايات الألمانية
لتحقيق الوحدة الألمانية وعليه وافقوا على ان يكون حكم ذاتي لكل ولاية ويراس
الدولة القيصر البروسي ويقدم له التاج من الامراء لأنه رفض ان يقدم له من الشعب.
الدول الكبرى كانت تلعب
بالدولة العثمانية فروسيا شنت حرب ضدهم وعليه استغلت بريطانيا ذلك وفرضت اتفاقية
سرية مع العثمانيين للحصول على قبرص مقابل الدفاع عنها ضد التدخل الروسي فوافق العثمانيون
سنة 1878 وعلمت فرنسا عن الاتفاقية السرية فرفضتها وطالبت بتعويض فقدمت فرنسا تونس
مقابل لها سنة 1881 وفي المقابل احتلت بريطانيا مصر بعد سنة من اتفاقها مع فرنسا
بشأن تونس سنة 1882 وكانت سياسة بريطانية ليس تدعيم الدولة العثمانية بل تقسمها
واضعافها.
نواة التحالف العثماني الألماني
كان الغدر المروع للدول
الكبرى (بريطانيا، روسيا، فرنسا، النمسا) في مؤتمر برلين بالدولة العثمانية بعد
إيقاف الحرب الروسية عليها وخروج المانيا بدون أي ارض عثمانية الدافع لذهاب
السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الى التقرب من المانيا والاستفادة من التطور
والتقدم العلمي والعسكري وعليه كان نواة التحالف في الحرب العالمية الأولى.
مؤتمر برلين لاستعمار افريقيا
وتقسمها:
سباق استعماري على افريقيا
بين بريطانيا وألمانيا خاصة بعد مؤتمر برلين الثاني سنة 1884 – 1885 فكان التوسع
الألماني في (توجولاند، الكامرون، جنوب غرب افريقية، تنجانيقا، جزيرة هليجولاند).
وبعد ذلك جاءت التحالفات
الثنائية والثلاثية وغيرها بين الدول الكبرى لكي تقوي جبهتا ضد الأخرى في حاله
الحرب وتتغير هذه التحالفات طبقا للوضع العام فتارة يكون صديق الامس عدو اليوم
وكذلك عدو الامس صديق اليوم ومحور هذه التحالفات هشة فسنرى أزمات عجلت لأنهاء هذه
التحالفات كانت بدايتها اغتيال ولي عهد النمسا وأزمة البوسنة والهريسك.
ازمة البوسنة والهريسك
فبعد اضطراب وثورة قامت
بها جمعية الاتحاد والترقي ضد العثمانيين للمطالبة بعودة الحكم الدستوري في الدولة
استغلت امبراطورية النمسا الفرصة لضم البوسنة والهرسك اليها وبذلك أثيرت روسيا من
هذا الامر ولم تستطيع فعل شيء لمعارضة الدول الكبرى الاوربية لها فخسرت بذلك..
أزمة اغادير
وهي نقطة تسابق بحري بين
بريطانيا وألمانيا ونقطه ازمة بين فرنسا وألمانيا في المغرب وتدخلت بريطانيا لصالح
فرنسا ليسفر عنه تراجع المانيا والقبول بقطعة ارض الكونغو.
أسباب الحرب العالمية الأولى
والمشاركين فيها
نتائج الحرب البلقانية
جعلت نموا للصرب في الأقليات الصربية تحت حكم امبراطورية النمسا والمجر وهناك من
المتعصبين الصربيين من يدعوا لتوحيد الدولة الصربية وعليه قام المتعصبين بقتل ولي
عهد النمسا في 28 يونيو 1914 المتشدد ضد الصرب في سراييفو وعليه أعلنت النمسا الحرب
على الصرب في 28 يوليو 1914 وهناك كانت استعداد للحرب من قبل وقوعها عبر مراسيم
التسليح في كل من المانيا والنمسا وروسيا قبل 1913 وكانت اخر الدول في مراسيم
التسليح هي فرنسا.
