في استفتاء جديد للمرجع الأعلى السيد السيستاني للمبلغ الاسلامي والذين يخاطبون عامة الناس

في استفتاء جديد للمرجع الأعلى السيد السيستاني جاء فيه:

إن العديد من المقولات المذكورة مخالف لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المأثورة عن النبي الأعظم (ص) وأهل بيته الأطهار(ع)”. وإن ” بعضها على خلاف أوضح الأصول المعتبرة في استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها فلا يقول بها الا من ليس له إلمام معتد به بهذا العلم ولذلك لا يصلح أن يتصدى لتعليمه “.

”ليس لمن يخطب في عامة الناس ان يطرح عليهم أبحاثاً تخصصية لا إلمام لهم بمقدماتها وفق الصناعة العلمية ، وإن فرض كونه مؤهلا للخوض فيها ، ويتضاعف الاشكال فيما اذا لم يكن مؤهلا لذلك، كما هو الحال بالنسبة الى العديد ممن يرتقون المنابر ولم يسبق لهم اتقان العلوم الدينية في المراكز العلمية الرصينة ، بل عمدة رصيدهم هي بعض الثقافة الدينية العامة”.

” أن مهمة المبلغ الاسلامي هي الدعوة الى أصل الدين ونشر معالمه وتعاليمه الثابتة، في محكمات الكتاب العزي ومحاسن كلمات النبي المصطفى (ص)، والأئمة الهداة (ع)، وعظ الناس وارشادهم لكي يزداد إيمانهم بالله تعالى واستعدادا ليوم الجزاء ويسعوا الى تزكية نفوسهم وتهذيبها عن الخصال الرذيلة والصفات الذميمة وتحليتها بمكارم الأخلاق ومحامد الصفات ويحسنوا التعامل مع الاخرين حتى من يخالفهم في الدين والعقيدة”.

” ليس مهمة المبلغ ان يجعل المنبر طريقا لنشر الآراء الشخصية المثيرة للتفرقة والاختلاف بين المتدينين، ومن يسلك هذا المسلك لا ينبغي للمؤمنين الركون اليه والتعويل عليه في التنشئة الدينية لأولادهم بل عليهم الرجوع لغيره ممن يوثق بهم من أهل العلم والتقوى والصلاح”

الامام علي (ع) طرح أصول العدالة قبل ١٤٠٠ سنة

الامام علي (ع) طرح أصول العدالة قبل ١٤٠٠ سنة

بقلم أبو محمد ٢١ مارس ٢٠١٩

أصول العدالة التي نعرفعها اليوم طرحها وجسدها الامام علي (ع) قبل ١٤٠٠ سنة في خطاباته وسلوكه ومبادئه وذلك رغم قيام ثلاثة حروب (الجمل، صفين، النهروان) في فترات متقاربة من حكمة الذي أستمر ما يقارب (٥) سنوات وثلاثة أشهر وأصول العدالة هي:

١- المساواة : حينما يقول الامام في عهده لمالك الاشتر (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).

٢- احترام الاديان والمواطنة: حينما يُسمع جرس الكنسية المسيحية يقرع في عاصمة الدولة الإسلامية "الكوفة" في عهده وحينما يمر على يهودي كبير في السن في الشارع يتسول فيأمر له بصرف المال من بيت مال المسلمين كما نسميه اليوم راتب تقاعدي وتأمين اجتماعي بعد عمله وعجزة وأول من طبق التأمين الاجتماعي والرواتب التقاعدية هو الامام علي (ع).

٣- الفصل بين السلطات: حينما يذهب الامام علي (حاكم ما يقارب نصف العالم) ويهودي للتقاضي في المحكمة في قضية الدرع ويطلب ان يحاكم ويسمى كفرد عادي وهذا لم يحصل الى يومنا.

٤- حق الاختيار: حينما يختار النخبة من الناس ثم جماهير الناس بإرادتهم الامام علي كخليفة المسلمين دون ترهيب ودون عقاب للرافض لاختياره.

فسلام الله عليك يا أمير المؤمنين.

