السبت، 31 أغسطس 2019

تغطية كلمة الشيخ أحمد سلمان بعنوان (آلية البحث والتحقيق في السيرة الحسينية) بمسجد السيدة خديجة في البحرين


رابط مشاهدة المحاضرة https://youtu.be/pbMAJijiWLU
أبو محمد – تغطية – 31 أغسطس 2019

استضاف مسجد السيد خديجة في مدينة حمد سماحة الشيخ أحمد السلمان ليتحدث حول موضوع (آلية البحث والتحقيق في السيرة الحسينية) وذلك في ليلة الجمعة بتاريخ 29 أغسطس 2019 حيث تناول حديثة قسمين:
القسم الأول: بيان شروط الاعتبار التاريخي وما هي مقومات الخبر المعتبر في التاريخ.
القسم الثاني: ما يصوغ ويجوز نقله على المنبر وفي المقابل ما هو الشيء الذي لا يجوز ولا يصوغ ولا ينبغي نقله على المنبر الحسين (ع).
واليكم نص الكلمة والاسئلة واجابات الشيخ:


(آلية البحث والتحقيق في السيرة الحسينية)

تحل علينا بعد أيام هلال شهر محرم الحرام وذكرى فاجعة الطف بأحداثها وتفاصيلها التي نسمعها في كل عام وأيضا تعود مع هذه الذكرى عده تساؤلات تطرح في كل عام مثلا ما هي المصادر المعتمدة للسيرة الحسينية؟ ما هي درجة صحة ما يذكره خطباء المنبر؟ فالخطباء يذكرون احداث كثيرة في كل ليلة هذه الاحداث ما قيمتها التاريخية؟ وهل هي ثابته تاريخيا والاهم من ذلك ما هي الالية التي نستطيع من خلالها التحقق من صدق هذه النقولات؟

هذه الأسئلة دائما ما تطرح في مثل هذه الأيام بل لعلها تتحول من مجرد سؤال الى سجال وقد يتطور السجال الى جدال وتصبح هذه الأمور هي محور عشرة الامام الحسين (ع) لذلك وجب علينا ان نتعرض الى هذه الأسئلة وان نجيب عليها بكل وضوح وشفافية ويمكننا في هذه الليلة ان نقسم البحث الى قسمين:

القسم الأول: بيان شروط الاعتبار التاريخي وما هي مقومات الخبر المعتبر في التاريخ.
القسم الثاني: ما هو ما يصوغ ويجوز نقله على المنبر وفي المقابل ما هو الشيء الذي لا يجوز ولا يصوغ ولا ينبغي نقله على المنبر الحسين (ع).

القسم الأول: بيان شروط الاعتبار التاريخي وما هي مقومات الخبر المعتبر في التاريخ:
في البداية لابد من ان نعرف المقصود بالخبر التاريخي: الخبر التاريخي هو الخبر الذي يحكي لنا واقعة حصلت في الماضي واقعة خارجية وتكون هذه الحكاية مجرده من أي أثر عقدي او فقهي لماذا؟ لأنه بمجرد ان يصبح للخبر نفس الحكاية اثار ولوازم عقائدية يصبح التعامل يختلف، يكون فيها اثار فقهية بمعني يستنبط منها حكم فقهي وهي تختلف، من باب المثال مثلا قضية مذكورة قضية سواده مع النبي (ص) هذا الشخص الذي عندما وقف النبي (ص) على المنبر وطلب من الناس ان يقتص منه فقام هذا الرجل وقال انت ضربتني في يوم من الأيام جاء النبي (ص) وكشف عن ردائه واعطاه الصوت او القضيب المنشوق في احدى الروايات، هذا خبر بهذا المقدار في خبر تاريخي يحكي حدثا في سيرة النبي (ص) ولكن نجي ننظر الى الخبر نجد فيه لوازم عقدية مثل هل النبي (ص) ضربه متعمدا؟ فهذا يخل بعصمته لان مثل هذا الفعل هو اعتداء وظلم وإذا ضربة غير متعمد فهذه مشكلة لأننا نعرف ان دائرة العصمة أوسع من مجرد ترك المعاصي والكبائر بل تشمل الخطأ والنسيان والسهو فاذا سلمنا العصمة بهذا المقدار فياتي لنا لازم فقهي هل إذا انسان ضرب آخر غير متعمد فيه قصاص؟ بمعنى انا رفعت يدي واحد معي جنبي واخذ كف من عندي وليس بمتعمد ومثلا واحد نعسان وحرك يديه ضرب الذي جنبه هل عليها قصاص؟ إذا قلنا ان النبي (ص) كان غير متعمد فليس هناك قصاص إذا فهناك لازم فقهي فتعامل معاملة الخبر الفقهي، نعم عندما نصادف الخبر التاريخي المجرد عن كل هذه اللوازم التي تخرجه عن كونه خبرا تاريخيا.

الخبر الفقهي او الخبر التاريخي ما هي شروط اعتباره؟ ما يصح ان نطلق على الخبر التاريخي انه خبر معتمد؟
توجد ثلاث ركائز أساسية:

الركيزة الأولى: وجود مقبض التصديق: عندنا أمور في سيرة العقلاء متى ما وجدت ومتى ما توفرت تكون دافعة للتصديق لأنها تجعل الانسان يطمئن، مثلا نأتي الى الخبر التاريخي ما هي مقتضيات التصديق مثل الزمن فكلما كان النقل قريبا من الحادثة كان اصدق سواء قرب زماني او قرب بمعنى قله الوسائط فلما يأتي شخص ويحدثني عن شيء راه يختلف عن شخص راه جده الخامس! فكلما بعد الزمان احتمالية الصدق تنقص وكلما كان النقل قريبا كانت احتمالية الصدق اعلى، هذا القرب من الحدث الاقدم هي من مقتضيات التصديق، مثلا عندنا علاقة الراوي فرق بين انسان صادق ولم تعرف عنه الكذب واخبرك بشيء وبين شخص ينقل اليك قضية وانت تعرف ان هذا الشخص معتاد على الكذب طبيعي ان ذاك الذي عرف بالصدق قيمه خبره اعلى من الاخر، عندنا قضية الضبط واحد ضابط كثير النسيان كثير الغفلة فهناك انسان اذا سمع كلام يؤديه كما هو وعندك شخص اخر ما تحلو له نقل القصة الا اذا أضاف لها ما يرغب فطبيعي جدا نقل الأول سيكون موجب للتصديق اكثر من نقل الثاني وهكذا عندنا عده عوامل أخرى مثل الانتماء المذهبي والانتماء السياسي كل هذه الأمور ينظر لها اذا اجتمعت في الراوي/الناقل تكون موجبه لتصديق الخبر والاخبار تتفاوت كلما اجتمعت هذه الأمور اكثر كلما زادت نسبة صدق الخبر فهذا في مقتضيات التصديق في الراوي.

وعندنا مقتضيات تصديق في نفس المروي موجبة للتصديق مثل انسجام النص مع الوضع العام التاريخي فله قابلية التصديق، فياتي مثلا شخص يحدثك عن قضية حصلت له عل سبيل المثال وحسب ظروف هذه القضية لا تنسجم مع الجو التاريخي العام فيحدثك عن ملابسه وهي ملابس صيفية في حين الاطار الزماني والمكاني ان الجو برد ويحتاج ملابس شتوية هذا عدم الانسجام يضعف الوثوق بما ينقل وهناك تفصيل حول هذا الجانب وفي النهاية مواصفات الراوي ومواصفات المروي ومواصفات المصدر الذي نقل هذا الخبر كل هذه الأمور اذا اجتمعت وتوفرت بمواصفات جيدة هذه مما تقتضي التصديق بحيث الانسان اذا اجتمعت هذه الأمور يطمئن بهذا المقدار يكفي لصدق النقل، مثل الشبكات الإخبارية كيف تعرف صدق ما تنقله تعرف مثلا عنها سمعة جيدة بين الناس بين اهل التخصص من الإعلاميين والصحافيين تعرف انها بعيدة عن أي انتماء اعلام حر وليس اعلام موجه حتى لو لم تعرف مقدم الخبر ومن هو المراسل ولكن هذا المقدار يجعلك تثق به، فاذا اجتمعت هذه الأمور يطلق على الخبر التاريخي انه خبر معتبر اذا نحن لا ننظر فقط للراوي ننظر الى كل صفات الراوي وننظر الى كل صفات المرء وحتى المصدر مصدر الراوي والنقل هذه الأمور تقتضي تصديق الخبر، فلابد للخبر التاريخي ان يكون المقتضي موجود وان يكون المانع لا يعارض هذا الخبر التاريخي او لا يصطدم بشيء علم بالقطع واليقين.. كيف؟ عندنا أمور محكمة بعضها مثلا محكمات عقلية أمور ثبتت بالعقل مثل عصمه النبي (ص) دليلها العقل لم يأتي الينا نص تاريخي مثل النص الذي ذكرناه ويذكر ما يخل بعصمة النبي (ص) هذا النص ظني وعصمة النبي (ص) ثبتت بالقطع واليقين يسقط هذا الخبر وان كان مقتضى التصديق فيه موجود.