بداية الحرب العالمية الأولى
أعلنت النمسا الحرب على
الصرب فوقفت روسيا مع الصرب ضد النمسا وعليه أعلنت المانيا الحرب على روسيا
والوقوف مع حليفتها النمسا في 1 أغسطس 1914 وعلى فرنسا التي وقفت مع روسيا في 3
أغسطس 1914
فكانت هناك كتلتان
(الصرب،روسيا، فرنسا) وفي المقابل (النمسا، المانيا) اما بريطانيا فلم تدخل الحرب
مع دعمها البحري الى فرنسا الا بعد اجتياح المانيا الى بلجيكا وبعدها توالت
الانضمامات فدخلت الدولة العثمانية الحرب مع المانيا في نوفمبر وبلغاريا في سنة
1915 وفي المقابل دخلت اليابان الحرب في 1914 وإيطاليا في 1915 وأمريكا في 1917
لصالح روسيا وفرنسا وقد توالت الانضمامات في الفريقين بعد ذلك.
قامت المانيا بسياسة الحرب
الخاطفة على فرنسا من الخلال الاتجاه سريعا نحو بلجيكا ومن ثم الاتجاه لقلب فرنسا
ولكن الجيش البلجيكي اخر وصول الجيش الألماني الى فرنسا أسبوعين ولكن فشلت الحرب
الخاطفة بسبب بسالة الجيش الفرنسي والمعاونة العسكرية البريطانية له في 1915
وأيضا فشلت في توجيه حرب
خاطفة ضد روسيا رغم ان روسيا كانت ضعيفة من الناحية العسكرية.
انتجت الحرب معارضة شديدة
في بعض البلدان جراء الوضع الاقتصادي ففي المانيا زادت معارضة الاشتراكيين لقروض
الحرب لما يخلفه من أزمات داخلية في يوليو 1917، وفي روسيا بدأت مقدمات الثورة
الشيوعية تظهر في ديسمبر 1916 ورغم الازمات الداخلية في كل البلدان فقد رفضوا
لنداءات الصلح التي دعا لها ويلسون رئيس أمريكا لقبول صلح مرضي لكافة الأطراف في
1916 واستمرت الحرب الى حدثت تطورات حاسمة في 1917.
عام 1917 هو من اهم أعوام الحرب
فقد حدث:
1- الثورة الروسية مارس
1917.
2- دخول أمريكا الحرب
ابريل 1917.
3- تدهور الجبة الداخلية
الألمانية 1917 وفشل الهجوم الكبير في 1918 على فرنسا.
4- استسلام بلغاريا سبتمبر
1918.
5- تصدع المملكة الثنائية
النمسا والمجر.
6- فقدان تركيا للبلاد
العربية 1917-1918.
خروج روسيا من الحرب بعد
الثورة الشيوعية وانتهاء حكم القيصر وجاءت بحكومة لينين التي وقعت صلح مع المانيا
في مارس 1918.
ومع فشل الهجوم الكبير
الألماني على فرنسا قبل وصول القوات الامريكية تضعضعت الجبهة الألمانية مما أوصل
لنهاية الحرب وطلب الهدنة وهو ما قدمه ويلسون في نقاطة 14 التي قدمها للكونجرس في
أكتوبر 1918.
نتائج الحرب العالمية الأولى
-
مؤتمر
الصلح 1919 في باريس: الذي انتج معاهدة فرساي مع المانيا ومعاهدة سان جرمان مع
النمسا ومعاهدة تريانون مع المجر ومعاهدة نايي مع بالغاريا ومعاهدة سيفر/ لوزان مع
تركيا وفرض على دول عدم المشاركة وهي (الدول المهزومة، روسيا، الدول المحايدة).
-
عصبة
الأمم: واقر ميثاقه في 28 ابريل 1919 ولكن دورها يبين من خلال الفترة بي 1918 –
1939 ووقوع الحرب العالمية الثانية.
-
النتائج
الاقتصادية والاجتماعية: بعد الحرب ونتيجة نقص الافراد جراء حجم القتلى جعل
البلدان تتجه الى الاكتفاء الذاتي وهذا مما أضعف اقتصادها وأيضا الدمار الكبير في
البنى التحتية والعنصر البشري الذي كانت روسيا أكثر البلدان خسارة فيه بعدد
مليونين نسمه وبمجموع 8 ملايين ونصف كحصيلة كلية.