الامام علي (ع) المبدئي

أبومحمد 20 مارس 2019

نبارك لكم ذكرى ولادة وليد الكعبة أمير المؤمنين وأمام المتقين ويعسوب الدين الامام علي (ع)

أمير المؤمنين أراد أن يعلم الأجيال أن المبدأ هو الأهم، قال ليس مهماً عندي أن اخسر السلطة، وليس مهماً عندي أن اخسر المنصب والموقع، وليس مهماً عندي أن يقال علي فشل في تأسيس حكومة مستقرة، المهم عندي أن يقال علي بقي مع المبدأ ولم يتنازل عنه «علي مع الحق والحق مع علي»، ولو أن علياً ساوم وجامل وداهن وقدم المصالح الفئوية أو الشخصية أو الذاتية لحكم عشرات السنين، لكن لم يبقى مائز بين علي وغيره، وكثير من السلاطين حكموا لكن علياً أراد أن يبقى المائز بينه وبين غيره في أنه مع المبادئ، في أنه مع القيم وإن خسر كل شيء مادياً دون ذلك.

فلنتعلم روح المبدئية ونحن نحتفل بميلاد سيد الموحدين وأمير المؤمنين علي، فلنتعلم الإصرار على مبادئناً والإصرار على قيمناً ولو كلفتنا تضحيات وجهوداً، فلنتعلم أن لا نساوم ولا نداهن ولا نجامل ولا نصانع على حساب مبادئنا وقيمنا.

تغطية: السيد جميل كاظم في حديث بشأن كثرة توزيع الأطعمة في الشوارع والمضائف والمآتم

أبو محمد 10 مارس 2019

في سلسلة دروسه التي تعنى بشرح رسالة الحقوق والتي يلقيها الأستاذ السيد جميل كاظم @sayedjameelkadhem مساء كل جمعة في مسجد الجمالة في البلاد القديم بعد صلاة العشاء مباشرة تحدث في الدرس التاسع مساء الجمعة 1-3-2019 عن مقطع من درس حق البطن يتحدث عن احياء مناسبات أهل البيت وما طرأ عليها من كثرة توزيع الأطعمة في الشوارع والمضائف والمآتم وهنا نطرح بعض النقاط التي طرحها في درسه:

● هل إحياء أمر أهل البيت (ع) هو بهذه الفوفيهات المتنوعة؟! شيء جميل الاطعام في حب أهل البيت ولكن ليس لحد الإسراف!

● توزع الناس في الطرقات والتمتعت بالاطعمة والاشربة هل هذه هي الطريقة الصحيحة لإحياء أمر أهل البيت (ع)!

● هل نحن بذلك نشرنا (وعي، تقوى، إيمان، فكر، علم) أكثر!

● هناك أولويات ونحن بحاجة لإعادة أولوياتنا وترتيبها حسب الحاجة (التعليمية، الصحية، العلاجية) فنحن في وضع اقتصادي خطير قادم.

السيد منير الخباز : لماذا المتدينين ليس لديهم أخلاق؟ بينما غير المتدينين لديهم أخلاق؟!

 السيد منير الخباز : لماذا المتدينين ليس لديهم أخلاق؟ بينما غير المتدينين لديهم أخلاق؟!

● كثير من الناس يتسائلون ويقولون نحن نجد أن المتدينين ليس لديهم أخلاق؟ بينما غير المتدينين لديهم اخلاق؟! نجد الدول الإسلامية لا توجد فيها أخلاق ولا إلتزام ولا نظام! بينما الدول الغربية دول منتظمة تعيش الأخلاق والنظام!

● اذا كيف الإيمان بالله يبعث نحو الأخلاق والمتدينون أقل اخلاقا؟ والمجتمعات الدينية أقل أخلاقا؟!

الجواب: الدين ليس طقوس بل هو حركة في الحياة، المجتمعات الشرقية في الدول الإسلامية تعاملت مع الدين انه مجرد طقوس ولم تتعامل مع الدين انه حركة في الحياة.

عندما ننظر إلى الدين أنه مجرد طقوس (صلاة، صيام، حج) لم يتحول الدين الى أخلاق، لم يتحول الدين الى نظام ولم يتحول الدين الى قيم ولكننا اذا أعتبرنا الدين حركة فاعلة في الحياة، حركة تبعث الحياة وإذا أعتبرنا الدين كما أعتبرة القرآن "وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ" ، "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر"، عندما يصبح الدين حركة فاعلة في الحياة سوف يصبح المجتمع الديني أفضل من المجتمعات الأخرى، أما عندما نعتبر الدين مجرد عبادة فلم يتحول إلى قيم ومثل لذلك قال رسول الله (ص) "الدين المعاملة".