مثلا تقرا في كتب الحديث وكتب السيرة تنقل ان النبي (ص) نام عن صلاة الصبح الي ينقل الخبر يعلل الخبر انه من الشيطان وهذا يصطدم بمحكمة من محكمات العقل والنقل وهي عصمة النبي (ص) وهي ان الشيطان لا يمكن ان يتصوب على النبي (ص) وحتى إن وردت هذه القضية بأسانيد صحيحه برواة ثقات ومقتضي للتصديق لكنها تسقط عن الاعتبار لوجود المانع قد تكون المحكمة قرآنيه وقد تكون المحكمة تاريخية عندنا قضايا تاريخية وصلت اشبه ما يكون بالحقائق لما يأتي خبر تاريخي ويصطدم  بهذه الحقيقة التاريخية اكيد سنقدم الحقيقة، مثلا رواية موجودة في بعض الكتب ان يزيد دخل المدينة وصار موقف بينه وبين السجاد العلامة المجلسي عندما يتعرض لهذا الحديث لم ينظر للسند لان عندنا مفردة هي بمثابة الحقيقة التاريخية وهي ان يزيد لم يدخل المدينة بعد موقعة الحرة لان يزيد مات في تلك الفترة بعدها بفترة قصيرة وجائهم خبر يزيد وهم في حصار مكة والرواية تتحدث انه بعد موقعة الحرة يزيد دخل المدينة واخذ البيعة! لدي مقتضيات التصديق موجودة فيها ولكن عارضت مسلمة تاريخية هذه المسلمة التاريخية تمنع عن التصديق عن الخبر الكامل.

بل القضية تتوسع أكثر فقد تكون القضية جغرافية فمثلا في سيرة النبي (ص) ان النبي (ص) لما دخل المدينة استقبله الناس "بطلع البدر علينا من ثنيات الوداع" بعض من شرح السيرة وكتب السيرة ثنية الوداع وين مكانها؟ تقع شمال المدينة في الطريق الرابط بين الشام وطريق الهجرة معروف وهو بين مكة والمدينة فدخوله لا يمكن ان يكون من هذه المنطقة ولذلك أشكل على هذا البيت اشكال جغرافي، مثل بعض علمائنا الاعلام أشكل على قضية الأربعين وهي قضية رجوع ركب السبايا بعد أربعين يوما بالدقة فاذا نحسب المسافة انه انتقلوا من كربلاء الى الكوفة ثم بعث ابن زياد للشام وانتظر الى ان يأتيه الجواب ثم حملهم الى الشام واقاموا في الشام فترة ثم رجعوا الى كربلاء فهذه المدة إذا نحسبها جغرافيا كم تحتاج الى ان تقطع؟! مثل شخص يقول خرجت بسيارتي من البحرين الساعة 8 ليلا وصلت المدينة المنورة الساعة 12 في نفس الليلة تصدقه وان كان صادقا؟ فالقضية الجغرافية تكون من تصديق ذلك، قد يكون المانع فزيائي مثل البعض روى ان يوم عاشوراء امتد الى 70 ساعة وبهذا الامتداد تصبح قضية فيزيائية لأنه تدخل فيه حركة الأرض والشمس والكواكب وحادثة بمثل هذه الأمور تتحدث عن اختلاف نظام الكون وحدث كوني تجي رواية بعد ألف سنة واحد ينقلها، فالخبر التاريخي حتى وان وجد فيه مقتضيات التصديق لابد من ارتفاع جميع الموانع لكي يصدق هذا الامر الثاني.

الامر الثالث والأخير هو عدم وجود الدافع للكذب، فهناك علاقة طردية بين صدق الخبر ووجود الدافع للكذب فكلما ارتفع وجود الدافع تنقص احتمالية صدق الخبر وكلما انفض الدافع للكذب ازداد احتمالية الصدق فلذلك لو انعدم الدافع للكذب فتصل بالخبر الى مرحلة اليقين فذلك التواتر يعرف انه النقل الذي يرويه جماعة عن جماعة بحيث تحيل العادة تواطؤهم على الكذب بمعنى احتمالية الكذب صفر، لذا الخبر التاريخي دائما اذا انخفض الدافع يزاد صدقه فلذلك البعض يستشكل كيف مثلا في قضية المقتل الحسيني ترون عن بعض من شارك في المعركة بعض الأعداء مثل حميد بن مسلم  وفلان وغيره، فاذا الشخص ينقل جريمته هذا إقرار عاقل على نفسه وينقل فضيلة عن الحسين (ع) "ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده واهل بيته واصحابه اربط جاشا ولا امضى جنانا منه" هنا انتقاص من نفسه ومن معه "وان الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى اذا شد فيها الذئب" فهنا ينقل موقف بطولي يقول نحن جبناء والحسين (ع) شجاع هنا العاقل يصدق به وإن كان عدوا وان كان كاذبا لان المورد هنا احتمالية كذبه موجوده ام لا؟ فدائما في الخبر التاريخي نسال هذا السؤال يوجد دافع للكذب ام لا؟ نأتي للدافع هل هو بنسبة عالية طبعا نعطي نقطة استفهام عليه، فاذا قل الدافع نصدق بهذا الخبر، فاذا عندنا ثلاثة أمور تراعى في نقل أي خبر تاريخي (وجود المقتضي للتصديق، ارتفاع المانع من التصديق، عدم وجود الدافع للكذب) اجتماع هذه الأمور الثلاثة يعطينا ما يعبر عنه (بالاعتبار التاريخي) والاعتبار التاريخي له درجات قد الخبر يكون معتبر ولكن اعتباره أكثر من الاخر لماذا؟ مثلا لان الأول مقتضيات التصديق فيه اكثر من الاخر والدفاع للكذب اقل من الاخر فالاعتبار ليس درجة واحدة فعندنا درجات مختلفة من الاعتبار وبهذه الدرجة التفاوت يحصل في حال وجود اختلاف بين الروايات التاريخية او يدافع او يرجح به.

هذا فيما يخص المبحث التاريخي العام حول شروط الاعتبار في الخبر التاريخي قضية السيرة الحسينية في النهاية تبقى قضية تاريخية فهي تدخل في هذا الاطار أي خبر حسيني من السيرة من المقتل اذا اردنا تقييمه نطبق هذه الأمور نبدأ (بالمقتضي للتصديق وننظر للمقتضيات الموجودة فيه، ثم ننتقل الى موانع التصديق اهي موجودة ام لا ثم ننتقل الى دافع الكذب ونرى هل يوجد دافع او لا) فتتراكم عندنا هذه الأمور ونخرج بنتيجة نقول هذا الخبر معتبر او هذا الخبر غير معتبر.

القسم الثاني: ما هو ما يصوغ ويجوز نقله على المنبر وفي المقابل ما هو الشيء لا يجوز ولا يصوغ ولا ينبغي نقله على المنبر الحسين (ع):

بناءً على ما ذكرناه في الشروط السابقة بخصوص الخبر التاريخي يمكننا تقسيم الخبر التاريخي الى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الخبر المعلوم الثبوت: معلوم بوثوقه.
لا خلاف بين الجميع ان مثل هذا الخبر ينقل على المنبر فلا نزاع فيه.

القسم الثاني: خبر معلوم عدم ثبوته: معلوم كذبه.
هنا يحرم نقله على المنبر، المشهور حرمه نقل مثل هذا الخبر، مثلا جاءت رواية في السيرة الحسينية يقينا هذا كذب واضح انه لا يجوز انقلها على المنبر.

القسم الثالث: مشكوك الثبوت: احتمالية الصدق موجودة واحتمالية الكذب موجودة.
النزاع لا يحصل في القسم الأول والثاني بل النزاع يحصل كل سنة في هذا القسم بغض النظر على النسبة للصدق والكذب المشكلة التي تحصل اننا لا نميز بين قضية أصل الثبوت وبين جواز النقل هذا الخبر هل هو ثابت فانا خطيب أقول لك لا ليس ثابت إذا لماذا تنقله على المنبر مع عدم ثبوته؟

عدم الثبوت التاريخي لا يساوق حرمة النقل المحرم نقله معلوم ومقطوع الكذب ولكن عدم الثبوت لا يعني حرمه النقل، العلماء يقولون الحدث التاريخي المشكوك المحتمل الوقوع يجوز نقله لكن على سبيل "الحكاية" مثل القول: ورد في كتاب كذا قيل كذا روى فلان كذا بهذا المقدار نقله جائز دون ان يذكر كحقيقة تاريخية مثل قول الحسين (ع) فعل الحسين (ع) قال هنا يصبح كذبا، النقل يكون على سبيل الحكاية على الناقل لا الحكاية على التاريخ حصل كذا قال كذا بهذا المقدار يجوز نقله هناك البعض لا يعتقد ان الخبر غير معلوم ثبوته لا يجوز نقله كيف تنقل هذه القضية على المنبر والمرجع الفلاني يقول أنها لم تثبت تاريخيا انت كلامك صحيح وهذا الخطيب فعله صحيح كيف؟ فانا لم اقل انها ثابته انما انا نقلتها على سبيل الحكاية هنا بعض العلماء يقولون بهذا المقدار" اذا كانت حكاية الخطيب من شانها ان ترسخ المسالة في اذهان الناس بحيث تصبح مسلمة تاريخيا يقولون يحرم نقلها" فتكون لدينا مشكلة في المستمع والخطيب في المستمع يظن ان النقل على المنبر يقتصر على ما علم ثبوته وصدقه وفي الخطيب لما يأتي بالأحداث المعلوم ثبوتها وصدقها ويأتي بالأحداث المشكوكة والمحتملة الصدق ويضربها في خلاط واحد ويعرضها للمستمعين هنا المشكلة.

نعم احكيها ولكن ليس على سبيل ترسيخها في الذهن على انها حقيقة تاريخية وهذه هي المشكلة الموجودة عندنا ان الخطيب لما يعرض احداث عاشوراء ينقلها بنفس الوتيرة فيجمع بين معلوم الثبوت والصدق وبين مشكوك الثبوت والصدق، وبعض الخطباء "ذمتهم واسعة" فيضيف معلوم الكذب والوضع ويعرض الجميع على وتيرة واحدة فالمستمع يتلقى "بكج كامل" من الاحداث بمستوى واحد وينظر لها كلها على انها حقائق تاريخية ومع الأيام لما الشخص يقرا ويطلع ينصدم ان هذه الاحداث التي تربى عليها وسمعها وبكى عليها كبار العلماء طعنوا فيها وشككوا فيها وقالوا بكذب بعضها؟ فتاتي الصدمة!

لذلك نصيحة اخوية ودية للخطباء ضروري للخطيب عند عرض الاحداث أن يجعل فوارق واضحة بين القسم الأول والثالث لسلامة هذا الجيل خله يميز بين الحقيقة التاريخية وبين المحتمل والمشكوك، طبعا الذي ينقل معلوم الكذب والوضع ليس لنا كلام معه، مهم جدا انه في عرض المصيبة والقضية التمييز بين هذه الأمور بحيث المستمع يميز بين هذه الأمور فلا تترسخ عنده بعض القضايا لان الشباب الان عندما تأتيه صدمه من هذا النوع تأتي له باثر رجعي يكفي ان يحصل عنده تشكيك في حادثة واحدة بحيث يشكك فيما بعد في كل الحوادث حتى لو كانت معلومة الثبوت مهم المستمع ان يميز بين هذا الأمور والخطيب ان يجعل فوارق واضحة وجليه عند عرضة لقضية عاشوراء فالقضية لا تحتاج كل هذا السجال السنوي اذا صار هذا الفرز في عقل المستمع وصار هذا التمييز عند الخطيب في العرض والطرح القضية تصبح واضحة ولا نحتاج كل سنة القيامة تقوم، مثلما حصل في السنة الماضية عندكم في البحرين في قضية حبيب مسجل الزوار.

باب الأسئلة:

س1: حول مسالة لسان الحال والتوسع فيها من قبل الشعراء؟

نأتي بمثال من الذي شاهد مسلسل النبي (ص) يوسف طبعا الكل شاهدة ولأكثر من مره هل الأحداث الواردة في مسلسل النبي (ص) يوسف هي احداث تاريخية؟ كلها تاريخية؟ والشخصيات تاريخية؟ فلماذا لا يعترض على المخرج؟

لان غرض المخرج ليس نقل الحقيقة التاريخية فالمخرج بصدد صناعة دراما وهذا الامر مما تقتضيه الدراما فهنا عندك واقعة تاريخية وعندك فيها "فراغات" يأتي هذا الكاتب بخياله ليسد هذه الفراغات فلذلك تحصل هذه الأمور يضيف شخصيات فمثلا شخصية "كلي ماما" وين في التاريخ؟ هي شخصية اخترعت واعطيت هذا الاسم من باب سد هذا الفراغ التاريخي فما ممكن تقول هذا كذب لأنه لم اقل لك انها واقعة تاريخية انا بصدد صناعة دراما نفس الشيء بالنسبة الى لسان الحال او الشاعر فالشاعر ما هو غرضة؟ غرضه صناعة تراجيدية صناعة الحزن يقول انا لست بصدد نقل واقعة تاريخية انا غرضي استدرار الدمعة فيحق للشاعر ما لا يحق لغيره وهذا قام بها حتى شعراء الائمة مثل دعبل الخزاعي "افاطم لو خلت الحسين (ع) مجدلا وقد مات عطشانا بشط فرات اذا للطمت الخد فاطم عنده" هنا صورة والامام اقره او لا اقره فلسان الحال هي هذه القضية انا كشاعر او كخطيب غرضي من النقل ليس سرد الواقعة التاريخية، "لا" غرضي استدرار الدمعة فلذلك انا اخلق صور شعرية او نثرية المشكلة هي الانتقال من التراجيدية وصناعة الحزن الى الواقعة التاريخية وجعل بيت الشعر قضية تاريخية، فدعبل الخزاعي وضح انها صورة شعرية "لو" خلت "ل"طمت الخد، المشكلة الانتقال من صورة الشاعر او الناثر لجعلها حقيقة تاريخية، لذلك هذا ما اعتقده انا أن "كتب المقاتل التي كتبت في القرن الثامن الى القرن التاسع يعني من روضة الشهداء انا الذي افهمه ان هذه الكتب لم تكن كتب تاريخ وكتب تنقل وقائع تاريخية انما اصبح فيها عملية دمج بين التاريخ وبين الصورة الشعرية او الصورة النثرية المفجعة، مثال من قرا نثرية الكاتب المسيحي/جرجي زيدان في التاريخ كتب في كل هذا التاريخ الإسلامي منها واقعة كربلاء كتابته التاريخ كانت بين حقيقة وبين مخيلة اديب لذلك اخترع شخصيات واخترع قصة حب في كربلاء في اليوم العاشر ودمج بينهم المشكلة ليست في جرجي زيدان الذي كتب بهذه الصورة المشكلة انت كقارئ لما تأخذ هذا الكتاب وتضن ان كل فيه انها حقيقة تاريخية، لذلك المشكلة ليست في لسان الحال المشكلة اننا نعتبر لسان الحال معتمد على رواية.

س2: كيف اقرا التاريخ من دون اللوازم الفقهي والشرعية للمعصوم؟

صحيح المعصوم كل حركاته وسكناته حجه ولكن نأتي الى الامام الحسين (ع) قاتل فلان فهذا ليس امر يستنبط منه حكم شرعي او يستنبط قضية عقائدية مثلا ورد عن المعصوم انه يوم الاثنين اكل تمر هل يستنبط منها حكم شرعي نقول له لا، نعم تدل على عدم الحرمة هذا مقتضى العصمة ولكن لا تدل على الاستحباب تدل على الاباحة بالمعنى الاعم بهذا المقدار لا يعتبر امر فقهي متى تصبح امر فقهي اذا يستنبط من القضية "وجوب، حرمه، استحباب وكراهة" هذه الاحداث لا يستنبط منها شي هذا الخبر التاريخي المجرد لذلك نرى حتى عند بعض علمائنا في نهج البلاغة كحكم ومواعظ أخلاقية يستدل بها ولا يذكر لا سند او مصدر اذا توصلت القضية الى حكم فقهي استنباطي اللغة تتغير تماما مثل قصة سواده هناك ثقافة للمعصوم ولكن لا تؤصل الى شيء باسم الشرع اذا اصحبت نسبة شيء للشرع تختلف القضية في سيرة المعصوم يجب ان نميز ونفرز بين السيرة المجردة التي لابد للإنسان من الاطلاع عليها وبين السيرة التي فيها لوازم باللازم تتحدد طريقة التعامل مع السيرة، فاذا لازم عقائدي يشترط فيها القطع واليقين فلابد ان يكون الخبر من السيرة ثابت بالقطع واليقين لأرتب عليه هذا الأثر، اذا كان الخبر من السيرة فيه لازم أخلاقي يكون يكفي الثبوت الخبر التاريخي فيه، فمثلا في قضية العلاقة التاريخية بين العباس واخته زينب يجب التمييز بين العلاقة التاريخية الثابتة وبين العلاقة التي ولدتها الثقافة الشعبية مثل الشعر والخطباء ومثال اخر على الثقافة الشعبية هل بإمكان احد الخطباء ان لا يقرا عن العباس يوم السابع من المحرم؟ لا يستطيع هل لها منشأ ليس لها منشأ هي ثقافة شعبية، في ايران يقرا على العباس ليلة التاسع من المحرم ولكن لان القضية عندنا مترسخة بحيث لو الخطيب لا يقرا على العباس ليلة السابع يخرج عن المله مثلا في العراق يقرا على مسلم ليلة الخامس وعندنا ليلة الرابع اذا هي ثقافة شعبية وليس لها خبر تاريخي، لذلك هناك ضرورة الفرز بين الثقافة الشعبية الذي ولدها المورث الشعبي وبين الحقيقة التاريخية لذلك انا اعيد وأكرر ضرورة الفرز في المنبر عند العرض بين ما هو ثابت تاريخيا وما هو محتمل تاريخيا وما هو صورة شعرية أدبية واغلب المشاكل هي من عدم الفرز.

س3: هل هناك فرق بين المشكوك الذي ربما حصل او لم يحصل وبين غير الثابت؟

غير ثابت بمعنى لا دليل على ثبوته احتمالية الثبوت وارده ولكن ما عندنا دليل، القسم الثاني معلوم عدم الثبوت يحتاج دليل على الكذب التي هي المانع من التصديق، لم يثبت يعني لا يوجد مقتضي للتصديق لم يثبت يدخل في القسم الثالث مشكوك الثبوت والمعلوم عدم الثبوت ولكن ان نقول هذا معلوم عدم الثبوت يعني معلوم الكذب هذا يحتاج عليها دليل على الكذب مثل ما نحتاج دليل على الصدق مثلما يقول ابن سينا " كلما قرع سمعك من العجائب، فذره في بقعة الإمكان ، حتى يذودك عنه قاطع البرهان" مثل ما الاثبات القطعي يحتاج دليل النفي القطعي يحتاج دليل، ما في دليل على الاثبات او النفي تبقى هذه المنطقة الرمادية وهي مشكوك الثبوت.

س4: المنقولات التاريخية على المنبر لماذا لا يكتفي الخطباء بنقل النقولات الثابتة؟ هل هناك عجز بالاكتفاء بالثابت فقط لأدرار الدمعة؟

سأنقل وجهة نظر الطرف الاخر بغض النظر عن وجهة نظري الشخصية عن الموضوع، الطرف الاخر يرى ان الغرض هو استدرار الدمعة فكل شيء يدخل في دائرة الجواز يؤدي هذا الغرض ان سأنقله فلذلك الطرف الاخر يرى ان المقدار الثابت تاريخيا قد لا يؤدي الى هذا التفاعل الموجود الان فلذلك انا استعين بالمنطقة الرمادية من باب الحصول على التفاعل أكثر وهو امر جائز.

المشكلة الحقيقية عند الخطباء هو نقل ما يعلم كذبة "الشيء الذي أصلا لا ذكره له في التاريخ وهو من المختلقات" هنا يجب ان تواجهه، اصبح الان هناك تنافس بين البعض في نقل التفصيل الاغرب لأكون انا متميز وهنا مصطلح اصبحنا نسمعه عند بعض الخطباء وهو "انا راح اتي لك بمصيبة عمرك ما سمعتها" يقدم اليك هذه المقدمة ليأتي بما بعدها بالقول ذكر ارباب المقاتل فصار التنافس في هذا الجانب وهو القسم الثالث ولو اننا بقينا على القسم الأول والثاني فنحن بخير المشكلة القسم الثالث وهو ان يصرح بطرح شيء لم يسبقه اليه احد يتكلم ويحصل ذاك التفاعل العجيب وهذا التفاعل يشجع غيره ان يجيب شيء اكثر وكل شخص يقول الزود عندي ويبدا عندنا حراج.

انا شخصيا عقيدتي الشخصية أرى ما ورد عن أئمة اهل البيت (ع) على لسان المعصومين ومما اسند للمعصومين في وصف واقعة الطف ليس فقط يذيب القلوب بل يتلف الاكباد ولكن للأسف نحن بعيدين، تره بعض الروايات الواردة في كامل الزيارات في وصف واقعة الطف انا شخصيا قليل اسمع خطيب يذكرها رغم انها روايات فعلا تصب في عظم مصاب اهل البيت (ع) واعطيك مصدر الى كتاب المأثور من مقتل الامام الحسين (ع) للشيخ محمد رضا الطبسي هذا جمع روايات اهل البيت في وصف مقتل الامام الحسين (ع) روايات جبارة فهل اترك هذه الروايات واتي الى ذكر بعض الذاكرين ونقل بعض ارباب المقاتل فعلا مصيبة وجناية في حق اهل البيت.

س5: بما انني غير مختص كيف اتعامل مع ما يطرح وكيف اعرف الصحيح والمقبول؟

هناك كتب يعتبر مؤلفوها لديهم تحرز أخذوا أصغر دائرة من التحرز على سبيل المثال كتاب موسوعة الامام الحسين (ع) الذي يذكر المصدر وكتاب الصحيح من مقتل سيد الشهداء وكتاب مقتل السيد المقرم هؤلاء حاولوا ان يضيقوا الدائرة بحيث يأخذ بالمقدار الذي لا يشك أحد باعتبار مصدره اجمال ما ورد فيه معتبر عندك كتاب من مثل هذا النوع ترجع اليه، الانسان الذي يقرا ويبني ثقافة تاريخية على القراءة تحصل عنده عملية الفرز اما الثقافة السمعية لا، هي التي تولد هذا الاختلاف.

س6: هناك مشكلة عدم الالتزام بالضوابط التي ذكرتموها للثابت والمكذوب والمشكوك لذا تصبح هناك مسلمات لدينا وموسم عاشوراء العالم ينظر اليك ويسمع ما يذكر وحتى مع نصائح المرجعية بالالتزام قدر الإمكان بالثابت لطرحه على المنبر وحتى مع دعوة العلماء للالتزام ببعض المقاتل المنقحة والنقل منها لا زال الحال على ما هو؟

لذلك انا ذكرت مثال مسلسل نبي الله يوسف يجب ان نميز بين الخطيب لما يعرض المقتل كعرض يكون غرض الخطيب النقل التاريخي ونقل احداث وبين النعي الذي غرض الخطيب استدرار الدمعة حاله حال مخرج مسلسل النبي يوسف الذي هو دراما ونفس الشيء الخطيب في المحاضرة يقول خذ مني تاريخ والنعي لا انا غرضي تعلق بالابكاء وهو يقدم اليك تراجيديا صناعة حزن لا تأخذ منه ولكن يجب عدم التجاوز والمبالغة، احد أساتذتنا الكبار في البحث الخارج يقول انا في المحاضرة محقق مدقق ولكن في النعي ملا أبو ريالين لا تسالني في النعي والمصيبة عن ثابت اذا ارت ان تسالني عن شيء اسالني عن المحاضرة، فهناك مسئولية عند مسئولي المآتم بالدرجة الأولى في اختيار الخطيب.

انت الان موظف الشركة في نهاية الشهر ستعطيك راتب داومت ما دوامت راح ينزل الراتب اخر الشهر فهل راح تتغير، نفس الشيء الخطيب لما لا يجد المسائلة لا من صاحب المأتم ولا من الجمهور ودائما يرى ان سوقه ماشي فيقول ليش انا اتعب نفسي اقرا مقاتل واحقق ليش الراتب بينزل بينزل خلني مرتاح واخترع كم صورة للمصيبة وتمشي الأمور وهنا المشكلة الأساسية ولكن (لو) الخطيب يعرف انه بمجرد انه يكذب يسقط اجتماعيا ولم يجلس احد تحت منبره ويعلم ان صاحب المأتم ما راح يقريه فأكيد راح يتحرز عن الكذب لكن احنا نمشي الكذبة واثنين وثلاثة وعشرة مثال في القطيف في مجلس كبير في ليلة 20 رمضان الخطيب يتحدث ان جاءوا بطبيب الاصبغ بن نباته ثم الامام الحسن فتح الباب لزيارة امير المؤمنين فجائه في تلك الليلة 7 مليون شخص وين تصرفها؟! والمجلس سكوت ولا من منكر وهنا الاتكالية فالمستمع يحمل أصحاب المأتم وأصحاب المأتم يحملون الحوزة والحوزة ترجعها للمجتمع.

س7:هل مسئولية الإعلامي ان يسد هذه الفغرة عندما يذكر الخطيب شيء من القسم الثالث من الكذب بان يقتطع المقطع؟

طبعا مسئول إذا قضية علم انها كذب فانت بنشرك له تقوم بهذا الامر بنشر الكذب نعم قد تصبح له عناوين مثل انت اجير وانت مطالب بهذا الامر فهذه قضية أخرى ولكن في حال انت صاحب مجلس وهذا الخطيب اطلق قنبلة نووية انا كصاحب مأتم طبيعي اني احذف التسجيل اقطع هذا الشيء والا انا اساهم بنشر هذا الامر واكون عنصر ترويج لهذا الامر وهو من اجلى مصاديق تشويه الثورة الحسينية.

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

في لقاء مفتوح مع أهالي القرية والمهتمين بالموكب|إدارة موكب قرية كرانة تدعو لمزيد من الدعم المعنوي والمادي للموكب 24/8/2019




أبو محمد – تغطية – 28 أغسطس 2019

دعت إدارة موكب قرية كرانة أهالي القرية لمزيد من الدعم المعنوي والمادي لموكب القرية الموحد، جاء ذلك في لقاء مفتوح في مأتم كرانة الوسطي ليلة الأحد الموافق 24/8/2019.

وفي البداية قدمت الإدارة تقريرها عن الإنجازات والمعوقات التي صاحبت الإدارة خلال الــ5 سنوات الماضية وبعدها جاءت فقرة أسئلة الجمهور:

قاسم العجيمي: أتقدم بجزيل الشكر لكم ولما تقدموه ولانفتاحكم على الناس واجركم على الله والحسين ونتمنى تعميم هذه التجربة من الانفتاح على باقي أجزاء المؤسسة الحسينية، بخصوص الجانب المادي لماذا لا تستفيد إدارة الموكب من خبرات وطرق الجباية والاستثمار عبر الانفتاح على إدارات المواكب الأخرى في البلد لدعم الجانب المالي؟ وبخصوص الحضور هناك منظومة حسينية وهي المؤسسة الحسينية وانتم كإدارة موكب جزء منها فلماذا لا تتكامل وتتعاون هذه الجهات في الدعوة والحث على الحضور خاصة في ما يخص الخطاب الديني فيما اذا فعل واستثمر بصورة صحيحة ومطلوبة في المساجد وعلى المنابر بالحث على الحضور لما له من أهمية واجر عظيم وكبير فالمطلوب التعاون والتنسيق بين جميع هذه الجهات، في موضوع اكتشاف المواهب نحن في قرية كبيرة تعداد سكانها فوق 10 الالاف نسمة وأنتم كإدارة مضى عليكم أعوام في الإدارة فاعتقد والمفروض ان هناك عمل دؤوب لاكتشاف مواهب جديدة والمفترض بقرية بهذا الحجم ان يكون هناك انتاج غزير فكنت أتمنى وجود مثلا ورش وبرامج في الصيف ومسابقة للرادود الحسيني لاكتشاف هذه المواهب فالمفترض اليوم ان القرية تصدر الرواديد؟!

لجنة الموكب: في النقطة الأولى وهي الجباية المفترض الموكب للقرية ككل فلا نحتاج دعوة الناس للمساهمة للموكب، في النقطة الثانية قبل المؤسسة الدينية في الخطاب ابدا بالأسرة ومسئولية الاسرة حث أبنائهم على حضور الشعائر الحسينية والخطاب الديني يأتي مكمل لهذا الدور في النقطة الثالثة أي مشروع اطمح للبدا فيه احتاج لميزانية فالرادود الحسيني كمشروع سعينا لها كثيرا وطرحناها ونحتاج لجهد كبير وكادر متفرغ فهذا مشروع كبير، فمشكلة الكوادر والعمل التطوعي هناك عزوف في جميع المؤسسات وإدارة الموكب واحدة منها والمجتمع احد أسباب العزوف.
  
حسين العابد: كانت لدي ملاحظات قبل سنوات واليوم أرى تقدم في عمل الإدارة خصوصا في نوعية المشاركات من حيث الرواديد ومن حيث قوة الموكب، سؤالي ما هي الآلية التي يمكن بها تطوير لغة القصيدة الحسينية؟ لأنني لاحظت بعض النصوص والقصائد التي تلقى سيئة وليس فقط بها أخطاء بل لا تصلح ان تلقى في الموكب الحسيني لا افكار لا لغة وأخطاء لغوية ونحوية؟ لفه العزاء يشارك بها 3 رواديد وهي بالكاد الرادود يتنفس في القصيدة وحتى تصل بعض الأحيان الى ان لا يستطيع القاء النص واللفة لا تستوعب هذا العدد من الرواديد وهناك عدم انسجام في المشاركات الثنائية؟ في نقطة المواهب اتفق مع قاسم يجب ان نفكر في اخراج كوادر قادرة على تسيير هذا الموكب الحسيني ونحتاج ان نخطو خطوة أولى ولنا تجربة في المأتم الشمالي فيما يخص ادب الطف وكانت لنا نفس الهواجس التي ذكرتموها ولكن استطعنا المسير في المشروع، فيما يتعلق بالمردودات المالية للموكب لا أجد حرج من الدعوة لدعم الموكب ماليا، فيما يخص الحضور ممكن الاستعانة بقراءة ورقة من قبل الخطباء على المنبر في الحث على الحضور.

أ.حسن الحمران: في المشكلة المالية لماذا موكب الزنجيل؟ اذا كان يستنزف من الميزانية فموكب لا له مستند تاريخي او شرعي ويسبب ربكه كبيرة خاصة في تواجده مع العزاء كما في يوم تاسع محرم؟ هل تم تقييم الموكب خلال 10 سنوات وهل هناك رادود قيم تجربته؟ لماذا لم نسمع قصيدة خلال 15 سنة بقيت في وجدان الموكب الحسيني؟ وهل اللجنة تقيم الرادود؟ وهل ما يطرحه الرواديد يليق؟ موضوع التعرف على المواهب الجديدة والله هذا موضوع سهل جدا بشرط ان يعطى لأصحاب التخصص وليس أي شخص لمجرد المحاباة.

إدارة الموكب: بالنسبة الى لغة القصيد في بداية الإدارة سعينا الى تكوين ادارة مسئوليتها تنقيح لغة القصيد ولكن بعض المشاكل والمعوقات في الإدارة لما يزيد عن 8 شهور ولم نصل الى إدارة تنقيح القصيد، ومن هنا نعلن للجمهور وللجميع ان (أي احد من أصحاب الاختصاص مستعد للعمل معنا في هذا الجانب التواصل معنا والمجال مفتوح للجميع)، مشاركة اكثر من رادود في اللفه نحن عملنا على تفادي هذا الموضوع وتغييره الى رادود واحد، عدم انسجام الرواديد فهذا راجع للتنسيق بينهم، بالنسبة لموكب الزنجيل فالكل يعرف بما مرت به القرية بالمطالبات بإخراج موكب الزنجيل وعليه لعدم خروج موكب زنجيل بدون التنسيق تكفلت الإدارة بإخراجه وتنظيمه ومع بداية خروج الزنجيل الذين ارادوه قدموا دعم سخي ولكن نتحدث عن اليوم وبالنسبة ليوم تاسع الزنجيل مستضاف من المأتم نفسه وليس بتنظيم منا، بالنسبة للتقييم هناك تقييم كل موسم في ما يخص مكامن القوة والضعف وبالنسبة للرواديد هم يسعون بأنفسهم لتقييم نفسهم وتقوية أدائهم وهناك رواديد تقيم نفسها وحصل معنا، وبالنسبة لاكتشاف المواهب الجديدة نحن نسعى له وهو ضمن الخطة.

حسنين العجيمي: الذي يمر بتاريخ القرية والموكب والاعمال التطوعية يدرك شغله وحدة ان الموكب الموحد للقرية من اصعب الاعمال التي يقوم بها ويتحملها شخص، وكل شخص في جهات العمل التطوعي يحتاج الكل يفكر بطريقة بنائه فمن السهل انتقاد العمل ولتحويل العمل حالة مثالية تحتاج تكاتف الجميع وخصوصا المتخصصين كل في مجاله فالانتقاد امر بسيط ولكن المشاركة المباشرة هنا الصعوبة، النفسية البناءة هي التي يحتاجها العمل وهي التي تطور العمل فاذا جاء المتخصص وانتقد عمل او اقترح عمل وهو الذي تبناه فسيكون امر إيجابي ولكن ان اضخم موضوعات وابين ان حجمكم صغير هنا يكون الخطأ الكبير  فنحن نحتاج ان نشد على ايدي بعض وفي نفس الوقت نتكاتف فالحسين يجمع الكل فحين يأتي الموسم أي شغله يجب ان نتعاون فيها.

المحامي زهير حسن: العمل التطوعي في حد ذاته يستحق الشكر من المجتمع ويستحق الوقوف الى جانبكم فليس هناك احد كامل والكمال لله، الاخوة ينتظرون التسديد والاخوة لا يقصرون في ذلك وهناك نقطة اود الإشارة اليها مع ما ذكر من ملاحظات أعتقد الأهمية الكبرى في العمل الذي تسعون اليه هو الامام الحسين فممكن ان يغيب اللحن والرادود والتنظيم والصوت كل شي ممكن يغيب ولكن العزاء ممكن ان يستمر اذا وجد الامام الحسين واذا لم يوجد الامام الحسين فحتى لو ان كل شيء كامل لكنه سيكون اجوف  واذا ما جعلنا الامام الحسين في امامنا فهو ما سيجعلنا نسير في الطريق الصحيح، صحيح مدارج الكمال مهم السعي اليها ولكن المهم عدم نسيان اين يكون الحسين.

الرادود احمد الشيخ: أتمنى عدم التشكيك في أي شخص يطرح انتقاد ويطرح نقاط سلبية والمفترض استقبالها برحابة صدر، بخصوص ما طرح دائما نفكر ولا نعمل فلدينا اعمال احنا دائما نفكر فيها مرت 5 سنوات على اللجنة ودائما قولها نحن نفكر وقريبا سنعمل فالنقاط المذكورة طرحت سابقا ويتكرر نفس الكلام وبدون تغيير شيء فنحن ننتقد لأجل التطوير ونحن يهمن الموكب، الشعراء أين الشعراء من القصيدة الموكبية في كرانة؟ صفر على الشمال! لا يوجد شاعر يكتب الا إبراهيم عيسى خلنا نكون شفافين الشعراء بعيدين عن الموكب فاذا كانت هذه انتقاداتهم فليخوضوا في الموكب فالموكب مفتوح لهم، لماذا لا يوجد شاعر في القرية يأتي يعلم الرواديد بحور الشعر؟ فهل يحتاجون لازم دوره في معهد معين ومصاريف حتى يتعلمون الرواديد؟ تريدون تطوير القصيدة كون انت سبب في تطورها ادخل المعترك، اللجنة ورواديد القرية/ رواديد القرية مظلومين ظلامة كبيرة وما يحس فيها الا هم هو من الشعراء يطرقون فيهم هو من المعزين يطرقون فيهم واللجنة ظالمتنهم والدليل عدد رواديد القرية ما شاء الله كان عددهم في يوم من الأيام 22 ولكن كل ما جه ليهم يقلون فهل هذا تطوير؟ نحن نقتل المواهب فالتطور اني ابحث عن السلبيات الموجودة في الرادود واطورها حتى يتغلب عليها ويكون لنا كيان قوي للقرية ويمثلنا خارج القرية، فاذا اردنا تطوير الرادود ما نجي نعطي رادود تسخين في موسم محرم فهل هذا راح يتطور؟ اذا جينا للجدول نشوف ان اكثر من ثلاث ارباعه رواديد من خارج القرية احنا نبني الموكب لو نهدمه؟ نحن نهدمه والرواديد من داخل القرية يشيل في مكان ما يجون معزين اذا عنده مشاركة ويمكن انا الوحيد من بين الرواديد ان عندي مشاركة في القرية في عشرة محرم خارج، فهذا يؤذيني انت في وين عطيته علشان تشوف انتاجه؟ انا ما شفت يوم من الأيام واحد في اللجنة جه قيمني كرادود! ما فيه انت تقيم بروحك وتحكم بروحك، هذا الموكب باختصار وانا موجود في الموكب، وهناك نقطة مهمة تحدث عنها شيخ محمود العجيمي اننا لا نجد بصريا جديدا في الموكب أين الإباء عن الموكب في الوفيات؟

ضيف من الاحساء: هذه الألآم في الاحساء مرينا بها ولكن اول ما التفتنا وهم أستاذة الرواديد هو اللحن ويغفل عن الكلمة بينما الكلمة هي السلاح الأقوى والاكبر والاوسع، وسأنقل تجربتنا لكم فقد عانينا ولكن لدينا محرم استنفار "طول السنة" للرادود والشاعر والناقد ومسئول الحسينية فكل ليلة جمعة الرادود يلقي القصيدة وطوره ونحن نهتم بالأول بالكلمة وتكون هناك جلسات متواصلة ومتنقلة بين عدة مناطق، وجه الاستفادة الشاعر يتطور والرادود يتطور والإداري موجودين ليتعرف على الأسماء الجديدة والطور الجديد، موكب البحرين منظمين جدا ولكن استشعرت من الجلسة ان الاستنفار يكون قبل محرم بشهرواحد.

عبدعلي عمار: موضوع الرواديد اذا كانوا على قلب واحد ومترابطين مع بعض سينتجون ولكن اذا كانوا خلاف ذلك كل واحد مو همه هم الثاني وبعض الرواديد همه ليس الموكب همه ان هو يطلع، في التسعينات كانت كرانة تنتج الرواديد لان كانوا على قلب واحد ويقعدون في مكان واحد وكل شخص يعطي لحن الثاني والشاعر مهتم مع الرادود فاذا اتفق الرواديد وجلسوا مع بعض راح ينتجون، احمد الشيخ طرح نقطة ان الرواديد في القرية مظلومين وينتجون انا أتكلم باسمي ان الرواديد ظالمين انفسهم يعني 100% ناس خبروهم والى يوم حادي لا يجهز قصيدة ورواديد قبل ليلة المشاركة يروح يراجع قصيدته والبعض يعتذر بالشاعر! ممكن اللجنة اعطته اقل دور ولكن بعض الرواديد 100% يقرا قصيدته ما يدري شنهو فيها، موضوع الحضور المعزين من ذاته ما يهتم بالحضور ما راح يجي نريد المعزي ان يحس ان لازم اجي الموكب سواء الرادود من خارج او داخل القرية، بالنسبة للجلوس داخل المآتم إدارات المآتم مع الشباب قاعدين داخل المآتم والموكب يخرج كان قبل الموكب يطلع بعده سماعات واليوم يطلع فقط بقاري!

الشيخ محمود العجيمي: حضرت شهادة الامام الصادق فوجت ان العدد لا يتجاوز 100 نفر! هذا العدد الكبير في القرية الذين يحضرون موكب مؤسس المذهب لا يتعدى 100 نفر، ثم تصفحت في الوجوه اغلبها وجوه شابه أين الإباء اين الذين يطفون على الموكب هيبة ويعززون جانب الولاء عند الأبناء والاحفاد اين هم ما هو السبب في اختفائكم أيها الأحبة؟ هذه الوفاة وبالذات شهادة الامام الصادق انظروا الى قم فقهاء لا يستطيعون المشي عطلوا دروسهم ويخرجون الى الموكب وهو حافي القدمي ومتاك على اثنين، أين العلماء هذا الخطاب الى نفسي بالدرجة الأولى وين العلماء في الموكب؟ كم عمامة في الموكب اين الأساتذة اين المنتقدون اين المصوبون؟ في تقصير  في هذا الجانب وما كان ليصلك هذا الموكب بهذه الهيئة وانت في غاية الراحة لولا قتل من قتل وسجن من سجن وقطعت الايدي ما كان ليصل اليك في هذه الأزمنة الا بعد جهود قدمها الأجداد والاباء فكل واحد منا امام المسئولية، انت كأب وانت في مجلس إدارة ورئيس مأتم انت امام المسئولية انت كأستاذ كرادود كشاعر امام المسئولية، كل واحد يجي الى هذا الموكب نرحب به ونضيفه الينا ونحتويه قبل ان يحتويه الشارع اجد بعض الملاحظات على الموكب حينما تدخل مجموعة من الشباب قد البعض لا يرغب بوجودها هذا التصرف مشكل فخلونا نحتوي الجميع وهذا الموكب للجميع ويجب على العلماء والادباء والشعراء ان يدعموا هذا الموكب ويعززوه وكل واحد منا امام المسئولية.


الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

في إطار الاستعدادات لموسم شهر محرم 1441 لسنة 2019 كلمات للعلماء (الشيخ ابراهيم الصفا، الشيخ محمود العالي، الشيخ بشار العالي)


في إطار الاستعدادات لموسم شهر محرم كلمات للعلماء (الشيخ ابراهيم الصفا، الشيخ محمود العالي، الشيخ بشار العالي)


أبو محمد - متابعات - ٢٧ أغسطس ٢٠١٩

في إطار الاستعدادات لموسم شهر محرم الحرام نشرت صفحة @sh.ebrahim.alsafa #الشيخ_أبراهيم_الصفا نص كلمة بعنوان

🔘(الموكب الحسيني مقوماته وأهدافه)🔘

وهي كلمة ألقاها الشيخ الصفا على كوكبة من الشعراء والرواديد في المنامة في مجلس بن سلوم ليلة السبت الموافق ٢١ ذي الحجة ١٤٤١ 23/8/2019 .

وقد تضمنت الكلمة تعريف بالشعائر الحسينية وسرد لمجموعة من الضوابط والشروط الى (الشعائر المبتكرة، الرادود والدور القيادي الذي يمتلكه، شكل القصيدة ومضمونها، الجمهور المعزي).

وللإطلاع على نص الكلمة يمكنكم الذهاب لنهاية هذه الصفحة  لقرائتها 

من كلمة العلامة الشيخ محمود العالي في لقاء الخطيبات والمبلغات في استقبال شهر محرم 25/8/2019
هل عشرة محرم للدمعة فقط وليست للمواضيع العلمية؟
الجواب : المواضيع المطروحة في عشرة محرم خاضعة لقاعدة الأهم والمهم


مقطع للشيخ بشار العالي من ندوة الخدمة الحسينية ما لها وما عليها عنوان ندوة بتاريخ 23 أغسطس 2019

الإخلاص والمحبة والابتعاد عن الانا والارتباط بالحسين هو العنوان الاعم ليكون العمل في خدمة الحسين اقرب لله سبحانه وتعالى 

-----------------


(الموكب الحسيني مقوماته وأهدافه)
نص كلمة سماحة الشيخ إبراهيم الصفا الستري التي ألقاها على كوكبة من الشعراء والرواديد في المنامة في مجلس بن سلوم ليلة السبت الموافق ٢١ ذي. الحجة ١٤٤١ 23/8/2019

المقدمة: يمثل الموكب الحسيني مظهرا من مظاهر الإحياء لموسم عاشوراء، ويعتبر أداة فاعلة من أدوات إيصال رسالة الحسين (عليه السلام) ووسيلة مؤثرة لتبليغ قيم ومبادئ ثورته الخالدة، وفي نفس اللحظة يمثل الموكب حركة إعلامية واسعة النطاق  تتجاوز الحدود وتعبر القارات.
أهمية الموكب : وتكمن أهمية الموكب الحسيني في نقاط مهمة :
 ١. حضوره الإعلامي الواسع الذي يتعدى الحدود والبلدان.
 ٢. استقطابه لعناصر القوة والتغيير في المجتمع وهم الشباب.
 ٣. أنه أحد روافد المعرفة والثقافة والعاطفة المتدفقة.
 ٤.  أنه أحد أهم أدوات التغيير الناعمة في المجتمع الإيماني.
 ٥. الجناح الثاني الذي تحلق به الشعائر الحسينية.
 الموكب الحسيني بين الارتجال والتخطيط : إن الموكب الحسيني يشغل همَّ مساحة كبيرة من المجتمع ويستهلك ميزانية مفتوحة، وطاقات متنوعة يبذلها الصغير والكبير حيث السهر والجهد المتواصل إلى ساعات متأخرة من الليل، كما يرهق رواد الموكب الحسيني من شعراء ورواديد ومنظمين. إذا كان الموكب يستهلك هذا الرصيد الضخم الا يجب أن يوظف التوظيف الصحيح ويخطط له التخطيط المناسب وتوضع له البرامج الفاعلة التي تحمل وعي الحسين (ع) وتصميم الحسين(ع) ورؤيته التي تتجاوز الحدود لتصل إلى الأمة بأكملها. شعيرية الموكب: من أهم الممارسات والشعار الحسينية إقامة العزاء على سيد الشهداء (ع) والشعائر الحسينية على نوعين :
 ١. المنصوصة : أي ما نص عليه أهل البيت (ع) في رواياتهم ومن ذلك :البكاء، وأقامة المآتم ومجالس العزاء، والزيارة، والجزع ولبس السواد كل ذلك نص عليه.
 ٢. الشعائر المخترعة: وهي كل مالم يرد فيها نص بخصوصه كالتمثيل والمسرحية والتصوير، والمواكب بأنواعها وهذا القسم وإن لم ينص عليه بعينه الا أنه يخضع للضوابط الشرعية.
ضوابط الشعائر المبتكرة :
 ١. أن تعبر تلك الممارسات عن الحزن والأسى وتعظيم مقام أهل البيت (عليهم السلام).
 ٢. أن تخلو من مظاهر الهتك والتوهين للشعائر بشكل خاص وللمذهب بشكل عام.
 ٣.أن لا تؤدي للإضرار بالأخرين.
 ٤. أن تكون تلك الممارسات مباحة بالأصالة، ومحللة في الشريعة السمحاء.

مكونات الموكب الحسيني :
الرادود: وهو عصب الموكب الحسيني والمسؤول الأول عن نجاحه وبلوغ أهدافه. ويجب أن تتوفر فيه جملة من الشروط :
 ١. الهوية الحسينية: المظهر الخارجي، السلوك، الفكر الرسالية
 ٢. اللحن الشرعي : ومعياره أن لا يناسب مجالس اللهو والطرب ومعيار تشخيصه موكول إلى العرف.
 ٣. الأداء المتزن، و نعني بها الحالات والهيئات التي يكون عليها الرادود عند الأداء.
 ٤.العاطفة الحسينية الخصبة.
 ٥. التوازن الموضوعي، وعدم الاستغراق في جانب واحد كالجانب الاجتماعي أو السياسي، أو الأخلاقي أو جانب المأساة.
٦.  الروح الرسالية.
 ٧.الوعي الديني.
 ٨. الإعلام الملتزم.

♦️الرادود والدور القيادي : يمتلك الرادون في مجتمعاتنا الشيعية مكانة عالية ومؤثرة ولا سيما عند الطبقة الشابة، وله أثر قيادي على مستويات ثلاثة قي غاية الخطورة وهي:
 ١. قيادة الأجساد : حيث تكون ابدان المعزين مسخرة للرادود ويقودها بنوعية اللحن سرعة وبطئا قوة وضعفا.
 ٢. قيادة العقول : ويتحقق من خلال مضمون القصيدة ولهذا يتشارك الشاعر والرادود في عملية التأثير الفكري بما يقدم من خلال الموكب، ويكون التأثير بليغا عندما تجتمع العاطفة والملحن المؤثر والمضمون العميق.
 ٣. قيادة القلوب: وتتحقق هذه القيادة من خلال ما يتمتع به الرادود الحسيني من عاطفة جياشة ومساحة الوعي العقدي الذي يحدد مستوى ارتباطه بأهل البيت (ع).
  الشاعر: للشعراء الولائيين منزلة كبيرة جدا عند أهل البيت (ع) حيث يمثلون صوت الحق ولا سيما من جندوا أنفسهم للقضية الحسينية وقد أخبر أهل البيت عن ثواب وأجر الشعراء فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : يا أبا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى عشرة كتب لهم الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى خمسة كتب له الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى واحدا كتب لهم الجنة، ومن ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينيه مقدار جناح ذبابة كان ثوابه على الله عز وجل ولم يرض له بدون الجنة) . والشاعر هو المسؤول عن بناء القصيدة وكتابتها وصياغة محتواها، وعلى الشاعر  أن يلتفت إلى جهتين مهمتين :

♦️ الأولى:  شكل القصيدة : وهنا يجب أن تراعى مجموعة من الضوابط منها:
 ١. مراعاة الوزن الشعري حرا كان أو نظما.
 ٢. معرفة ومراعاة القواعد النحوية والصرفية والبلاغية.
 ٣. الثراء الأدبي على مستوى المفردات والكلمات. وهذا ما يعكس قوة القصيدة الحسينية في جانبها الفني.

♦️الثانية: مضمون القصيدة: وهنا أيضا يجب أن ترعى مجموعة من الضوابط منها :
 ١. الرسالة الواضحة المحددة المناسبة مع المقام.
 ٢. قوة السبك الأدبي وهنا يتمايز الشعراء والأدباء.
 ٣.تنوع القضايا والمضامين الفكرية و التاريخية والرثائية والسياسية والتربوية والاجتماعية وغيرها.
 ٤. الحضور الإجتماعي ، بما يلامس قضايا المجتمع والفرد والأمة بشكل واقعي وعدم الاستغراق في الخيال الأدبي.
 ٥. مراجعة أهل الاختصاص عند التعرض للقضايا الادبية الشائكة أو ذات العمق العقائدي والتاريخي.
 ٦.عدم الاستغراق في الخيال والمبالغة فيه.

المعزين : وهناك رسالة أخرى لابد أن نوصلها للجمهور المعزي والذين يمثلون الركيزة الثالثة في مكونات الموكب الحسيني إضافة للرواديد والشاعراء وبتكامل الأدوار نحقق نجاحا باهرا للموكب الحسيني. وينبغي على المعزين في الموكب الحسيني أن تتوفر فيهم الضوابط التالية :
 ١. التفاعل الإيجابي الذي يحيي الشعيرة.
 ٢. المشاركة الفاعلة للصغار والكبار  وترك التفرج.
 ٣. التحلي بمظاهر الحزن والعزاء.
 ٤. تجسيد الهوية الحسينية  قولا وفعلا. ٥. ترك الفئوية والتحزبات وكل ما يتنافى مع المبادئ الحسينية.
 ٦. تجنيب الموكب كل مالا ينسجم مع أجواء الحزن والجزع كتوزيع الحلويات والعصيرات وأنواع الوجبات مما لذ وطاب أثناء الموكب والاكتفاء بسد حاجة المعزين بتقديم  الوجبات الأساسية.
 ٧. تنزيه المواكب من مظاهر الاختلاط والتبرج الذي يفسد الوهج المعنوي للموكب ويسلب التوفيق والتأكيد على الحفاظ على الحجاب الشرعي.
 ٨. ترشيد المظائف الحسينية، وتفعيل دورها بعد فراغ الموكب الحسيني.

دور إدارات الجمعيات والمآتم : وهناك دور مهم جدا تنهض به إدارت الجمعيات والمآتم  الحسينية وهذا الدور لا يستهان به ولأنني لست في صدد مخاطبة تلك الفئة في هذا اللقاء، الا أنني  اذكرهم بأنهم يتحملون مسؤولية كبيرة و دورا قياديا يتوجب عليهم النهوض به بأكمل صورة بما يحقق خدمة واسعة لرسالة الحسين ( عليه السلام ) ومبادئه الخالدة. نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لخدمة دينه وإعلاء كلمته وبيان مقام اوليائه وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه وأن يثبت لنا قدم صدق مع الحسين (ع) وأصحابه الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام ). والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.



الأحد، 25 أغسطس 2019

السيد عبدالله الغريفي دعوة الى ضرورة أن تمتلك إدارات المآتم على مجموعة مؤهلات


السيد عبدالله الغريفي دعوة الى ضرورة أن تمتلك إدارات المآتم على مجموعة مؤهلات 


أبو محمد - متابعات - 25 أغسطس 2019

دعا سماحة #السيد_عبدالله_الغريفي الى ضرورة أن تمتلك إدارات المآتم على مجموعة مؤهلات وذكر #الغريفي منها ثلاثة نقاط نذكرها في النص بالأسفل، جاء ذلك في كلمة له في الملتقى الثالث لمجموعة الحسين يوحدنا والذي أقيم بتاريخ 24 أغسطس 2019 ليلة الاحد بمأتم الرسول الأعظم بالسهلة الجنوبية.

وجاء في نص الكلمة ما يلي:

🔘الإدارات🔘

هي الجهاز التنفيذي العملي التي تحرك الفعاليات، هذا الجهاز الإداري هو العقل الذي يحتضن عمليا هذه الفعاليات ويحركها وينشطها وينقيها ويحافظ على وهجها، فإن حدث خلل في هذا العقل فسيحدث خلل كبير في المسيرة العملية للموسم، إذا فهذا موقع خطير وانتم كممثلين لإدارات المآتم انتم العقل الخطير الذي يحرك ويدفع ويحتضن الموسم فأنتم قادرون على ان تنجحوا الموسم او تفشلوه.

مسئوليتكم عسيرة جدا بين يدي الله وبين يدي الحسين فان انجحتم الموسم فمقاماتكم كبير عند الحسين وان افشلتم الموسم فعقابكم عسير عسير وشديد، فأنتم وضعتم أنفسكم في هذا الموقع فتحملوا مسئوليته.

ما هو المطلوب من إدارات المآتم وإدارة المواكب وإدارة الفعاليات؟

العقل التنفيذي مطلوب ان يتوفر على مجموعة مؤهلات أشير الى (ثلاث نقاط) منها:

🔘ضرورة ان يمتلك القيمون والمشرفون على الموسم العاشورائي على وعي أصيلا (بأهداف الموسم العاشورائي).

🔘الحرص على ترتبطوا ارتباط كامل بمعاير الشرع الحنيف، المشروع الحسيني له احكامه الشرعية وضوابط الشرعية فمن يتصدى للقيمومة والاشراف على هذا المشروع الحسيني من الضروري ان يمتلك على مستوى من الفهم الفقهي بحيث لا يصطدم بمخالفات شرعية، فإما ان يكون هو لديه كفائه فقهية او يعتمد شخصية علمائية تكون مسئوليته ترشيد المسار الفقهي للإشراف على المؤسسة الحسينية.

🔘مسئولية القيمين على إدارة المؤسسات أن يحافظوا على وحدة وتلاحم الكينونة الشيعية فالحسين يوحدنا والحسين يجمعنا الحسين يقربنا فمن الظلم لعاشوراء ومن الظلم لأهداف الحسين أن ينطلق الصراع من داخل المؤسسة الحسينية فأي مؤسسة هذه! التي ينطلق منها الصراع باسم الحسين فأين شعارات لبيك يا حسين؟! وماذا يعني لبيك يا حسين؟ فنحن بهذا النداء نستجيب لكل اهدافك وكل تعاليمك واوامرك ونواهيك ومن أكبر اهداف عاشوراء هو (توحيد الامة) فكيف نريد لعاشوراء ان تقرب بين المسلمين وهي لا تستطيع ان تقرب بين أبناء قرية واحدة؟!

إذا وأنتم في موقع الإدارة احملوا شعار التقارب والوحدة والإخلاص، والإدارة مسئولة ان توحد بين أبناء هذا الكيان الحسيني فالإدارة مفصل مهم وخطير في إنجاح الموسم او افشاله.

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين"

مراجعة لكتاب د. محمد مجتهد شبستري "نقد القراءة الرسمية للدين" أبو محمد – مراجعة كتاب – 17 مارس 2020 في البداية يجب ع...