-
تنمو
نظرية الدولة الشمولية: ظهور الدكتاتوريات في أوروبا محل الديمقراطية مثل موسوليني
في إيطاليا، هتلر في المانيا، فرانكو في اسبانيا، سالازار في البرتغال، الشركات
والاحتكارات الخاصة هي من تدفع باتجاه الحروب.
الثورة الشيوعية:
ترجع أصول الثورة الشيوعية
الى نظرية كارل ماركس وزميله فريديريك انجلز والتي انتجت الثورة الشاملة من اجل
مجتمع المساواة المطلقة فقد أعلنت هذه النظرية الحرب على الطبقات "البرجوازية
والأرستقراطية وكبار الملاك والاقطاعيين وأصحاب الاعمال وأصحاب المصانع والشركات المالكة.
نتيجة الخسائر الحربية في
الحرب العالمية اقتصاديا وبشريا مليونين من أبناء روسيا والمشاكل الداخلية نتيجة
انتشار الإضرابات والتمردات في المدن وعمال المصانع وجراء رفض الجيش التدخل لقمع
الثورة الداخلية اضطر القيصر الى التنازل عن الحكم الى ابن أخيه وأيضا اضطر الاخر
الى التنازل وهو ما استغله الحزب الشيوعي بزعامة لينين والذي سهلت له المانيا في
1917 العودة الى بتروجراد حتى يسهم ي تحقيق اهداف الثورة وإخراج روسيا من الحرب
وهو الامر الذي تسعى له المانيا والنمسا وهو ما استطاع لينين تحقيقه عبر الانقلاب.
كانت كل من فرنسا
وبريطانيا ناقمتين على الثورة فقامت بمحاصرة روسيا فاستولت فرنسا على اوديسا 1919
وبريطانيا من منطلق إيران استولت على أجزاء من القوقاز حتى باكو واليابان على
فلاديفو. وكذلك بقية الدول الجارة لروسيا.
استطاع لينين القضاء على
المشاكل الداخلية الى وفاته في 1924 وجاءت مشكلة من يخلف لينين؟ هل سكرتير الحزب
ستالين او تروتسكي رفيق لينين وهو صراع بين فلسفتين (ستالينية) وهو العمل من اجل
الاتحاد السوفيتي أولا ثم الثورة الشيوعية العالمية ثانيا او الفلسفة (التروتسكية)
وهي الاستمرار في الدعوة الشيوعية العالمية وعالمية الثورة، وانتصر جناح ستالين
وقام بتصفية خصومه وتعتبر من اهم إنجازات ستالين هو دستور 1936 وهو يجيز الاستقلال
لاي جمهورية ضمن الاتحاد ذات قوميه خاصة بها.
الحركة الفاشية
نتيجة فشل الساسة
البرلمانيين وجد الشعب ان صورتهم تتمحور في انهم مجرد متآمرين على الصعيد الدولي
ويقتاتون على التآمر بين الدول ليحصلوا على المكاسب وكانت الجهة الوحيد المحترمة
عند الشعب هي قادة الجيش لانهم بعيدون عن الترف والمصالح الشخصية وان إيطاليا خرجت
من الحرب العالمية الأولى خاوية الوفاض قياسا بما بذلته، وبذلك استغل موسوليني
الاشتراكي القومي اخفاق الساسة القدامى في تحقيق اهداف إيطاليا وعليه قرر تحقيق
أهدافه الخارجية والداخلية فشرع في تكوين حزبه الفاشستي 1919 وهي حركة ضد الفكر
الشيوعي وضد النظام التقليدي القديم في البلاد وعبر دعوته لتجمع افراد حزبه الشبه
عسكرين في العاصمة في وقت محدد رضخ الملك طلبه بعد استقالة الحكومة وعين موسوليني
رئيس وزراء إيطاليا في 1922 فستغل الفرصة بتدعيم حزبه وتوسيع الفكر الفاشستي
تدريجيا فاصدر قانون اشيربو 1923 باعتبار الحزب الأكثر أصواتا يحصل على ثلثي مقاعد
المجلس وبذلك يضمن للحزب الفاشستي السيطرة على البرلمان وعليه وسع موسوليني نفوذه
ليصبح الزعيم (الدوتشي) صاحب السلطات العليا في البلاد ويكون الملك واجهة توقع
المراسيم فقط وبذلك اضعف الأحزاب وسيطر على مفاصل الحياة في إيطاليا خاصة الاعلام
منها وفي الجانب الاخر صنع العلاقات عبر توقيع اتفاقية لاتران التي بموجبها اعتراف
إيطاليا بدولة الفاتيكان في 11 فبراير 1929.
على الصعيد الخارجي نجح موسوليني في الضغط على
الدول الأوربية للمشاركة في بعض مكاسبها مثل (منطقة فيومي، المشاركة في إدارة
طنجة، تعديل الحدود بين ليبيا ومصر وتونس، استعمار الحبشه1936).
المانيا النازية من حكومة فيمار
الى النازية
يتحدث عن كيفية اصبحت
المانية مفككة ومتضعضعة اقتصاديا بعد معاهدة فرساي وكيف ان فرنسا تضغط لأجل
التعويضات وكيف ان حكومة المانيا لم تستطع الوفاء وعليه قامت فرنسا باحتلال الراين
قلب الصناعة الألمانية مما زاد الوضع سوءا وجعل المارك لا يساوي شيئا وكيف ان
بريطانيا عارضت ذلك لأنها تريد فتح مجال اقتصادي مع المانيا ولأنها تريد خصم قوي
امام فرنسا ولتحسين الوضع الاقتصادي في المانيا قامت أمريكا بإعطاء القروض
والأموال للصناعة الألمانية وقد جعل متنفسا للألمان ولكن ازمة الاقتصاد العالمي في
1929جعلت أمريكا تطالب المانيا بتسليم القروض وكل هذه الازمات الداخلية والخارجية
مهدت لظهور هتلر واهتزاز حكومة فيمار سنة بعد سنة.
ظروف وصول هتلر الى الحكم
المانيا في عهد حكومة
فيمار كانت تعاني من الضعف السياسي بعد معاهدة فرساي والتدهور الاقتصادي فكانت
الأنظار تتجه الى شخصية تنتشل المانيا من هذا الوضع وهو ما استفاد منه هتلر للوصول
الى الحكم المطلق.
كانت لنظرية هتلر في
النازية والتي تعتبر من اهم نظريات الحكم الدكتاتوري في القرن العشرين حيث تتبلور
هذه النظرية في (كتاب كفاحي الذي الفه هتلر، برنامج حزبه النازي قبل توليه الحكم)
ويرى هتلر ان الجرمان/الآري هم سادة الجنس البشري وهو الذي يجب ان يسود العالم تحت
يد زعيم اوحد قوي وان حضارة العالم منحلة في القرن العشرين بسبب تولي اليهود الصدارة
في المجالات الحيوية، مثل دعوات هلتر العنصرية لم
تلقى رواجا الا بسبب الهزيمة التي منيت بها المانيا في الحرب العالمية الأولى
وضياع حلم الدولة الألمانية الموحدة وقد أسس هتلر قوتين عسكريتين (ذوي القمصان
الرمادية S.A، فرق الحرس الأسود S.S) فشل في حركته الأولى للوصول للسلطة عام
1923 ولكنه لفت الأنظار اليه ولحزبة وكانت الازمة الاقتصادية العالمية سنة 1929
اكبر ممهد لنجاح حزب هتلر في الوصول الى الحكم الى ان وصل لمنصب الاستشارية في سنة
1933 وعليه قام (بتنظيم الجيش النظامي الألماني وقضى على الخصم روهم قائد قوات
العاصفة، تصفية الزعامات الوطنية والقبض على المؤسسات الاقتصادية الى ان توسع في حكمه
وبدا بتحقيق أحلامه بالتوسع وتوحيد المانيا الموحدة.
أزمات دولية قبيل الحرب العالمية
الثانية
العدوان الاستعماري الياباني
على الصين، استعمار إيطاليا للحبشة، الحرب الاهلية ودكتاتورية فرانكو، هتلر وإعادة
توحيد المانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق